وحدة استطلاعات الفجر: 63٪ مريض البهاق يعانى من التنمر داخل المجتمع

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


48٪ المدارس الحل الأمثل لزرع فكرة تقبل الآخر

32٪ الأعمال الدرامية تساعد على تقبل مريض البهاق

خلال الأيام الماضية تصدر مرض «البهاق» حديث العديد من وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، بعد ظهور أول عمل فنى يتحدث عن معاناة مريض البهاق، وما يواجهه من تنمر داخل المجتمع، بالإضافة لوصفه للحالة النفسية للمريض، وتفكيره فى إيجاد حلول لإخفاء مرضه أمام الناس، نتيجة ما يواجهه من تعليقات ونظرات ساخرة ممن حوله.

ومن هذا المنطلق أجرت «الفجر» استطلاعا مجتمعيا على عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد من محافظات الجمهورية، لمعرفة آرائهم حول مرض البهاق،والحلول التى تمكن المريض من التعايش بشكل طبيعى داخل المجتمع، وشكلت نسبة الذكور المشاركين بالاستطلاع 55.2٪ بواقع 608 ذكور، ونسبة الإناث 44.7% بواقع 492 أنثى.

وراعينا اختلاف الفئات العمرية المشاركة بالاستطلاع، وكانت نسبة تواجدها كالتالي: من 18 سنة إلى 30 سنة 417 فردا بنسبة 37.9٪، ومن 30 سنة إلى 40 سنة 339 فردا بنسبة 30.8٪، ومن 40 سنة إلى 50 سنة 207 أفراد بنسبة 18.8٪، ومن 50 سنة إلى 60 سنة 115 فردا بنسبة 10.4%، ومن 60 سنة لما فوق 22 فردا بنسبة 2%. 

وسعت «الفجر» من وراء هذا الاستطلاع إلى الإجابة عن 4 أسئلة، نستنتج منها رأى المصريين حول مرض البهاق، وكانت الأسئلة على النحو التالي: السؤال الأول هل ترى أن مريض البهاق يعانى من التنمر فى مجتمعنا؟، السؤال الثانى بماذا تنصح مريض البهاق؟، السؤال الثالث كيف ننشر ثقافة تقبل الآخر داخل المجتمع؟، السؤال الرابع بعد نجاح مسلسل «لازم أعيش» ما مدى تأثير الأعمال الدرامية على تقبل مريض البهاق؟.

وفيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الأول أجاب بنعم من عينة الاستطلاع693 فردا بنسبة 63% وانقسمت العينة من الذكور 349 فردا بنسبة 31.7٪ ومن الإناث 344 بنسبة 31.2%، مجيبين بأن الناس يتعاملون مع مصاب البهاق على أن لديه مرضًا بكتيريًا مثل الجرب وذلك بسبب قلة وعيهم بشأن المرض وطبيعته وأسباب حدوثه وجهلهم بالقيم الإنسانية التى تحتم المساواة وعدم التعامل بعنصرية مع المختلفين شكلًا وفكرًا.

بينما أجاب بلا 407 أفراد من إجمالى عينة الاستطلاع بنسبة 33% وانقسمت العينة من الذكور259 بنسبة 23.5% ومن الإناث 148 بنسبة 13.4٪ معلقين بأن المجتمع بدأ مؤخرًا مع تطور الزمن واقتحام السوشيال ميديا لحياتنا للتعامل بمرونة أكبر مع الاختلافات وتقبلها واحترامها.

وبخصوص الإجابة عن السؤال الثانى أجاب بإخفاء بالمكياج من عينة الاستطلاع 165 فردا بنسبة 15% وانقسمت العينة من الذكور 111 فرداً بنسبة 10.1٪ ومن الإناث 54 بنسبة 4.9%، معلقين أنه يمكن أن يغير المظهر المؤذى له بمساحيق التجميل مثل كريمات الأساس التى توحد لون البشرة، ليشعر بالراحة النفسية ويتجنب التعرض لأذى الآخرين.

بينما من قال مواجهة المجتمع 935 من إجمالى عينة الاستطلاع بنسبة 85% وانقسمت العينة من الذكور497 بنسبة 45.1% ومن الإناث 438 بنسبة 39.1٪ معلقين بأنه يجب أن يثق مصاب البهاق فى نفسه ويخرج من العزلة والانطوائية التى قد تسبب له أمراضاً نفسية أكثر، وأن يثبت وجوده ويحقق أهدافه ليحول المحنة إلى منحة كانت سببًا فى تقوية إرادته وتفوقه عن الكثير من الأصحاء.

ونحو الإجابة عن السؤال الثالث كان فى مقدمة الاختيارات من عينة الاستطلاع المدارس ،529 فردًا بنسبة 48.1% وانقسمت العينة من الذكور 301 فرد بنسبة 27.3٪ ومن الإناث 228 بنسبة . 20.7% ، معلقين بأن زرع التقبل للآخر وعدم التعامل بعنصرية مع الاختلافات من خلال المدرسين ومنع تنمرهم على الطلاب، وتخصيص حصص نشاط لطرح هذه القضية بما يتناسب مع كل مستوى دراسى ومرحلة عمرية سيكون سببًا فى نشر التعامل بإنسانية فى الأجيال القادمة. بينما احتل المركز الثانى السوشيال ميديا 350 من إجمالى عينة الاستطلاع بنسبة 31.8% وانقسمت العينة من الذكور 198 بنسبة 18% ومن الإناث 152 بنسبة 13.8٪مجيبين بأن اقتحام وسائل التواصل الاجتماعى لحياتنا اليومية جعلنا نتأثر بها ونؤثر فيها لذا فطرح القضية وكيفية التعامل مع المصابين أمر قد يغير من نظرة البعض للمرض.

وبشأن الإجابة عن السؤال الرابع والأخير أفاد 357 فردا بنسبة 32.% بأن الأعمال الدرامية تساعد على تقبل مريض البهاق بنسبة ٧٠٪، وانقسمت العينة من الذكور 301 فرد بنسبة 27.3٪ ومن الإناث 56 بنسبة . 5.1% ، معلقين بأن الدراما جزء من المجتمع يؤثر فيه بسبب أن الممثلين يعتبرون نماذج قدوة للأجيال الحديثة والعديد من الشباب ويسعون لتقليدهم.

بينما جاء بالمركز الثانى قبول311 من إجمالى عينة الاستطلاع بنسبة 28.2% لمرضى البهاق بنسبة 90% وانقسمت العينة من الذكور127 بنسبة 11.5% ومن الإناث 184 بنسبة 16.7٪ مجيبين بأن للدراما دور كبير فى التأثير على الجمهور سواء سلبًا أو إيجابًا، بدليل تأثر الشباب بمحمد رمضان واعتباره قدوة لهم فى أسلوب حديثه، ولكن لا يعنى هذا غياب دور التربية المنزلية والمدرسية عن تأدية دورها فى توصيل الفكرة للمجتمع.