محمد عصام يكتب : الزمالك إلى أين بعد رحيل مرتضى منصور !؟

ركن القراء

محمد عصام
محمد عصام


يمر نادى الزمالك المصري بفترة عصيبة هذه الأيام حيث أنه وخلال 6 أيام فقط ، خسر بطولتين هامتين.
حيث خسر الزمالك بطولة دوري أبطال أفريقيا يوم الجمعة الماضي 27 نوفمبر 2020
وذلك أمام غريمه التقليدي نادي الاهلي بنتيجة 2/1 ، على الرغم من أن نادى الزمالك كان الأفضل طيلة المباراة.
ثم خسر اليوم 1ديسمبر 2020 من فريق طلائع الجيش فى نصف نهائى كأس مصر بنتيجة 3/1.
وذلك فى صدمة موجعة للجماهير البيضاء التى رفعت لافتة "خبطتين فى الراس توجع"
حيث لم تلبس الجماهير البيضاء الخروج من حالة الحزن على بطولة أفريقيا ليكتمل الحزن بالخروج من كأس مصر.
الزمالك إلى أين؟
ووصل الزمالك مؤخرا إلى حالة مزرية سواء على مستوى الأداء فى أرض الملعب أو المستوى الإداري.
حيث تم حل مجلس الإدارة الذي كان برئاسة مرتضى منصور، وذلك لاتهامه وهو مجلسه بمخالفات مالية.
وفقاً للجنة الفحص والتفتيش المالية والإدارية التي شكلها وزير الشباب والرياضة.
هذا وبالإضافة إلى إحالة المجلس كاملا إلى النيابة العامة للتحقيق في هذه الأمور.
وقد تم استبعاد المجلس والمدير التنفيذي من إدارة شؤون النادي بصفة مؤقتة
هذا لحين إنتهاء تحقيقات النيابة العامة أو لحين إنتهاء المدة القانونية للمجلس، أيهما أقرب.
وقد قررت وزارة الرياضة تشكيل لجنة مؤقتة لرئاسة الزمالك إلى حين إجراء انتخابات جديدة أو الانتهاء من التحقيقات مع المجلس الحالي.
وتم تعين المستشار أحمد البكري رئيس محكمة الإستئناف لرئاسة الزمالك ومعه في اللجنة المؤقتة كلا من :
المستشار محمد حميدة، رئيس محكمة إستئناف و المستشار هشام إبراهيم، رئيس محكمة استنئاف القاهرة، والسيد محمد سيد عطية، المحام العام الأول.
هذا بالإضافة إلى نجوم الزمالك السابقين إسماعيل يوسف ،أيمن يونس وأشرف قاسم، للإشراف على فريق الكرة في الفترة المقبلة.
ولكن هل سيفيد هذا القرار نادى الزمالك ويعمل على استقراره أم سيعود الفارس الابيض من جديد إلى أعوام الظلام.
حيث عانى نادى الزمالك منذ سنوات من المشاكل الإدارية والمالية والابتعاد تماماً عن منصات التتويج.
"الزمالك مع مرتضي منصور"
ومع تولى المستشار مرتضى منصور رئاسة الزمالك فى عام 2014 ، وتحول نادى الزمالك معه وتغير بشكل جذري.
وذلك بعد فترته الأولى عام 2005 والتى لم يستمر فيها طويلاً ، ولكنه عاد من جديد فى 2014 وقدم مع الزمالك 6 سنوات من المجد والبطولات.
حيث عمل مرتضي على الرقي والتقدم مع نادى الزمالك على مستوى الفريق الأول والمنشآت وكل الألعاب الرياضية التى تخص النادى.
فشاهد الجميع واستمتع باسم نادى الزمالك فى جميع البطولات والمسابقات وهو يجول فى البلدان.
وشاهدوا أيضا كيف عاد إسم الزمالك المصري منافسا وبقوة محليا وعربياً وأفريقيا ً.
وكان مرتضي الفارس المنقذ للقلعة البيضاء والذى أخرج الفريق إلى النور من جديد بعد فترات الظلام الطويلة.
وقد نجح مرتضى سريعاً فى إثبات نفسه والرقي بالفريق حيث بدأ فى استقدام لاعبين على أعلى مستوى.
