داعية يوضح مفهوم الدين المعاملة وأساليب المعاملة الإسلامية بين الناس (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن الإسلام جاء في زمان انتشار الظُلم وغياب العدالة بين الناس، وكان العرب يعيشون في جاهلية، وكانت الحروب دامية والمطامح دنيوية فانية، ولما جاء الإسلامَ نشر العدل بين الناس، ورفعَ الظُلمَ عنهم، وأبدلهم بالجهل عِلمًا ونورًا، ومنحهم الأمل في العيش، منوهًا بأن حياة الناس تغيرت بعد الإسلام وأصبحت خيرًا وبركة، وأصبح جفاة العرب وغلاظهم حسنًا ومودة للعالمين، بفضل تعاليم الإسلام السمحة التي تهتم بالمُعاملة بين الناس.

وأضاف "صبري"، خلال لقائه مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "أما بعد"، المذاع عبر قناة "المحور"، أن الإحسان إلى الناس من خلال أن تتمثل أنت أولًا بمكارم الأخلاق وتتحلى بجميل الخصال، لأن مجرد إسلامك ودخولك في هذا الدين فأنت سفير له، وسفير للنبي عليه الصلاة والسلام في أخلاقه وحُسن معشره، فاحصل على هذه الأخلاق وعندها لن تكون لك وحدك بل هي لمن حولك، فكم من أُناس سعدوا بصاحب الخُلق الرفيع واستمتعوا بالتعامل معه؛ لأن ما عندك من خير يُسر به الناس.

وتابع: "الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة واستخدام الكلمة الطيبة في الحديث مع الناس، والتلطف والأدب الجم في حوارهم، وهذه كلها قد حثت عليه الشريعة الإسلامية، وبينها النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة، حيث إنك تتعامل مع الناس برفق وهدوء وهذا داعٍ لأن يؤمنوا بالله ورسوله؛ لأن دين الإسلام دين الرحمة والرفق.

وأشار إلى أن إنزال الناس منازلهم، فلا يجوز تحقيرهم ولا التسفيه منهم، فالكبير له حقه ومعاملته الخاصة، وللوالدين باب واسع من أبواب المعاملة الطيبة والبر، والزوجة لها معاملة تخص بها بينها الإسلام كذلك، وكذلك معاملة الوالد مع أولاده، ومعاملة الرجل لجيرانه وبيان حقوقهم عليه، ومعاملة أهل العلم وأهل الفضل وأولي الأمر من الحكام والأمراء، فكُل هذا قد بينه الإسلام في أبواب خاصة بكُل نوع من أنواع المعاملة الإسلامية بين هؤلاء الناس، وبيان حقوقهِم وواجباتهِم وطريقة التعامل الصحيح معهم.