رانيا فريد شوقي لـ"الفجر الفني" : عمري ما غيرت من حد.. وشخصية تباهي في "ضربة معلم" شبه ستات مصر

الفجر الفني

بوابة الفجر



*مستحيل أكسر بخاطر جمهوري والشهرة تقودنا للحذر فى تصرفاتنا

*والدي حصل على وسام من الرئيس جمال عبد الناصر وكُرّم من مهرجان القاهرة قبل رحيله

*ثقة جمهورى تدفعني لتحقيق المزيد من النجاح وحبهم لي يجعلني أتفاعل معهم على السوشيال ميديا

*"آه وآه من شربات" بداية مشوار النجاح وقدمت ثلاثة أفلام دون المستوى

*أسير على نهج "امشى عدل يحتار عدوك فيك" والتنمر يُطال الفنانين لشهرتهم

*عمري ما انكسرت.. وزواجي كان نقطة انتصار بالنسبة لي



تتمتع الفنانة رانيا فريد شوقي/ بشخصية قوية وجانب إنساني يلمسه كل من يتعامل معها، وهي من الفنانات التي لا تعرف الغيرة طريقها، فلا يشغلها مساحة الدور، فهي تهتم فقط بالقيمة والرسالة التي يحملها العمل.

وتحدثت رانيا فريد شوقي، في حوار خاص لـ"الفجر الفني" أوضحت خلاله عما جذبها للمشاركة في مسلسل "ضربة معلم"، وعن سبب تفاعلها الدائم على السوشيال ميديا، وعن سبب تركيزها في الفترة الأخيرة على المشاركة في الأعمال الدرامية الطويلة، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار :

*ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "ضربة معلم"؟
لأنني لم أقدم دور بنت البلد شعبية من قبل، وكان آخر عملاً قدمت فيه دور بنت البلد في مسلسلي "شربات" و"سوق الخضار"، كما أن الدور مكتوبًا بحرفية شديدة، وبه أحداث رائعة لم تظهر بعد، بالإضافة إلى طاقم العمل أبطال متميزون، وهذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان محمد رجب والمؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج إسماعيل فاروق، ولذلك تحمست جدًا للمسلسل ولشخصية" تباهي"على الرغم من أنني كنت متوترة وقلقانة جدًا من تقديمها.

*الكثير من الفنانات قمن بتقديم شخصية المعلمة من قبل.. فمن وجهة نظرك ما الذي ميزك عنهن؟
لابد أن نقول أن شخصية "تباهي" معلمة بسبب أنها سيدة أعمال ولديها مشغل خاص بها ترتدي منه ملابسها، وأراضي تقوم ببنائها، ولكنها ليست معلمة قهوة أو مخدرات، هي معلمة لكنها ليست من الطبقة الشعبية أوي، كما أنها ليست مُقيمة في حارة، بل هي مقيمة في شقة جميلة، وأختها طالبة في الجامعة، وهي إمرأة مهتمة بنفسها جدًا.

*ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
هناك العديد من المشاهد الصعبة التي لايمكنني الإفصاح عنها حاليًا حتى لا أحرق الأحداث، ومشكلة "تباهي" أنها تشمل كل شئ المعلمة اللي بـ100 راجل، والأنثي الضعيفة والقوية والرومانسية والعنيدة وهي تشبه لسيدات مصر في تلك الصفات.

*ماذا عن ردود الأفعال التي وردت إليكِ على دورك بالمسلسل؟
ردود الأفعال رائعة، فقد تلقيت تعليقات عديدة من قبل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين فيها على إعجابهم الشديد بتلك الشخصية، لكني لا أعتبر السوشيال ميديا مقياسًا للنجاح، لكن عند نزولي للشارع ألتقي بالعديد من الأشخاص الذين يرددون اسم شخصيتى فيه، ويقولون"يا تباهي"، وهذا بداية النجاح.

*من وجهة نظرك.. هل الشهرة نعمة أم نقمة؟
ليست نقمة والدليل على ذلك "من حبه ربه حبب فيه خلقه"، لكنها لها إيجابيات وسلبيات، ومن الإيجابيات حب الناس وحسن استقبالهم ليّ في أي مكان، والسلبيات أنني دائمًا مشغولة، فطول ما في عمل أنا تحت أمر العمل، وأيضًا أننا دائمًا عرضة للنقد، وإذا كان النقد بناء فذلك شئ لا يستحق الغضب،أما إذا كان الانتقاد بطريقة غير محترمة فهذا شئ غير لطيف، بالإضافة إلى أننا طول الوقت تحت الأضواء، وعندما أذهب إلى أي مكان مع عائلتي أكون حريصة جدًا من أي تصرف أفعله؛ لإن كل شئ يصدر منا يُحسب علينا؛ ولأنني أجد الناس يتوافدون علىّ دائمًا للتصوير معي، وهذا حقهم وأنا عمري ما رفضت ذلك؛ لإن أنت بتحبني لا يمكن أضايقك وأكسر بخاطرك.

