"قبل بيعها"..فريق إنقاذ السلاحف بالإسكندرية يطلق سلحفتين مهددتين بالإنقراض بعد الإنقاذ من سوق السمك

محافظات

بوابة الفجر



نجح "فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية"، في إنقاذ سلحفتين مهددتين بالإنقراض، وإعادتهم لبيئتهم الأصلية في البحر المتوسط أمس الأثنين، عبر شاطئ منطقة الشاطبي وسط المحافظة، وذلك بعد إنقاذهما من البيع بأحد أسواق السمك بمنطقة المنتزة.

وقالت "مي جواد حمادة" رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف وحماية الحياة البرية 'للفجر': أن السلحفتين نوعهم الأولى خضراء ذكر، والأخرى أنثى كبيرة الرأس "لوجرهيد"، وحالتهم الصحية ممتازة، كما أن حجمهم متوسط.

وأضافت أنه تم العثور على السلحفتين داخل أحد محال الأسماك بمنطقة المنتزة قبل عرضهم للبيع، وساعدها أحد أفراد الفريق على الحصول عليها، وتم التفاوض مع التاجر وأخذهم منه.

وتابعت "مي" للفجر، أن السلاحف الخضراء مهددة بالإنقراض، ومختفية من الإسكندرية منذ عامين، ونحن سعداء بعودتها من جديد للطبيعة، كما أن هذا النوع يتأثر بالتلوث كثيرا، لأنه يتغذى على الطحالب والأعشاب التي تعمل على فلترة المياه فتعلق بها كم من العوادم التي تقتل السلاحف،وكان للكورونا والحظر في الفترة الماضية دورا هاما في تقليل التلوث وعادم السيارات عى مستوى العالم.

وتتواجد "السلحفاة الخضراء" عادةً في البيئات الأرضية، ويعود أساس السلاحف البحرية البالغة إلى العيش في البحار الإستوائية وشبه الإستوائية، ولكن من الممكن لهذه السلاحف البالغة العيش بشكل طبيعي في المياه الأكثر اعتدالًا، وتعيش هذه السلاحف في جميع دول العالم المختلفة، ويمكن إيجادها في جميع المحيطات المختلفة.

وأوضحت "مي" أن هذا النوع من السلاحف مهدد بالإنقراض،ومحمي بموجب قانون البيئة المصري، ومدرج في "معاهدة سايتس" الدولية، والتي تنظم تجارة أنواع الحيونات والنباتات البرية المهددة بالإنقراض.

وتابعت "مي" ساعدني في عملية إطلاق السلاحف الدكتورة مريم تاج الدين، مازن محمد، عامر محمود، أستاذ محمد رمزي، وتعتبر هذه الحالات رقم " 97 و98 " لإطلاق السلاحف البحرية.

وأضافت أن السلاحف خلال فترة "كورونا" خرجت لتعشيش على الساحل الشمالي بعد أن قل التلوث.

ووجهت "مي جواد" الشكر والتقدير لمدير الكافيه المتواجد بمنطقة الإطلاق "بكازينو الشاطبي" لمساعدته ومجهوداته مع الفريق من أجل تسهيل عملية إطلاق السلاحف البحرية، والحفاظ على البيئة.

وجدير بالذكر أن السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، تساعد في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشرًا على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.​