عصر القوة.. أكبر تمثيل للمرأة فى البرلمان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



بزيادة أكثر من 30% جاء تمثيل المرأة فى برلمان 2020 عن سابقة فى 2015، لتصل إلى النسبة الأعلى لها فى تاريخ الحياة النيابية على مر العصور، حيث بلغت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ١٨ سيدة فقط عن العمال والفئات، بالإضافة إلى نائبتين سوريتين وهما وداد الأزهرى وجيهان الموصلى مثلنا سوريا فى المجلس الاتحادى حتى عام 1961.

وفى عهد السادات حتى عام ١٩٧٦ وصل عدد النائبات إلى ٨ نائبات، أبرزهن فايدة كامل، ثم ٦ نائبات من ١٩٧٦ إلى ١٩٧٩، أشهرهن الدكتورة آمال عثمان، التى عينت بعد ذلك وزيرة الشئون الاجتماعية لمدة ٢٠ عاما، كما كانت لها السابقة الأولى فى أن تكون وكيلا لمجلس الشعب عام ١٩٩٨.

وفى الفترة من 1979 إلى 1984 وصل عدد النائبات إلى 35 نائبة بنسبة 8.9%، وذلك بعد أن جاء تعديل قانون الانتخابات رقم 38لسنة  1972، بالقانون رقم 21لسنة 1979، بتخصيص ثلاثين مقعدًا للنساء كحد أدنى.

ومن 23 يونيو 1984 حتى 13 ديسمبر 1987 فى عهد مبارك وصل عدد التمثيل النسائى إلى 36 نائبة بتخصيص 30 مقعدا للسيدات إضافة إلى 6 نائبات نجحن فى دوائرهن، ثم ارتفع عدد النائبات فى البرلمان بسبب الأخذ بنظام القوائم الحزبية النسبية، حيث كانت الأحزاب فى ظل هذا النظام تضمن قوائمها الحزبية بعض النساء.

ومن 1987 إلى أكتوبر 1990 وصلن إلى 18 نائبة من أصل 458 بنسبة 4%، ومن 1990 إلى 1995 وصل عدد النائبات إلى عشر نائبات من 454، سبع نائبات بالانتخاب وثلاث معينات، ومن 13 ديسمبر 1995 إلى 2000 انخفض عدد النائبات إلى 9 نائبات من أصل 454 بنسبة 1.1% منهن 4 معينات و5 بالانتخاب، وفى الفترة من ديسمبر 2000 إلى 2005 بلغ عدد النائبات 12 نائبة من أصل 454 بنسبة 2.6%، وبصدور القانون رقم 149لسنة 2009 الخاص بزيادة عدد الدوائر البرلمانية وتخصيص مقاعدها للمرأة، أسفر عن تخصيص 46 مقعدًا للمرأة مع الإبقاء على إمكانية ترشحها للمقاعد العامة.

ووصل عدد مقاعد المرأة المخصصة لها 64 مقعدا بمجلس الشعب 2010، وفى برلمان الإخوان ٢٠١٢ نجحت فقط ٥ سيدات، ولأول مرة فى برلمان ٢٠١٥، يتم تمثيل المرأة بنسبة 90 مقعدا.

ولكن يعتبر تمثيل المرأة بالبرلمان القادم ٢٠٢١، من أكبر النسب التى شاركت بها المرأة من قبل فى الشارع السياسي، حيث تعد نسبة تمثيلها ٢٥٪ من مقاعد البرلمان، بنسبة ١٤٨ سيدة، من بينهن ١٤٢ فازت ضمن مقاعد القائمة الوطنية من أجل مصر، و6 مقاعد بالنظام الفردى.

ونجح عن تنسيقية شباب الأحزاب نحو ١٣ سيدة، انضممن للقائمة الوطنية من أجل مصر، ومنهن أميرة صابر، عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، مارسيل سمير عن حزب التجمع، ورشا أبو شقرة عن حزب الوفد، مرثا محروس عن حزب حماة الوطن، وهيام الطباخ عن حزب مصر الحديثة،  ورحاب عبد الغنى مستقل، ودعاء عريبى عن حزب المؤتمر، ورشا فايز كنائب مستقل، وإيمان  عبد القادر الألفى مستقل، وهى أرملة الشهيد مقدم أركان حرب عادل عبدالحميد، والذى استشهد عام 2016، هادية حسني  مستقل، وغادة على مستقل، ونشوى الشريف مستقل، ومى كرم جبر مستقل.

