خبير عن عملية النمسا ضد العناصر الاخوانية: بداية النهاية للتنظيم الدولي

توك شو

الكاتب أحمد المصري
الكاتب أحمد المصري


أكد الكاتب أحمد المصري، الخبير بشئون الجماعات الإرهابية، إن تكرار العمليات الإرهابية على أراضي أوروبا، دفع هذه السلطات لاتخاذ ما يلزم تجاه نشاطات التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن ما تشهده الآن الدول الأوروبية من تتبع واعتقال هذه القيادات، سيمثل بداية النهاية للتنظيم الدولي للإخوان في الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا.

وأضاف "المصري" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية " ON"، مساء الإثنين، من العاصمة البريطانية " لندن ": رغم كثير من التقارير التي قدمتها السلطات الإنجليزية حول أنشطة الجماعة الإرهابية بها، إلا أن الأخيرة ارتأت أن تؤجل البت فيها أو تخفي بعض الأوراق من هذه التقارير، حول ارتباطات الجماعة الإرهابية وعلاقتها بالعمليات الإرهابية سواء داخل المملكة المتحدة أو خارجها.

ولفت الخبير بشئون الجماعات الإرهابية إلى أن إخفاء هذه التحقيقات سببه الرئيسي لغة المصالح التي تفتضيها مصلحة بريطانيا، وما تم في النمسا مؤخرًا واكتشاف عدد من المؤسسات وما حوته التحقيقات من وثائق تمويل عبر بنما مرسلة من قطر.

وطالب السلطات النمساوية بإرسال كافة هذه الوثائق إلى بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي وهي مجبرة على ذلك، متوقعًا أن تشهد عدد أخر من الدول الأوروبية موجة إفاقة، بالإضافة للملكة المتحدة، عبر إعادة التقييم لأوضاع هذه الجماعة الإرهابية، حيث أن عملية النمسا التي شارك فيها نحو ألف عنصر من الشرطة النمساوية، سيدفع الأمور أن تختلف كثيرًا، حيث أن هناك نوادي وشركات عقارية داخل الأراضي النمساوية، لدرجة أن العملية الأخيرة في النمسا أطلق عليها عملية "الأقصر" تشبيهًا بعملية الأقصر عام 1997، وبالتالي هذه العملية خاصة في ولاية جراتس التي ينشط فيها أعضاء الاخوان الإرهابيين.

وتوقع أن تفتح السلطات البريطانية التقارير مجددًا بعد عودة الحكومة في لندن لعملها الطبيعي في اعقاب انتهاء فترة الغلق الصحي على خلفية جائحة كورونا معقبًا: "اعتقد الأمور ستتغير كثيرًا خاصة أن أغلب رموز الجماعة الاخوانية وعلى رأسهم إبراهيم منير أخر من تم اختياره كقائم بأعمال مرشد الاخوان يقيم في لندن، ويحمل جواز سفر بريطاني".