حكاية أغنية.. "رسالة من تحت الماء" العندليب أول من اختارها.. وهذا سبب تأجيلها عامان

الفجر الفني

بوابة الفجر



حكاية أغنية اليوم مع واحدة من أغنيات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهي "رسالة من تحت الماء".

بدأت الحكاية من خلال لقاء تليفزيوني اجراه العندليب مع الإعلامي عادل مالك، وكان متواجد خلال الحلقة الشاعر الكبير نزار قباني، وألقى قصيدة "رسالة من تحت الماء" للمرة الأولى ولم ينشرها بعد.

طلب العندليب من نزار قباني، أن يسمح له بغنائها وفي بداية تلحينها حصل عدة مواقف منها مرض عبد الحليم حافظ، الذي منعه من الغناء لمدة عامان.

كان الموسيقار محمد الموجي، لديه اللحن وقام بسماعه للمطربة الكبيرة نجاة الصغيرة، وبعد تعافي العندليب سأله قائلًا: "ارتبطت مع أي حد بالنسبة للقصيدة دي، قال لا، يعني ما فيش حد اختارها منك، قال لا".

جلسا الثنائي لاستكمال تلحينها واضطرارهم لحذف بعض الكلام منها نظرًا للقيود الموجودة لدينا بالنسبة للنص، مثل "حبك كالسحر فخلصني من هذا الكفر"، لم يتم الموافقة عليها.

وحذف بعض الأبيات،يا من صورت لي الدنيا كا قصيدة شعر، وزرعت جراحك في صدري، لم تكن موجودة وحتى في الديوان، وأيضًا، يا كل الحاضر والماضي يا عمر العمر هل تسمع صوتي القادم من أعماق البحر، لم تكن موجودة هي الآخرى، نزار أضافها ولم يضع معنى القصيدة الذي يقصده.

في احدى اللقاء التليفزيونية النادرة قال العندليب: "أنا أول واحد اخترت القصيدة وأستاذ نزار كتبلي تنازل عنها، وموجود عندي التنازل، ولما حاولت أغنيها من جديد كتبلي تنازل جديد بعد ما أضاف الأبيات".

وأضاف: "في ناس كتير استغربت إني غنيت هذه القصيدة، مع إن الكلام جميل، وأنا غنيت الأصعب منها قارئة الفنجان، وإحساسي بالأغنية أنه إنسان بيحب إنسان لدرجة كبيرة جدا، وهذا الإنسان لا يبادله هذا الشعور فا بيطلب منه أن يعلمه ما يفعله، الأغنية فيها توسل، عنف، حب، أعتقد هذا المعني اللي بيقصده الأستاذ نزار قباني".

واختتم حليم حديثه قائلًا: "أعتقد أن أي فنان مش دوره إنه مجرد بس يحفظ اللحن فقط، لا أنا قعدت مع الأستاذ نزار عشان أفهم ما وراء هذه الكلمات، كنت بتعايش مع كل جملة بيخلقها الملحن محمد الموجي".