عظة البابا تواضروس في قداس اليوم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: في هذا الصباح المبارك وإنجيل هذا الصباح يقدم لنا المبدأ الأساسي في حياتنا كخدام "من أراد أن يكون فيكم عظيمًا يكون لكم خادمًا ومن أراد أن يكون أولًا يكون للجميع عبدًا" يأتي يعقوب ويوحنا وهم من التلاميذ فينفصلوا عن التلاميذ الأنثى عشر ويطلبوا طلب خاص من السيد المسيح في مجده أن يكون واحد عن يمينه وآخر عن يساره طلب في حد ذاته جيد لكن به شبه لبعض الأمور غير الجيدة به شكل من أشكال الأنانية وحب العظمة والذات وحب الرئاسة وكل هذا طلب المسيح ألا تكون موجوده في من يخدمه من يريد أن يخدم.. إذا كان الله اختارنا لنخدمه اختارنا ووضع المبادئ الأساسية في الخدمة وقال أن الخادم الذي يريد أن يكون عظيم يكون أخر الكل وخادم الكل وهذا ليس على سبيل البلاغة بل هذا ما أراده المسيح فينا وتعلمنا كنيستنا ونقول في تحليل الخدام الأباء الأساقفة القمامصة والقسوس والإكليروس والشمامسة وكل الشعب وفي الآخر يقول أبونا الذي يصلي وضعفي ولهذا المسيح أتى وقال تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب.

وتابع خلال قداس اليوم: أفحص ضميرك بعمق فلا يعرف الإنسان إلا روح الإنسان، الإنسان له ضعفات وسلبيات وسهوات وفرصة الخلوات والحياة الهادئة ليعدل نفسه كيف أبتعد عن ضعافتي..أفحص ذاتك عن عمق ممكن في وسط الناس أجد ناس يقولون لي كلام حلو وتمدحني كل هذا جيد لكن لا تنسى أنه في النهاية للتراب وحتى لو قال الناس أنه حسنا والمسيح لم يقل فأنت الخاسر فأفحص ذاتك بعمق.

وأضاف: احرص في خدمتك وعملك أن تكون في حالة اتضاع،عندما يكون أثنان أو ثلاثة في نفس المكان تجدهم في صراع دائم.فهل لا يوجد أحد حكيم؟!..ابحث عن روح الاتضاع هذا هو طريق السماء لا يوجد طريق أخر سوى الاتضاع وسكة افتقادك للاتضاع فاسلك سلوك الاتضاع من قلبك هذا هو أساس خدمة الإنسان ممكن يكون لك سنين خدمة كبيرة.

وأختتم: لكن أنظر للمستقبل برجاء حتى أن وجدت معوقات كن لديك رجاء وأمل وثقة في يد الله التي تعمل لتشعر بداخلك أنك شباب ولا تهزمك السنين لكن العمر القلبي والعقلي هو الذي يجب أن يسيطر على خدمتنا على الدوام ونحن اليوم أختارنا أثنى عشر من الأباء كدفعة أولى كترقية للقمصية ومفهوم الترقية في الكنيسة هو الترقية لأسفل لغسل الأرجل مفهوم الترقية في الكنيسة مختلف عن مفهوم العالم وهي مزيد من الخدمة والحب والاتضاع.