مسيرة متشابهة للأهلي والزمالك نحو النهائي الأفريقي

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


كان مشوار الغريمين الأهلي والزمالك نحو نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا الموسم متشابهاً، لكن مع صفارة نهاية المباراة النهائية مساء غد الجمعة، بإستاد القاهرة لن يبتسم إلا البطل فقط.

وكانت البداية تقليدية لعملاقي كرة القدم المصرية، فاجتاز الاثنان الدور التمهيدي بالفوز ذهاباً وإياباً ثم حققا نتائج متباينة في دور الـ32، حيث واجه الزمالك صعوبات قبل التأهل بينما انتصر الأهلي في المباراتين.

وفي دور المجموعات، وبعيداً عن النتائج والمستوى، تشابه الناديان الحاصلان معاً على 13 لقباً في كأس أفريقيا، إذ احتل كل منهما المركز الثاني في مجموعته وتأهل بصعوبة.

وعند سحب قرعة دور الثمانية التي أوقعت الزمالك مع الترجي، الفائز باللقب في آخر موسمين، والأهلي مع ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي الذي انتصر عليه 5-0 الموسم الماضي، شكك كثيرون في إمكانية استمرار الحلم المصري في استعادة اللقب القاري.

لكن في نهاية المطاف تأهل الزمالك والأهلي إلى قبل النهائي لمواجهة قطبي المغرب الرجاء والوداد.

ومع توقف المسابقة عدة أشهر بسبب جائحة كوفيد-19، اضطر الأهلي والزمالك إلى البحث سريعاً عن مدربين جديدين لاستكمال المسيرة بعد رحيل السويسري رينيه فايلر والفرنسي باتريس كارتيرون على الترتيب على نحو مفاجئ.

ولجأ الأهلي إلى بيتسو موسيماني صاحب الخبرة في أفريقيا والذي قاد صن داونز لإلحاق أكبر هزيمة ببطل مصر في المسابقة، كما كان وراء انتصار ناديه الجنوب أفريقي على الزمالك في نهائي 2016.

أما الزمالك فاستعان بأحد مدربيه السابقين وهو البرتغالي جايمي باتشيكو ليستفيد من معرفته بأغلب اللاعبين وسهولة تأقلمه مع الأجواء في النادي ومتطلبات المشجعين والإدارة.

ونجح رهان الناديين في الدور قبل النهائي.

وفاز الأهلي والزمالك ذهاباً وإياباً على الوداد والرجاء على الترتيب بعد عروض قوية ليصبح العملاقان على موعد مع أول نهائي مصري خالص لمسابقة المستوى الأول للأندية في القارة.

وحتى في آخر جولة من فحوص كوفيد-19 يوم الأربعاء، استعداداً للمباراة النهائية، تأكد إصابة ثلاثة لاعبين من الزمالك هم عبد الله جمعة ويوسف إبراهيم "أوباما" ومحمود حمدي "الونش"، وثلاثة أيضاً من الأهلي وهم صالح جمعة وأليو ديانغ ووليد سليمان.

وإذا كان التشابه بين العملاقين موجوداً أغلب الوقت، فإن المجد لن يسع إلا البطل فقط مع محاولة الأهلي نيل لقبه التاسع وتعزيز رقمه القياسي وتعويض الخسارة في النهائي عامي 2017 و2018، بينما يحلم الزمالك بحصد لقبه السادس والأول منذ 2002.

ولن يكون إضافة اللقب فقط هو مكافأة البطل فقط، بل سينال الفائز فرصة إضافة كأس السوبر الأفريقية إلى حصيلة ألقابه عندما تستضيف القاهرة المواجهة أمام نهضة بركان المغربي بطل كأس الاتحاد الأفريقي الشهر المقبل.

وإلى جانب ذلك، سينال بطل أفريقيا فرصة تمثيل القارة في كأس العالم للأندية في فبراير (شباط) المقبل.