نادية رشاد لـ"الفجر الفني": "نجاح ربع قيراط يعود لمناقشته قصة واقعية.. وهذا سبب ابتعادي عن السينما"(حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


*الطلاق يحدث نتيجة احساس كل فرد بالأنانية.. وهذه رسالتي للأزواج

*أبطال "ربع قيراط" كلهم تنافسيين.. والدراما حاليًا أصبحت مصابة بالكورونا

*لا يتم دعوتي للمهرجانات الفنية.. وأتمنى الفوز بالجنة في الآخرة



هي من أحد ركائز الزمن الجميل، تتميز بأدائها التمثيلي المتفرد، ففي كل دور تقدمه تشعر بأنك أمام ممثلة تمتلك كل عناصر النجاح، كما وجودها إضافة كبيرة لأي عمل، وتحرص دائمًا على تقديم الأعمال الهادفة وترفض التواجد في أعمال غير جيدة لكي تظل محافظة على مكانتها في قلوب محبيها، إنها الفنانة نادية رشاد.

وتحدثت نادية رشاد في حوار خاص لـ"الفجر الفني"، كشفت خلاله عما حمسها للمشاركة في مسلسل حكاية"ربع قيراط"، وعن سر نجاح المسلسل بهذا الشكل، وعن سبب ابتعادها عن السينما، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:

*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "ربع قيراط"؟


لأن المسلسل يتناول مشكلة للأسف تحدث بكثرة في البيوت المصرية، وهي مشكلة الطلاق بين الأزواج الشباب أو الذين في منتصف العمر، وذلك يرجع للعديد من الأسباب منها إحساس كل فرد بالأنانية وأنه غير قادر على أن يستكمل حياته مع الطرف الآخر؛ لإنه يُريد الترفيه عن نفسه، كما أن أغلبها يعود لأسباب واهية الجانب الأخلاقي فيها قليل، بالإضافة إلى أن دور الجدة الذي أقدمه خلال الأحداث دور غير تقليدي، فهي جدة لطيفة وفرفوشة شوية، عندها تجربة وحماسة انها تقف مع أحفادها وتظل تساعدهم وتحنو عليهم؛ لأنها ترى أن زمنهم أصبح صعبًا من الزمن الذي عاشته، فشعرت أنها نوع مختلف عن الجدات التي قدمتها في مسلسل الطوفان، وبنات موسى، فكل هذه الأسباب هي التي حمستني للمشاركة في هذا المسلسل.

*ماذا عن ردود الأفعال التي وصلت إليكِ عن دورك بالمسلسل؟

ردود الأفعال جميلة جدًا، وفوق ما كنت اتخيل، فالناس يقولون عني كلام رائع على السوشيال ميديا، وهذا لم يكن مُتاحًا قبل عملي بمسلسل الطوفان،وبـ" مباراة زوجية" ومسألة كرامة، وغيرها من الأعمال، فالجمهور لم يكن يتابع ويعطي مكافأت لنا أول بأول مثل الآن.

*من وجهة نظرك..ما السر وراء نجاح المسلسل بهذا الشكل؟

لأنه يناقش قضية الطلاق المبكر، التي أصبحت موجودة بكثرة، وتصدع البيوت شئ مؤسف، كما أن الأسباب التي يقوم الطلاق على أساسها في بعض الأحيان تكون أسباب واهية، فلو رجل يتمنى الانجاب وزوجته لا تنجب ستقولين أنه معذور؛ لأن عدم الإنجاب شئ مؤلم، أو لو زوجته مدمنة وتقوم بسلوكيات خاطئة، فلابد أن يكون السبب قوي لهدم البيت؛ لأن الحكاية لا ترتبط بالزوج أو الزوجة فقط، لأنهم إذا انجبوا أصبحوا مسئولين عن الآخرين فأولادك جزء منك لابد أن تحافظ عليهم، فيا رب المسلسل يكون وصل للناس ووصل معاه الرسائل التي نبثها للمشاهدين وهي أن الإنسان إذا وقع لابد ألا يستسلم لآلامه فعليه أن يقف من جديد لكي يستطيع أن يكمل حياته.


كما أن شخصية "ليلى"التي قدمتها شاهيستا سعد لا تمتلك أي نوع من أنواع الموائمة مع الشخص الآخر وهذا شئ زيادة عن اللزوم، وليس صحيحًا لكي يكون لديك شخصية خاصة بكِ أن تطغي على شخصية الزوج؛ لأنه سيشعر بالملل ولن يستمر معكِ، فلابد أن يكون هناك حالة من السلام والتلائم بين الزوجين مع انفراد كل فرد فيهم بشخصيته المستقلة،ولابد لكل واحد منهم ، لكي تتواجد بينهم العشرة الحلوة، ولابد لكل فرد أيضًا أن يتبنى آمال الآخر، وستتحول هذه العلاقة لحالة صداقة أكثر من كونها علاقة زوجيه وهذه الحالة هي التي تدوم أكثر.

