"قذافي الدم" بالجيزة.. شاهد يروي تفاصيل قتل الزوجة وصاحب العمر ودفنهما بمقبرتين (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر


"نصب وقتل وانتحال شخصية".. مشاهد كثيرة استيقظ عليها الجميع بمحافظة الجيزة، عندما أقدم شخص ويدعى "قذافي" لقتل شركاء عمره، إحداهما زوجته والآخر صديق عمره ويدعى "رضا" مهندس والذي يبلغ من العمر ٤٩ عامًا.

انتقلت محرره "الفجر"، لكشف كواليس ما حدث بشقة بولاق الدكرور من الجريمة البشعة:

وكشف شاهد عيان من منطقة بولاق الدكرور، عن تفاصيل مثيرة حول واقعة سفاح الجيزة ويدعى "قذافي" لقيامه بقتل زوجته وتدعى "فاطمة" ٣٣ عامًا، وصديقه مهندس ويدعى "رضا" ٤٩ عامًا، ودفنهم بمقبرتين بداخل شقة المتهم القاطنة ببولاق الدكرور، وبعد مرور ٥ سنوات تم كشف المستور وعثر على الجثتين هياكل عظمية مر عليها ٥ سنوات.

مكناش بنشوفه كتير

وقال شاهد العيان إلى "الفجر"، إن المتهم ويدعى "قذافي" يعمل محاميا واشترى شقتيين بالمنزل إحداهما التي تم بها الجريمة، وهي عبارة عن غرفة ومطبخ وحمام وصالة، مضيفًا أنه أثناء فتحه لمكتبه كان لا يرى ذبائن يذهبوا له

كان المدرس يستقبل فيها تلاميذه

وأوضح شاهد العيان، أن المتهم اختفى منذ فترة، وعلمنا أنه أجر شقته لأحد الأشخاص ويدعى "عم خالد" يقطن بالشقة هو ونجلته فقط، ويعمل مدرسا، وكان يعطى دروس لأطفال أهالي المنطقة مجانا، وكانت الأطفال تذهب إليه في الشقة المدفون فيها الجثتين، مشيرًا أنه كان "عم خالد"،وكانت الاطفال تعطيه فلوس ليضعها صدقة لأحد جوامع المنطقة.

أخرج عفشه من الشقة لإخراج الجثث

وأضاف الشاهد في حديثه، أن أهالي المنطقة فوجئوا بقدوم المباحث منذ ٥ أو ٦ أيام، لإبلاغهم بحدوث واقعة بداخل شقة المدرس "عم خالد"، حيث قام المدرس بخروج عفش الشقة على الفور، لإخراج الجثث من تحت البلاط

جمجمتين وبقايا ملابس ملوثة بالطين

وأفاد الشاهد في حديثه إلى "الفجر"، أن الجثتيين كانت إحداهما لسيدة والآخرى لرجل، وكل جثة كانت تبتعد عن الأخرى، حيث كان يوجد بينهما "ماسورة صرف"

المقبرة الأولى: خاتم وسلسلة وملابس ملوثة بالطين

وكشف الشاهد، أن عند الحفر تحت البلاط فوجئنا بجثة السيدة عبارة عن جمجمة وهيكل عظمي، وكانت هناك ملابس ولكن لا يوجد ملامح للملابس، بسبب تلوثها بالطين، مشيرا، أن جثة السيدة عثر معها خاتم دهب وسلسلة، وفوقها الرمل وفوقها البلاط

المقبرة الثانية: الرجل وملابسه وفوقه سجادة

وأضاف الشاهد: "وعندما عثرت المباحث على جثة الرجل ويدعى "رضا" ويعمل مهندس، كان بداخل الحفرة ملابس المجني عليها، ولكن لا توجد ملامح للملابس، بسبب تلوثها بالطين، وفوق الجثة سجادة ثم الرمل والبلاط".

تحقيقات تكشف كواليس الواقعة 

وأمرت النيابة العامة بالجيزة، بحبس المتهم ويدعى "قذافي"، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته وصديقه ودفنهما بمقبرة داخل شقته منذ ٥ سنوات

وأمرت النيابة، بإجراء تحليل البصمة الوراثية في واقعة العثور على هيكلين عظميين داخل شقة في بولاق الدكرور.

