«الفجر» تكشف تفاصيل موكب المومياوات الملكية.. معركة «البطانة» تطيح بالأمريكية «كيتى»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


بعد تجاهل الآثار.. جهات سيادية تدخلت لتأجيل الحدث بسبب «كورونا»

يستعد العالم لاستقبال أكبر حدث أثرى يتم الإعداد له من قلب القاهرة، وهو موكب المومياوات الملكية، والذى سيتم من خلاله نقل 22 مومياء لعدد من ملوك مصر القديمة على رأسهم الملك رمسيس الثانى والملكة حتشبسوت من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.

1- تدخل جهات سيادية لتأجيل موعد الموكب.. و«كورونا» السبب

تواترت الأنباء طيلة شهر نوفمبر الماضى بأن موعد موكب نقل المومياوات الملكية سيكون فى الرابع من ديسمبر، أى فى الأسبوع الماضى، إلا أن ذلك الوقت مر دون حدوث شىء سوى خروج بيان من وزارة السياحة والآثار يصف ذلك التوقيت بالشائعة، مؤكداً أنه لم يتم الإعلان عن موعد موكب نقل المومياوات بعد.

توجهت «الفجر» قبل الرابع من ديسمبر إلى المتحف المصرى للوقوف على حقيقة الأمر وسألنا عن قاعة المومياوات الملكية وإمكانية زيارتها وفوجئنا بجميع العاملين يؤكدون أنه تم غلق غرفة المومياوات الملكية، وجار الآن تجهيزها للنقل والموكب الضخم الذى تم تحديد موعده فى 4 ديسمبر.

صباح عبد الرازق، مديرة المتحف المصرى بالتحرير، نفت ذلك، مؤكدة أن قاعة المومياوات لم تغلق بعد، ولكن تم نقل المومياوات لمكان آخر بالمتحف لإعدادها وترميمها استعدادا للموكب، بينما القاعة التى كانت تعرض بها المومياوات لا تزال مفتوحة للزيارة، وتم وضع قطع أثرية أخرى بها من بين القطع الملكية التى كانت بمخازن المتحف عبارة عن ثلاث خبيئات ملكية.

فيما كشفت مصادر لـ«الفجر» أن كواليس شائعة خروج المومياوات الملكية فى 4 ديسمبر ترجع لأن وزارة السياحة والآثار كانت بالفعل تنوى خروج الموكب فى هذا التوقيت، ولكن الكثير من العاملين بالآثار والسياحة رفضوا ذلك بسبب جائحة كورونا، والتى ستفسد الموكب ولن يتمكن مندوبو دول العالم من حضوره، مما سيفقده الهدف منه باعتباره أكبر دعاية سياحية لمصر، مطالبين بتأجيل الموعد.

ورغم ذلك أصرت الوزارة على هذا الموعد حتى تدخلت جهات سيادية وأجلت الموعد.

2تفاصيل الموكب

عن تفاصيل خروج الموكب يقول الأثرى على أبو دشيش، أحد المطلعين على الحدث الضخم، إن بداية الموكب ستكون بعرض فيلم تسجيلى فى بث مباشر على قنوات التليفزيون يتحدث الفيلم عن بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارة، بعدها سيظهر المتحف المصرى بالتحرير وهو مظلم تماما قبل أن يضرب به شعاع ضوء يضيئه بالكامل، بعدها تخرج المومياوات الملكية كل مومياء على عربة مصممة على التراث الفرعونى مكتوب عليها اسم الملك صاحب المومياء باللغة المصرية القديمة وألقابه «على الأقل لقبان» وتاريخ التتويج مترجمة بالإنجليزية والفرنسية.

وتابع: بمجرد خروج المومياوات إلى ميدان التحرير يضاء الميدان بالكامل، وتنكشف الستار عن المسلة وتماثيل الكباش لتدور المومياوات حول الميدان عدة دورات، قبل اتخاذها طريق الكورنيش باتجاه متحف الحضارة تتقدمها وتتبعها العربات الحربية والخيول وحاشية يرتدون الزى الفرعونى، لافتا إلى أن عددًا من كبار رجال الدولة المصرية والمسئولين وسفراء من مختلف دول العالم سيكونون فى استقبال الموكب عند وصوله لمتحف الحضارة مع غناء كورال باللغة الهيروغليفية للمرة الأولى.

3شخصيات فى حفل الاستقبال

رجحت مصادر مطلعة لـ«الفجر» أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استقبال الموكب بمجرد وصوله لمتحف الحضارة.

وعن الفنانين والشخصيات العامة المنتظر حضورها أوضحت المصادر أن الموكب سيحضره الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرية، ونخبة من الفنانين على رأسهم إلهام شاهين وليلى علوى ويسرا.

معركة بطانة الزى الفرعونى

تسربت صورة الزى الفرعونى الذى سوف يتم ارتداؤه لحاشية الموكب، وهو ما أثار حالة جدل كبيرة واستنكار لدى قطاع كبير من العاملين فى قطاعى السياحة والآثار، حيث تبين أن تصميم الفستان الذى من المفترض أن ترتديه الحاشية هو نفس تصميم فستان المطربة الأجنبية كاتى بيرى، والتى ظهرت به فى إحدى الكليبات ولا يختلف عنه سوى فى وجود بطانة للفستان المصرى، بينما خلى رداء كاتى بيرى منها.

ويبدو أن القائمين على الأمر بوزارة السياحة والآثار انتبهوا لتلك القصة فكذبوا الخبر نافيين أن يكون هذا الفستان هو فستان حاشية الموكب.

يقول مجدى صادق، الخبير السياحى، إنه من غير اللائق أن تعجز مصر عن تصميم زى فرعونى وتكتفى بتقليد زى لنجمة غناء أجنبية استوحته فى الأساس من حضارتنا.

وأضاف، أن الأمر ليس بحاجة للتقليد والاقتباس من الخارج فيكفينا زيارة مقبرة نفرتارى فى البر الغربى بالأقصر حيث تم تصويرها على الجدران وهى ترتدى عشرات الأزياء من الممكن أن ننفذ أيا منها.