وضخ الأموال فى تحسين صورة الفريق ودفع رواتب اللاعبين المتأخرة ليستكملوا البطولة بروح معنوية وبقوة.
وسرعان ما حصد مرتضى ثمار تعبه وتوج الزمالك بكأس مصر لعام 2014، بعد أشهر قليلة من رئاسته.
وكانت هذه البطولة هى البداية فقط للتطورات والأحداث الرائعة التى شهدها الفارس الابيض.
فبعد كأس مصر بدأ منصور فى إبرام صفقات ولاعبين جدد فى الفريق بلغت أكثر من 18 لاعباً.
وكان أبرزها نجم الزمالك طارق حامد الذى أصبح لا غنى عنه سواء فى الزمالك أو المنتخب الوطني.
كما استقدم العديد من اللاعبين والافضل فى مراكزهم ولم يبخل منصور نهائيا فى ضم أفضل اللاعبين أو تعيين أفضل المدربين.
فقد تساوي الزمالك مع النادى الأهلى فى إبرام الصفقات واستقدام أفضل اللاعبين ، بعدما كان لا يبرم إلا صفقة أو اثنين طوال الموسم.
كما تطور الفريق باستقدام مدربين على مستوى عالى ، ساهمت فى تتويج الزمالك بالبطولات المختلفة.
"بطولات مرتضى مع الزمالك"
وبالفعل تطور الزمالك بشكل رائع وعاد من جديد إلى منصات التتويج والبطولات.
- حيث حقق الزمالك برئاسة مرتضى منصور 11 لقبا فى اخر 6 سنوات وهم:
- 5 ألقاب فى بطولة كأس مصر.
-ولقب فى الدورى الانجليزى عام 2015 ولقبين للسوبر المصري 2017،2020.
كما حقق بطولة الكونفدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخ النادي 2019.
-وكأس السوبر الأفريقي 2020، وكأس السوبر المصري السعودي وهي "بطولة ودية".
وأصبح الزمالك لا ينهي موسم إلا ويحصد بطولة على الأقل بعدما عانى من 2004 وحتى 2013 من قلة البطولات.
حيث أنه خلال تلك الفترة لم يحقق سوى لقب وحيد وهو بطولة كأس مصر في 2008.
ووصل الزمالك مع مرتضي إلى القمة ، فأصبح دائما صاحب شأن عالى وعادت إليه شخصيته وهويته التى اختفت لسنوات.
وعاد من جديد ليصبح ندا قويا لغريمه التقليدي نادى الأهلى المصري بل ويتفوق عليه فى السنوات الأخيرة.
هذا على مستوى كرة القدم فقط ، بل لم يكتفي منصور بهذا الحد بل تطورت كرة اليد والطائرة والسلة فى عهده ووصل اسم النادي فى جميع البطولات إلى أعلى مستوى.
وعلى مستوى المنشآت تطور النادى بشكل كبير وأصبح من أفضل النوادى الرياضية فى مصر
حيث طور منصور المنشآت والملاعب والمرافق الخدمية بشكل كبير.
فأصبح نادى الزمالك من أفضل الأندية العربية سواء على مستوى المنشآت أو النادى.
ومع استقرار الفريق و استقرار الحالة المادية فيه أصبح من السهل استقدام اللاعبين بأى ثمن
حيث عانى الزمالك بسبب الحالة المادية كثيرا فيما مضي ولم يكن بمقدوره دفع رواتب اللاعبين أو ضم لاعبين جدد.
ولكن مع منصور أصبح الزمالك يضم أفضل اللاعبين المحترفين ، مع استقرار مادى وإدارى.
وهذا ما كان ينقص القلعة البيضاء لسنوات طويلة وهو الذى وجد بوجود ورئاسة منصور.
"رحيل مرتضى"
وكان منصور دائماً المدافع عن كيان الفريق والنادى عموما وهو البطل المغوار الذى لا يقبل إهانة ولا ظلم الزمالك.
وشهدت مدة خلافة مرتضي الكثير من المناوشات والجدل بي