وكشفت التحقيقات، عن تفاصيل مقتل سيدة ومهندس في الهرم بعد 5 سنوات من الإبلاغ عن اختفائهما، وأن المتهم ويدعى "قذافي" بعد مقتل صديقه استولى على متعلقات الضحية، ثم أرسل رسالة هاتفية لشقيق القتيل، وأيضا قام بانتحال صفة المجنى عليه، وأخبره أنه تم القبض عليه، ولا يعلم الجهة التى احتجزته ولا مكان احتجازه، وخلال بحث أشقاء المجنى عليه عنه، كان المتهم يشاركهم فى عملية البحث، لإبعاد الشبهة عن نفسه.

وقام المتهم بتزوير الأوراق الخاصة بعقود الملكية لممتلكات المجنى ليه، وبعاها لصالحه بموجب التوكيل، ولكن سرعان ما اكتشف أشقاء القتيل واقعة التزوير وبيع ممتلكات شقيقهم المختفى، وتأكدوا حينها أن المتهم وراء اختفاء شقيقهم، وحرروا محضرا اتهموه فيه بقتله، إلا أن المتهم هرب وعدم وجود أدلة كافية، ولا ظهور جثة القتيل، ساهم فى إغلاق القضية.

وافادت التحقيقات، أن المتهم "قذافى" قام بقتل زوجته بوضع السم لها فى الطعام، بعد أن أصبحت محل تهديد له، لاكتشافها جريمته، فوضع السم لها فى الطعام، ثم نقل جثتها إلى الشقة التى دفن بها جثة صديقه، ودفنها أيضا، وأوهم أفراد أسرتها باختفائها، وأوهمهم بمشاركتهم فى البحث عنها ليحرر والدها محضرا بقسم شرطة الهرم، أفاد فيه بتغيبها.

واضافت التحقيقات، أنه عقب بيع المتهم كافة ممتلكاته، سافر إلى الإسكندرية، منتحلا اسم وصفة صديقه القتيل "المهندس رضا"، وتزوج عدة مرات مستخدما الاسم المزيف، وواصل جرائمه، بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، ومحاولته قتلها، إلا أنها نجت من الموت، وحررت محضرا بالواقعة، وألقى رجال المباحث القبض عليه.

وأفادت التحقيقات، أن المتهم مالك مكتبة وراء الواقعتين، وأن المتهم زوج الضحية الأولى وصديق الضحية الثانى أخفى جثتهما في حجرة في الدور الأرضى بشقة في بولاق الدكرور، حيث قتل صديقه وأخفى جثته في حجرة، ثم قتل زوجته وأخفى جثتها في حجرة مجاورة، على بعد مترين تحت الارض.

وأن المتهم انتحل اسم الضحية الثانى، وتم حبسه بسجن الاستئناف، وعقب تقنين الاجراءات تم استخراجه من محبسه، اعترف بقتل صديقه وانتحال اسمه، وقتل زوجته، وبإرشاده تم استخراج الهياكل العظمية للجثتين.

كانت توصلت تحريات مفتشى قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة فيما تبلغ لقسم الأهرامعام 2015من المدعو ق ف ع "سن 49 مالك مكتبة مقيم المريوطية"بغياب زوجته "سن 34 ربة منزل" وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه 

فى وقت لاحق إتهم أهلية المتغيبة زوجها المذكور "المبلغ"بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما وبعرضه على النيابة العامة أنذاك أخلى سبيله. 

كما تبين من التحريات ان زوجها المذكور مقيد الحرية " لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الإستئناف منتحلًا إسم صديقه رضا (الُمبلغ بغيابه أيضًا وبحوزته مبلغ300ألف جنيه بتاريخ 2542015 

بالعرض علي النيابة وبإستخراج المتهم المذكور ومواجهته بما توصلت إليه التحريات إعترف بإنتحاله إسم صديقه المدعو رضا (سن 49 مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور- تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل) عقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لإستثمارها فى مجال شراء وبيع الشقق السكنية ونظرًا لتعثره ماليًا بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية إفتضاح أمره عقد العزم على قتله .

كما إعترف المتهم المذكور بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته وقرر أنه نظرًا لسابقة وجود خلافات بينهمالإستيلائها منه على مبالغ مالية عقد العزم على قتلها حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها فى الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما ،ونقلهاإلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها. 

وتم بإرشاد المتهم الإنتقال إلى الشقة التى قام بدفن الجثتين بها وأمكن إستخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف الشقة كما تم إستخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجنى عليها