وتعد التنسيقية أول تجمع شبابى يضم شباب الأحزاب السياسية وعدد من السياسيين يمثلون ما يقرب من 27 حزبا سياسيا، من بينها الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهورى والغد والمحافظون والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصرى والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي.

أما القائمة الوطنية، تضم 12 حزبا سياسيا، بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب، جميعهم من مختلف التيارات والانتماءات، وهم مستقبل وطن، الوفد، حماة الوطن، مصر الحديثة، المصرى الديمقراطى، الشعب الجمهورى والإصلاح والتنمية، التجمع، إرادة جيل، حزب الحرية المصري، العدل، المؤتمر.

وفاز حزب مستقبل وطن بـ ٦٠ نائبة بنظام القوائم، بينهن 48 نائبة جديدة، و٣ نائبات بالنظام الفردى، هن سناء برغش فى دائرة دمنهور بالبحيرة، وإيمان خضر عن دائرة أول الزقازيق بالشرقية، ومروة هاشم دائرة أول الزقازيق بالشرقية.

وفاز حزب الشعب الجمهورى بـ ٢٠ مقعدا للنائبات بنظام القوائم، منهن نائبتان سابقتان فقط والباقى لم يسبق لهن الترشح، والنائبتان هن ياسمين أبو طالب، وامال رزق الله، والنائبات الجدد هن ايلاريا سمير حارص، نجلاء غبريال، نانسى بطرس، الفت المنزلاوى وهى  زوجة النائب الراحل أحمد أبو حجى عن دائرة سوهاج، ونجلاء العسيلى ممثلة عن ذوى الهمم، مريم عزت الكفوري، عبير الخولى، ابتهاج الطوخى، سامية نجيب، أمل عصفور، هناء أنيس، حنان عمار، هدى السيد موسى الطنبارى، آمال إبراهيم عبد الحميد، ولاء احمد سعد التمامى، غادة كمال قنديل، منيرة عبد الحليم، وآيات الحداد.

كما فاز حزب الوفد بـ ١١ مقعدا للنائبات، منهن ٣ نائبات قدامى وهن مها شعبان أبو سالم، ليلى احمد أبو إسماعيل، وايفيلين متى،  عضو لجنة الصناعة بالبرلمان،

و٨ نائبات جدد وهن شيرين رضا طايل، أميرة أبو شقة، سوسن حسنى حافظ، وفتحية السنوسى  والتى تعتبر أول نائبة  فى تاريخ محافظة سيوة، وهويده غانم، وسحر القاضي، نشوى محمد رائف، مى بيومى مازن، وسهام بشاى.

وفاز المصرى الديمقراطى بـ٤ مقاعد للنائبات بنظام القوائم، غير مقعد التنسيقية الذى كان من نصيب أميرة صابر، أما مقاعد القائمة فازت بها كل من النائبة  سناء السعيد التى كان لها مواقف عدة فى معارضة الاخوان فى برلمان ٢٠١٢، وسميرة توفيق الجزار، وهى أمين عام الحزب وترشحت بصفة فلاح، وهذه هى المرة الاولى لها للترشح بالحياة البرلمانية، ومثلها  المهندسة مها عبد الناصر، وريهام عبد النبى مدرسة بمحافظة أسوان.

وفاز حزب حماة الوطن بـ  ٨ مقاعد للنائبات، منهن نائبتان سابقتان وهن رقية الهلالى، نجوى خلف، و٦ نائبات جدد من ضمنهن ميرال جلال، ابنة جلال هريدى رئيس الحزب، ومنى عمر، نيفين حمدى، صفاء جابر عيادة، منال مسعد، مرفت الكسان مطر.

فاز الإصلاح والتنمية بـ٤ مقاعد للنائبات وكلهن جدد وهن روان لاشين المذيعة بقناة الغد، راوية مختار، فاطمة سليم، مى رشدى، سحر عبد المنعم العشرى، وإيرين سعيد.

وحصد حزب الحرية  مقعدين للنائبات وهن أيضا جدد لم يسبق لهم الترشح من قبل وهن جيهان البيومي، وأمل سلامة.

وحصد المؤتمر ٤ مقاعد للنائبات وهن حنان عبد المنعم عوض، وهبة سامى حبيب، سمر سالم، وعايدة سلام.

