أبرز 8 معلومات عن المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي

عربي ودولي

بوابة الفجر


وزير خارجية أمريكا الجديد، أنتوني بلينكين والذي تحدثت عنه الصحف الأمريكية، بعد تسريبات عن اختبار بايدن له، معروف بتاييده الشديد لاسرائيل، ولكنه في نفس الوقت صديق مقرب السعودية، ويؤمن بتكوين تخالفات من اجل مواجهة الصين.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت إنه من المتوقع أن يتم ترشيح أنطوني بلينكين، لرئاسة الخارجية الامريكية، والمعروف بانه سيساعد بايدن علي تعديل سياسة واشنطن الخارجية، خاصة مع الصين وايران. 

وأوضحت أنه معروف بأنه مدافع عن التحالفات العالمية وأقرب مستشاري السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جوزيف بايدن، لمنصب وزير الخارجية، وهو منصب سيحاول من خلاله دمج شركاء دوليين متشككين فيه.

ونشأ بلينكين بين نيويورك وباريس، وتخرج من كلية الحقوق بجامعتي هارفارد وكولومبيا، وهو نجل سفير أمريكا إلى المجر. 

وبدأ بلينكين، 58 عامًا ونائب وزير خارجية سابق في عهد باراك أوباما، حياته المهنية في وزارة الخارجية خلال إدارة كلينتون.

ومن المتوقع أن تساعد أوراق اعتماده الواسعة في السياسة الخارجية على تهدئة الدبلوماسيين الأمريكيين والقادة العالميين على حد سواء بعد أربع سنوات من إستراتيجيات إدارة ترامب المتشدد

وعمل بلينكين بجانب بايدن منذ ما يقرب من 20 عامًا، حيث شغل منصب كبير مساعديه في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولاحقًا كمستشار للأمن القومي عندما كان نائب الرئيس. في هذا الدور.

وساعد بلينكين خلال عمله مع بايدن في تطوير الاستجابة الأمريكية للاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال بلينكن في منتدى بمعهد هدسون في يوليو الماضي ان المشاكل الكبيرة التي نواجهها كدولة وكوكب، سواء كان تغير المناخ، أو كورونا، أو انتشار أسلحة الدمار الشامل، لا يوجد طرف واحد قادر على حل هذه المشكلات. حتى دولة قوية مثل الولايات المتحدة لا تستطيع التعامل معها بمفردها.

ويؤمن بلينكين بالعمل مع الدول الأخرى، فيمكن أن يكون له فائدة إضافية تتمثل في مواجهة تحد دبلوماسي كبير آخر، مثل التنافس مع الصين من خلال تضافر الجهود لتعزيز التجارة والاستثمارات التكنولوجية وحقوق الإنسان – بدلًا عن إجبار الدول فرادى على الاختيار بين اقتصادات القوتين العظميين.

وتسير تصريحات بلينكن الي إقامة علاقات أقوى مع الهند وعبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقا لمجلة بوليتكو الامريكية، حيث وقعت 14 دولة مؤخرًا واحدة من أكبر اتفاقيات التجارة الحرة في العالم مع الصين.

وذكرت المجلة الامريكية أن بلينكن سيسعي لبذل جهد أكبر لتعميق المشاركة في جميع أنحاء أفريقيا، حيث حققت الصين نجاحات في التكنولوجيا والاستثمارات في البنية التحتية، والاعتراف بأوروبا كشري.

ومن الاتفاقيات المتوقع توقيعها خلال رئاسة بلينكيم عقد اتفاقية جديدة للحد من انتشار الأسلحة سيكون أمامه حوالي 15 يومًا بعد تنصيبه لتمديد آخر اتفاقية رئيسية للحد من الأسلحة مع روسيا، وهي خطوة رفض ترامب في البداية اتخاذها لأنه أصر على ضم الصين إلى المعاهدة أيضًا. 
بشأن الصين، قال بلينكين مؤخرًا: "بالتأكيد سوف نرغب في إشراك الصين في قضايا الحد من التسلح، ولكن يمكننا السعي لتحقيق الاستقرار الإستراتيجي من خلال تمديد اتفاقية ستارت الجديدة والسعي للبناء عليها لاحقًا".

اما بشأن روسيا، فأصبح بلينكين أكثر تشددًا تجاه روسيا بعد ثبوت تدخلها في انتخابات عام 2016، وفي جميع أنحاء أوروبا. 

وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، اقترح استخدام عدم ارتياح روسيا من اعتمادها على الصين، وخاصة في التكنولوجيا، من أجل النفوذ،وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين «يتطلع إلى تقليل الاعتماد علي الصين. 

ويسعى بلينكن أيضا إلى تقليل أزمات اللاجئين والهجرة وفي اليوم الأخير من إدارة أوباما، حددت وزارة الخارجية سقفا يبلغ 110 آلاف لاجئ سيسمح لهم بإعادة التوطين في الولايات المتحدة في السنة المالية 2017. وتضاءل هذا الرقم منذ ذلك الحين إلى 15 ألفًا في السنة المالية 2021.

وأكد أنه سيتطلع إلى تقديم المزيد من المساعدة لجواتيمالا وهندوراس والسلفادور – دول المثلث الشمالي في أمريكا الوسطى – لإقناع المهاجرين بأنهم سيكونون أكثر أمانًا وأفضل حالًا بالبقاء في أوطانهم.

انا بالنسبة، للشرق الاوسط، فقال بلينكين في وقت سابق إنه لن يركز كثيرا على الشرق الأوسط، على الرغم من أنه ساعد علي تطبيق الحكم الذاتي ومحاربة الإرهاب في العراق.

وساعد بلينكين وفقا لذبوليتكوذ الامريكية، في صياغة اقتراح بايدن في مجلس الشيوخ لإنشاء ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي في العراق، مقسمة حسب الهوية العرقية أو الطائفية، الذي واجه الرفض على نطاق واسع.

وخلال إدارة أوباما، كان بلينكين لاعبًا رئيسًا في الجهود الدبلوماسية لتسخير أكثر من 60 دولة لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا.


ولدى بلينكن أيضًا جانب شخصي لا يتعلق بالسياسة، فهو عضو في فرقة موسيقية. ولديه مجموعة من الأصدقاء المقربين من أيامه كطالب في جامعة هارفارد وأثناء عمله في الخارجية بواشنطن.

وأصبح بلينكين أبا مؤخرا ولديه طفلان صغيران، وسيكون أول وزير خارجية في العصر الحديث يقوم بتربية الأطفال الصغار أثناء خدمته في المنصب.