باحث: توقيت زيارة السيسي إلى فرنسا بالغ الأهمية لبحث الأزمة الليبية (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


أكد توفيق اكليمندوس، رئيس وحدة الدراسات الأوروبية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في هذا التوقيت نظرًا للملفات البالغة الأهمية التي سيتم مناقشتها وعلى رأسها الأزمة الليبية.

وقال " اكليمندوس" في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأحد إن قضايا غاز المتوسط وتركيا ولبنان والعراق وايران وأزمة سد النهضة ومشكلة الهجرة غير الشرعية على رأس الملفات المطروحة بين البلدين خلال هذه الزيارة.

وأشار إلى أن فرنسا لديها مصالح جوهرية في ليبيا وتعتبر تركيا مصدر تهديد لها خاصة في ظل وجود الإرهاب، موضحًا أن فرنسا تسعى إلى اتخاذ عقوبات على الجانب التركي لوقف السلوك العدواني التركي تجاه قبرص واليونان وما يحدث في ليبيا ولذلك تسعى إلى وضع هذه العقوبات على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ودول الناتو على الرغم من أن هناك تحفظ ألماني وبولندي على فرض هذه العقوبات ضد الدولة التركية ولكنهم سيصلوا إلى حل وسط في النهاية.

إقرأ أيضا..

بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان وطرح العديد من المشكلات التي تتواجد على الساحة الدولية، توجه إلى عاصمة النور والجمال باريس للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في ظل ما تشهده فرنسا من حملات مقاطعة وغيرها نتيجة الإساءة إلى الرسول محمد صل الله عليه وسلم.

وقبل ساعات بسيطة من لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس ماكرون في باريس لطرح العديد من الملفات الساخنة، كان لجريدة "الفجر" حوارا مع الأستاذ عبد الحميد نقريش الأمين العام للإتحاد العام للجالية المصرية في باريس وممثل الجالية بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج وكان نص الحوار كما يلي:

لماذا توجه الرئيس السيسي إلى باريس في هذه الفترة الصعبة والمليئة بالأحداث؟

"من الطبيعي معالجة الأزمات التي تعلقت بالاحداث في الفترة القليلة الماضية والملفات تقريبا أيضا نفس المحتوى من القضايا التي يتم متابعتها وإيجاد الحلول من خلال التعاون المشترك بين مصر وفرنسا، فمن حيث أهمية الزيارة فلا شك تأتي في توقيت بالغ الأهمية وخاصة في ظل الأحداث التي مرت بمنطقة الشرق الأوسط ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة من جانب الجهات المعادية بالإضافة إلى حملات الإعلام التي حاولت التأثير على العلاقات بين مصر وفرنسا كونهما يرتبطان بشراكة استراتيجية في مجالات متعددة تعود بالنفع للبلدين وبالتالي تأتي الزيارة لتوجه رساله الى العالم أن مصر وفرنسا يمضيان قدما ومستمرين في التعاون المشترك بما يعمل على الاستقرار".

ما هي أبرز الملفات والتي سوف يتم طرحها على الطاولة من قبل الرئيسين؟

"في ما يتعلق بالملفات التي من الوارد أن تطرح في مباحثات الرئيس السيسي والرئيس ماكرون هي العمل على الاستمرار في الحفاظ على الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة الملف الليبي ومكافحة الإرهاب والحفاظ على حقوق مصر في الغاز الطبيعي في البحر المتوسط والنقاش في مايتعلق بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب العربية".

هل ترى أن الرئيس سوف يتطرق إلى قضية الإساءة للنبي محمد صل الله عليه وسلم؟

"أعتقد أن هذا الأمر قد حسم من خلال التأكيد على أن تصريحات ماكرون تم تحريفها وأنه يقدر ويحترم الاسلام والمسلمين".

ماذا عن تطور العلاقات المصرية الفرنسية؟

"من حيث تطوير العلاقات المصرية الفرنسية شهدت في خلال السنوات الست الماضية انجازات غير مسبوقة والتعاون في المجال العسكري، وفي المجال الاقتصادي تعتبر فرنسا في مقدمة دول العالم في الاستثمار في مصر من خلال الالاف من الشركات الفرنسية في مصر في مجالات متعددة كما أن التعاون الإجتماعي وادوار وكالة التنمية الفرنسية في القاهرة في دعم المجتمع المدني ومن حيث التعاون التعليمي والثقافي المشترك تعتبر الجامعات الفرنسية في مقدمة جامعات العالم في استقبال الطلاب والدارسين المصريين من خلال منح مشتركة ويأتي الحدث الهام في زيارة الرئيس السيسي الى باريس ووضعه حجر الاثاث للبيت المصري في المدينة الجامعية الدولية في باريس كاكبر صرح مصري في عاصمة النور والجمال".