وحصد حزب مصر الحديثة ٥ مقاعد للنائبات منهن نائبتان قدامى وهن هالة فوزى أبو السعد، وغادة عجمى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، كما حصد ٣ مقاعد للنائبات الجدد وهن سناء الحسانى، وقد خاضت النائبة انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام ولم توفق، ولكنها وفقت فى الانضمام للقائمة الوطنية، وألفت كامل، وعفاف زهران.

وحصد التجمع مقعدين لنائبتان، فضلا عن مقعد بالتنسيقية من نصيب مارسيل فام، ضمنهن نائبة حالية وهى الاديبة ضحا مصطفى عاصى، ونائبة جديدة لم يسبق لها الترشح وهى سلمى مراد.

 وحصل حزب إرادة جيل على مقعد للنائبة رحاب موسى، وهكذا حزب العدل للنائبة زينب محمد بغدادى وهن جدد لن يسبق لهن خوض المعارك الانتخابية من قبل.

وحصلت  المستقلات، على مقعدين بنظام القائمة، باستثناء مقاعد التنسيقية، ومنهن فريدة الشوباشى نائبة فى البرلمان الحالي، وأميرة عاطف صابر، وبالنظام الفردى حصدتا مقعدين وهن سحر معتوق  عن دائرة كفر الدوار بالبحيرة، ومى غيث عن دائرة منيا القمح بالشرقية.

كما حصدت نشوى الديب مقعد البرلمان بالنظام الفردى عن  دائرة امبابة بالجيزة،، وهى من النواب البارزين فى البرلمان السابق.

ومن المتوقع بروز نجم بعض هذه النائبات فى بعض اللجان بالبرلمان المقبل، وعلى رأسهن النائبة سحر طلعت مصطفي، ونشوى الديب، وفريدة الشوباشى، وضحا مصطفى عاصي، وغادة العجمي، وهالة أبو السعد، وروان لاشين واميرة العادلي، ومارثا محروس، ومايسة عطوة، وشادية خصير.

ومن المتوقع تدشين ائتلاف» ٢٥- ٣٠ «من جديد، وسينضم له كل نائبات الأحزاب المعارضة، وعلى رأسهن سناء السعيد، وأميرة صابر، ومها عبد الناصر، وريهام عبد النبي، وسميرة الجزار عن المصرى الديمقراطي، ونائبات حزب الإصلاح والتنمية روان لاشين، وراوية مختار، فاطمة سليم، مى رشدى، سحر عبد المنعم العشرى، وإيرين سعيد، وعن حزب العدل « زينب محمد بغدادى»، وهذا ما يجعل شكل المعارضة سيشهد تغييرا ملحوظا بالايام المقبلة.

البرلمان المقبل افتقد عددًا من النائبات اللاتى لهن تاثيرا كبيرا وملحوظا منهن مارجريت عازر، ونادية هنرى، كما غابت أسماء النائبات آمنة نصير وسيلفيا نبيل، وغاب عن القوائم عدد من ممثلى ذوى الإعاقة ولم ترشحهن القائمة الوطنية من أجل مصر منهن النائبة هبة هجرس، فلم يخضن الانتخابات بالمرة.

أما من خضن الانتخابات ولم يحالفهن الحظ هن شيرين فراج السباق على المقعد الفردى مستقل، لميس جابر، بسنت فهمى، والدكتورة هالة السيد حسن، والدكتورة ماجدة أحمد نصر، عضو مجلس النواب والنائبات جواهر سعد الشربينى، منى شاكر فى ادفو، وفى دائرة منية النصر خسرت النائبة الصحفية آمال طرابية، ورانيا السادات ببورسعيد، وغادة صقر بدمياط، وثريا الشيخ بشبرا الخيمة، ومنى جاب الله بدائرة الجمالية بالقاهرة، ودينا عبد العزيز بحلوان.

كما خاضت كل من مى البطران،  وشادية ثابت فى إمبابة، وهيام حلاوة فى أوسيم، وسمر فرج فودة، واللاتى خضن تجارب صعبة ومريرة فى دوائرهن بالصراع مع أعضاء حزب مستقبل وطن، فضلا عن التضييق الأمنى الذى طال الأخيرة وتم حبس شقيقها وزوجها ليلة الانتخابات وأعضاء من حملتها، وكان عددا كبيرا من مؤيديها يروا أن وجودهن سيكون له طابع خاص فى البرلمان وخاصة سمر فودة، والتى كان يأمل البعض فى أنها ستنتهج نهج والدها الراحل التى كانت تصفه بشهيد الفكر.