انتظام الدراسة واستعدادات كورونا.. تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للجامعات

تقارير وحوارات

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


عقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعه الشهري، يوم السبت، في جامعة حلوان، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور محمد لطيف، أمين المجلس، ورؤساء الجامعات.

في بداية الاجتماع، وجه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لجامعة حلوان على استضافتها جلسة المجلس، وهنأها على متحف الفن المعاصر بمجمع الفنون والثقافة، كما تقدم بالتهنئة للدكتور عبدالعزيز قنصوه، الذى تم تعيينه رئيسا لجامعة الإسكندرية بقرار جمهوري.

قرارات المجلس
وخلال الاجتماع، وافق المجلس على قرارات عدة، تمثلت فيما يلي:
- إلغاء إجازات التفرغ الدراسي للأطباء العاملين بوزارة الصحة والسكان، المسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه بكليات الطب في الجامعات المختلفة لمدة 6 أشهر، وذلك لإتاحة الفرصة لهم للقيام بدورهم في مستشفيات وزارة الصحة خلال الفترة الحالية، وذلك لهذا العام فقط.

- الموافقة على الطلب المقدم من جامعة طنطا، لإنشاء جامعة طنطا الأهلية بمجمع الكليات بسبرباي.

-عقد ندوات توعية عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وذلك لرفع الوعي بمخاطر الفساد.

- تشكيل لجان متخصصة تهدف لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوعية الطلاب والمجتمع الجامعي بأضرار الزيادة السكانية على خطط التنمية المستقبلية للدولة المصرية.

انتظام الدراسة
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الاجتماع، على ضرورة انتظام الدراسة، والاستعداد لامتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول، وفق منظومة التعليم الهجين، التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، مع استمرار تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بجميع الجامعات، وفق الإجراءات التي أقرها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

كما أكد الوزير على أهمية قيام رؤساء الجامعات بمتابعة جاهزية المستشفيات الجامعية، والتأكد من توافر المخزونات الاستراتيجية من الأدوية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وكذلك الواقيات الشخصية لجميع الفرق الطبية والعاملين في المستشفيات الجامعية، مشددا على أهمية الجاهزية الكاملة لجميع المستشفيات الجامعية للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الانتشار الوبائي لفيروس الكورونا المستجد.

واستمع المجلس للعرض التقديمي الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن مشروع إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة وتعميم التصميمات الإنشائية والضوابط الاسترشادية الخاصة بالجامعات الأهلية، واشتراك الجامعات الحكومية في إنشاء الجامعات الأهلية، في ضوء التكليفات الرئاسية، كما تم عرض الموقف التنفيذي للجامعات الأهلية وأسلوب إدارة مشروع تجهيز 15 جامعة أهلية تتبع الجامعات الحكومية.

كما تم عرض الموقف الحالي للمشروع القومي لوضع الاشتراطات البنائية وضبط العمران بالمدن المصرية، حيث تتولى الجامعات كل في محافظته، بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وإدارات التخطيط العمراني بالمحافظات، وضع اشتراطات وضوابط العمران، من خلال معايير تخطيطية تتضمن الكثافة السكانية والبنائية، وعلاقتها بالخدمات الأساسية والمرافق وشبكات البنية الأساسية والطرق، وصولا إلى تحديد اشتراطات عمرانية تعمل على تحسين جودة الحياة بالمدن المصرية.

واستعرض المجلس ما أسفرت عنه اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، التي عقدت في بغداد، خلال الفترة من 28 حتى 31 أكتوبر الماضي، والتي شهدت اتفاق الجانبان على تبادل الخبرات للأساتذة بالجامعات المصرية والعراقية.

المستشفيات الجامعية تستعد لمواجهة كورونا
كانت المستشفيات الجامعية قد اتخذت حزمة من الإجراءات التي تؤهلها لخدمة المرضى، ومواجهة الموجة الثانية المحتملة من الجائحة.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إن الظروف الصحية الحالية، تفرض علينا أهمية التحول من مفهوم مستشفيات العزل إلى مفهوم أقسام العزل داخل كل مستشفى، وإعادة تشغيل مستشفيات العزل الجامعية، لاستقبال المرضى، وهو ما يوفر أكبر عدد ممكن من أقسام العزل فى مستشفيات أكثر، موزعة في نطاق جغرافي أكبر، وهو ما ينعكس بدوره على النجاح فى احتواء البؤر المصابة بكورونا فور ظهورها، وبسرعة كبيرة.

وأضاف عبد الغفار، في تصريحات صحفية له، أن مستشفيات العزل الحالية، يمكنها استكمال خدماتها الطبية والعلاجية في التخصصات المختلفة، دون قصرها على عزل المصابين بفيروس كورونا فقط، وبالتالي فإننا سنكون أمام خيار يساهم إلى حد كبير في إنجاز المشروعات الصحية القومية التى توليها الدولة اهتماما بالغا، كاستكمال مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار، دون أن تتوقف تلك المبادرة وغيرها من المبادرات المعنية بالصحة، تأثرا بالموجة الثانية من الجائحة.

وأضاف عبد الغفار، أنه من المقرر أن يتم تخصيص أقسام داخل كل مستشفى جامعي، لاستقبال مرضى كورونا، وعزلهم، وتقديم الرعاية الصحية لهم لحين التعافي من الإصابة بالفيروس، مع الالتزام بوضع خطة سريعة لإعادة تشغيل مستشفيات العزل، إذا لزم الأمر، في حالة تعرض مصر لموجة ثانية من الجائحة.

ووفقا لخطة وزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، لمواجهة جائحة كورونا، يتم تخصيص تلك الأقسام الخاصة بعزل مصابي فيروس كورونا في المستشفيات الجامعية للتعامل مع المرضى الجدد المصابين بالفيروس، والمرضى الذين يعانون من مضاعفات نتيجة الإصابة السابقة بالفيروس، إلى جانب التصدي المبدئي للموجة الثانية المحتملة منم الجائحة، في حالة ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا.