تقرير إسرائيلى: بايدن استعان بـ«الإخوان» ومنظمات إسلامية وفلسطينية قبل الانتخابات

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



كشف موقع القناة 20 العبرى عن الدور الذى لعبته المنظمات الإسلامية ومجموعة من النشطاء الفلسطينيين فى الولايات المتحدة بشكل عام فى ترجيح كفة المرشح الديقراطى جون بايدن، ضد منافسه الرئيس دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

أشار التقرير إلى أن الأمر أكدته استطلاعات خرجت للنور بعد الإعلان بشكل مبدئى عن فوز جون بايدن بمقعد الرئاسة، وأوضحت أن عدداً كبيراً من الحملات الانتخابية قادها نشطاء فلسطينيون وعرب كانت تهدف لتشجيع الناخبين فى الجاليات العربية والإسلامية بولايات ميتشجان وفلوريدا وتكساس وبنسيلفينيا للتصويت لبايدن.

ومن خلال الاستطلاع الذى أجراه مجلس علاقات المسلمين الأمريكيين Council on American–Islamic Relations ظهر أنه خلال الانتخابات تم تسجيل الحد الأقصى من مشاركة المسلمين فى الانتخابات الأمريكية، وبلغ 84% من بينهم 69% أعطوا أصواتهم للديمقراطيين، فى حين أعطى 17% فقط منهم أصواتهم للجمهوريين، ونشر المجلس بيانا أكد على مشاركة حوالى مليون مسلم فى الانتخابات.

وفى استطلاع آخر للمركز العربى فى ديترويت، أظهر تصويت حوالى 70 ألف عربى من ولاية ميتشجان لجو بايدن.

والجدير بالإشارة إلى أنه عشية الانتخابات أظهرت استطلاعات أخرى أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة، ارتفعت نسبة المواطنين من ذوى الأصول الإسلامية المؤيدين لدونالد ترامب بحوالى 10%، وذلك بسبب مواقفه المحافظة فيما يخص القضايا الأسرية.

ومن الممكن إرجاع نسبة التصويت المرتفعة للمرشح الديمقراطى جو بايدن إلى منظومة العلاقات الحميمية التى أظهرها الحزب الديمقراطى للأقليات، والتعهد بمساعدة السلطة الفلسطينية، إلى جانب تقاربه من الجاليات الإسلامية والإخوان المسلمين فى الولايات المتحدة، إلى جانب تعهد بايدن أنه أثناء أدائه لقسم الولاء يوم 20 يناير، سيلغى الأمر الرئاسى الذى أصدره دونالد ترامب عام 2017 والذى بموجبه قام بحظر دخول الأراضى الأمريكية لمواطنى 13 دولة إسلامية من بينها إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن، وقاد الاحتجاج على هذا القرار المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة وعلى رأسها CAIR وISNA، وانضم إليهما بعد ذلك المنظمات الفلسطينية بمساعدة عضوات الكونجرس إلهان عمر، ورشيدة طُليب.

وصرح د.سنان شكيدح، الناشط الفلسطينى، وأحد قادة الحملات الانتخابية المؤيدة لبايدن فى الولايات المتحدة، بأن الأصوات التى جاءت من داخل الجاليات الإسلامية والفلسطينية لعبت دوراً حاسماً فى فوز بايدن، وأكد أن الجاليات الفلسطينية والإسلامية اتحدت من أجل إسقاط ترامب، مضيفاً أن المسلمين فى الولايات المتحدة ينتظرون من بايدن القيام بحملة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة فى الولايات المتحدة، وأشار بعض المحللين إلى أن البعض ينتظر بزوغ نجم الإخوان المسلمين مرة أخرى فى الولايات المتحدة، مثلما كان الأمر أثناء فترة ولاية باراك أوباما. ويعمل داخل البرلمانات المحلية الأمريكية مجموعة من الفلسطينيين من ضمنهم أيمن جودة فى ولاية كولورادو، وأثينا سليمان فى أريزونا، وإبراهيم سميرة فى فيرجينيا، وإلى جوارهم تم انتخاب شخصيات مسلمة من الداعمين للقضية الفلسطينية، من بينم هودان حسن، ومحمد نور، وعمر فاتح، فى ولاية مينى يسوتا.

وأثناء فترة ولاية أوباما شغل أكثر من شخص مؤيد وداعم لجماعة الإخوان المسلمين مناصب أمنية مهمة، من بينهم رشاد حسين التابع لمنظمة ISNA الذى عمل مستشاراً بالبيت الأبيض، وداليا مجاهد من منظمة MAS وهى اختصاراً لـ Muslim American Society التى تم حظرها فى دول الخليج، ومحمد بيارى من منظمة صندوق الأرض المقدسة، التى تم حظر نشاطها فى إسرائيل، ولهذه المنظمات علاقات يومية وجذور عميقة مع جماعة الإخوان المسلمين.

التقرير أشار إلى أنه من المحتمل أن تنسج علاقات أخرى بين الإدراة الأمريكية القادمة والإخوان المسلمين، فى الوقت الذى يتم فيه اعتبار الجماعة داخل الدول العربية المعتدلة جماعة إرهابية، وأصدرت السعودية بياناً قبل أيام اعتبرت فيه جماعة الإخوان منظمة إرهابية انحرفت عن تقاليد الإسلام، وخرج من رحمها التنظيمات الإرهابية المختلفة.