*لماذا أصبحتي أكثر تركيزًا في الفترة الأخيرة على المشاركة في الأعمال الدرامية الطويلة؟
لأنني أفضل العمل الجيد سواء كان في الدراما التلفزيونية أو السينما أو المسرح، فأنا على سبيل المثال قدمت مسرحية "الملك لير" لأنها عملاً مُشرفًا و يُضاف في السيرة الذاتية لي، كما أنني لست من الشخصيات التي تهتم بمساحة الدور بقدر ما أهتم
بأهمية الدور في العمل.

*يُقال إن الوسط الفني يُعاني من الغيرة الفنية وخاصةً بين الفنانات.. فهل عانيتي من هذا الأمر من قبل؟
إطلاقًا، والحمد لله عمري ما غيرت من حد، ولا شغلت نفسي بالتركيز لكي أعرف إذا كان في حد غيران مني أم لا.

*هل ترين أن والدك الفنان الراحل فريد شوقي لم يأخذ التكريم المناسب الذي يليق بمشوار الفني العظيم؟
والدي رحمه الله عندما كان حيًا تم تكريمه لأكثر من مرة من الدولة، كما أنه حصل على وسام من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى أنه حصل على العديد من الجوائز من المهرجانات الفنية، ففي العام الذي تم فيه إصدار أغنية 100 سنة سينما تم تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي قبل وفاته، وكان ذلك من أفضل التكريمات التي حدثت في مهرجان القاهرة ولن تحدث مرة أخرى، كما أن تكريم فريد شوقي من جمهوره، إن جمهوره أنهم مازالوا يُحبونه ويتذكرونه إلى الآن، وهذا أكبر تكريم من الله له.

ماهي محطات الانتصار والإنكسار التي مررتي بها في حياتك؟
الحمد لله عمري ما انكسرت، والإنتصارات إن عملت أدوار الحمد لله ستدوم لي بعد وفاتي وسيتذكرني الجمهور من خلالها، بجانب ثقة الناس فيا عندما يقولون لي عندما نجد اسمك في العمل ندرك تمامًا أن العمل جيد، هذه الثقة لم تأتي من فراغ بل أتت عن طريق السعي والمجهود الكبير، وأنا على قد ما أقدر أحاول اختيار أعمالي بعناية شديدة، ومن الممكن أن يكون لي بعض الأخطاء لكن لا أحد يكون جيدًا دائمًا، والموضوع يعتمد على وجهات النظر، ممكن اختياري للعمل بالنسبة لي يكون حلو بالنسبة لغيري يكون غير جيد، كما أنني أتمتع بسيرة فنية كبيرة، حيث أنني عملت مع معظم النجوم، والمخرجين والمؤلفين وكبار الأساتذة، وأنا راضية تمامًا عما وصلت إليه، وأيضًا أنني أصبح لدي أسرة وأبناء؛ لأن في أغلب الأحيان الفن يُشغلك ويمنعك عن تكوين تلك أسرة خاصة بكِ.

*ما القرار الخاطئ الذي اخذتيه في حياتك.. وإذا عاد بكِ الزمن للوراء فهل كنتِ ستأخذين نفس القرار؟
أنني قدمت فيلمين أو ثلاثة أفلام في السينما دون المستوى، وهما"مغلف بالشوكولاته"، "الهروب من السجن" ؛ لأنني كنت في بدايتي وكنت أريد الانتشار بدون الاعتماد على اسم والدي فريد شوقي، كنت أريد أن أثبت للجميع أنني أعمل بدون مساندة والدي، والحمد لله أول عمل قدمته مع والدي "آه وآه من شربات" عملي دعم كبير جدًا، وبعد ذلك انطلقت في مجال الفن.

*من وجهة نظرك.. ما سبب تعرض الفنانين للتنمر دائمًا؟
التنمر مش على الفنانين بس ده على أي حد، لكنه يكون بشكل كبير على الفنانين بسبب أنهم تحت الأضواء دائمًا، لكنني أقول دائمًا لا تضع نفسك في الغلط وتعطي مساحة بأن يخرج عليك كلام أو شائعات، فأنا أسير بمبدأ "امشي عدل يحتار عدوك فيك".

*ما سبب تفاعلك بشكل دائم مع السوشيال ميديا؟
السبب هو حب الناس لي، فعندما أنشر صورة أو خبر وأجدهم يتفاعلون معي بشكل لطيف فلابد أن أرد هذا الحب، ولا أفعل ذلك كجميلة مني عليهم، فهذا حقهم.