حكاية أغنية.. "لسة فاكر" رياض السنباطي لحنها في 45 يومًا.. وانبهرت أم كلثوم بكلماتها

الفجر الفني

ام كلثوم
ام كلثوم



حكاية أغنية اليوم مع كوكب الشرق أم كلثوم، في واحدة من أجمل أغانيها وهي "لسة فاكر".

بدأت الحكاية عندما استمع الموسيقار الكبير رياض السنباطي، للمقطع الأول من الأغنية وأعجب به كثيرًا ودندنه علي عوده: "لسه فاكر قلبي يديلك أمان.. ولا فاكر كلمة تعيد اللي كان.. ولا نظرة توصل الشوق والحنان.. لسه فاكر كان زمان".

طلب السنباطي من الشاعر أن يلتقيا بعد أيام قلائل ومع كامل نص الأغنية ليعرضها على أم كلثوم التي انبهرت بالكلمات، لتستعجل هي من جانبها رياض السبناطي بسرعة الانتهاء من اللحن الذي استغرق 45 يومًا كاملة.

تعتبر فترة طويلة نوعًا ما ولكنها كانت هذه عادة السنباطي فلا أحد يستعجله في الانتهاء من لحن.

وما انتهى من وضعه تمامًا حتى اتصل بقائد فرقة أم كلثوم الموسيقية عازف القانون الأول محمد عبده صالح وتتم كتابة النوته الموسيقية للحن، ثم يتحدد موعد البروفات مع الفرقة الموسيقية بأكملها.

حققت الأغنية نجاحًا منقطع النظير واندمجت أم كلثوم أثناء أداء المقطع: "كانت الأيام في قلبي دموع بتجري.. وإنت تحلالك دموعي وهي عمري.. ياما هانت لك وكانت كل مرة تمحي كلمة من أماني فيك وصبري.. كلمة لما راح الهوى ويا الجراح.. واللي قاسيته في ليلي اتنسي ويا الصباح..النهاردة الحب والشوق والحنان.. لما تسألني أقولك كان زمان.. لسه فاكر كان زمان".

كان للمقطع الأخير نصيبًا كبيرًا أيضًا من اندماج أم كلثوم، واندمج معه أكثر الجمهور الذي طلب الإعادة أكثر من مرة: "والليالي كنت بتسمي الليالي لعبة الخالي وهي عمر غالي.. كنت أبات أسأل عليك ظني ودموعي وإنت متهني بحيرتي وانشغالي.. قل لي إيه قصدك معايا بعد ما عرفنا النهاية.. إنت جيت مشتاق لحبي ولا لدموعي وأسايا.. النهاردة الحب سيرة كان زمان.. لما تسألني أقولك كان زمان.. لسه فاكر كان زمان".

المقطع الأول كان له حكاية يحفظها عن ظهر قلب كل عشاق أم كلثوم، ففي أول حفل تغني فيه تلك الأغنية استقبلها الجمهور بالتصفيق الحاد بعد أن كان قد استمع لتوه لكلماتها من المذيع الداخلي للحفل، فما أن بدأت في أول كلمة حتى أعاد الجمهور التصفيق لتشعر هي بنشوة شديدة مع كلمات المقطع كاملة، لتعيده مرتين قبل استكمال الغناء.