*من أكثر فنان أعجبك أدائه في تلك الحكاية؟

كلهم شاطرين، وتنافسيين، وكل واحد فيهم مش عايز يبقى بليد الفصل، ولا أقدر القول بأنني أميز شخصًا عن آخر؛ لأنهم متفوقين، حتى الذين أتعاون معهم لأول مرة بتفاجئ إن هما فعلاً قدمهم راسخ في تلك المهنة.

*ماذا عن كواليس العمل؟

الكواليس لطيفة ومليئة بالبهجة، كلهم أولادي واحفادي وعشترهم جميلة.

*ما رأيك في ظاهرة المسلسلات القصيرة التي أصبحت موجودة بكثرة هذه الأيام؟

المسلسلات القصيرة تحدث نوعًا من التنوع السريع فلا تشعرك بالملل، وهي شئ رائع، ويسري الفخراني وضع يده على هدف جيد، وهو أنه بدلاً من تقديم مسلسلات مكونة من ستين حلقة فأنتِ تقدمين ست قصص مختلفة في الستين حلقة بكاست مختلف ومؤلفين مختلفين فهذه فرصة رائعة، فانتِ بتغربلي الموجودين، فيخرج منهم أشخاصًا يعتمد عليهم في أشياء أكبر.

*ما سبب ابتعادك عن السينما؟

أنا عملت في السينما عندما كانت من إنتاج التلفزيون، أما سينما القطاع الخاص أو شباك التذاكر لم أتعامل معهم من قبل، فالموضوع عرض وطلب، كما أنه عُرِضَ عليّ أعمالاً فوجدت أنها ليس لها طعم، وستقودني للوراء ولن تقودني للأمام، وأنا دائمًا أحرص على اختيار الافضل والأ أكرر الشخصيات التي قدمتها من قبل؛ لأنني لا أحب أن أكون نمطًا، فأنا لا أُحب أن انمط نادية رشاد أُحب أن أجعلها ممثل يلعب كل الألوان.

*وما رأيك في فكرة عرض الأعمال على المنصات الإلكترونية؟

هي نوعية مختلفة غالبًا يكون فيها نوع من الإثارة والخيال تدفع الناس لمتابعتها لإنها بدون إعلانات،
كما أنها أصبحت مناسبة للعصر الحالي ، فالجمهور أصبح مُختلفًا عن الماضي، وصار مُتعلقًا بالسوشيال ميديا بشكل كبير.

*لماذا لم نعد نراكِ في المهرجانات الفنية؟

لأنني لا أحب الذهاب للمهرجانات إلا إذا كان سيعرض لي عملاً خلاله، وذهبت لمهرجان الإسكندرية كضيفة لمدة مرتين من بينهم أثناء عرض فيلم لحظات حب؛ لكي أبقى مع الفيلم بتاعي ، ومرة أخرى كعضوة لجنة تحكيم، وذهبت في إحدى المرات لحضور مهرجان الأقصر؛ لأنهم قاموا بتكريمي في عيد الأم كوجه تلفزيوني يلعب أدوار الأمهات، وبعد ذلك أصبحوا لا يقوموا بدعوتي بسبب تقلص الميزانيات، كما أن المهرجانات التي تحرص على إظهار أن مصر بلد فيها أمان وجذب سياحي لا أحرص على حضورها؛ لأنني أرى أنها لا تتناسب مع عمري، وأنها مناسبة لجيل آخر غير جيلي.

*من وجهة نظرك..ما السر وراء بقاء أعمال الزمن الجميل إلى الآن وتمسك الجمهور بمشاهدتها؟

لأن الدراما في الوقت الحالي مريضة عندها كورونا، وربنا يستر عليها احنا عاوزينها تنافس على المستوى العالمي؛ لإن نحن لدينا كفاءات كثيرة جدًا، والحقيقة لابد من انعقاد مؤتمر كبير يشمل كل صناع الدراما من منتجين ومخرجين ومؤلفين لكي نتناقش في المشاكل التي تواجه الدراما ونضع حلولاً لها، والحقيقة أنا طالبت أكثر من مرة بهذا المؤتمر فيا رب حد يسمع ويستجيب.

ومن العيوب التي تواجه الدراما من وجهة نظري التمويل؛ لإنه عندما يكون التمويل مناسب سيإتون بالأفضل في كل مجال، ولن يقوموا بالضغط على الأفضل لكي ينهار، ولا تقولي أنا بكتب مشهد خارجي وليس لدي أموالاً لكي انتجه فأحذفيه، إذن هو نمرة واحد ونمرة مئة هو التمويل.

*هل هناك عملاً اعتذرت عنه وندمتي بعد ذلك من عدم تقديمك له؟

إطلاقاً، عمري ما بندم، وبالفعل هناك أعمال عديدة اعتذرت عنها، لكن في الآخر ربنا بيبن لي إنني كنت على حق عندما رفضتها.

حققتي أحلامًا عديدة.. فما الحلم الذي تتمني تحقيقه؟

أن يكتب الله لي الجنة في الآخرة، وذلك ليس بيدي أنا فقط اتوسل إلى الله لكي أنالها.