الديهي: استقرار إثيوبيا يساعد على حل أزمة سد النهضة

توك شو

بوابة الفجر


قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مصر لا تتمني أن يحدث انفصال في دولة إثيوبيا، لأن ذلك خطر علي جميع دول المنطقة.

وأضاف الديهي خلال تقديمه برنامج"بالورقة والقلم"، الذي يعرض عبر فضائية"TEN"، اليوم الثلاثاء، أن الموقف داخل الأراضي الإثيوبية، يدعو إلى القلق، مطالبا الاتحاد الإفريقي بدور فعال لوقف إطلاق النار، لأن تفتيت إثيوبيا خراب على الجميع، وندعو إلى إسكات صوت البنادق وإعلاء صوت السلام.

وأشار الديهي إلى أن استقرار إثيوبيا يساعد على حل أزمة سد النهضة، وإبرام اتفاقيات واضحة لنهر النيل يفيد الجميع فالوضع في إثيوبيا خطيرومرشح للأشتعال ولن يفيد أحد على الأطلاق.

يواصل آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، حملاته العسكرية في إقليم تيجراي، ويتخوف الخبراء من امتداد تلك الحرب الشعواء إلى مناطق أخرى، مما يؤثر على وحدة البلاد، في الوقت الذي تعاني فيه إثيوبيا من تعدد الإثنيات والقوميات.

شرارة الحرب

أمر رئيس الوزراء الإثيوبي، بشن حملة عسكرية على تيجراي، وذلك بعد أن اتهم جبهة التحرير بمهاجمة القوات الفيدرالية، حيث سيطرت النخبة في الإقليم على السلطة منذ الإطاحة بزعيم المجلس العسكري منغستو هيلا ميريام عام 1991.

وبعدما أجرت إدارة تيجراي انتخابات في الإقليم، زاد التوتر في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد.

الانقسامات

وحاليا تخوض إثيوبيا، معركة ضد أعمال العنف العرقية التي أربكت أجندة آبي أحمد الإصلاحية، وتهدد الفيدرالية العرقية للبلاد، ويرى مراقبون أن الوضع في إثيوبيا قد يتحول إلى حرب أهلية، وقد تؤدي إطالة أمد الصراع في تيجراي إلى إرهاق الجيش وخلق فراغات أمنية في مناطق مضطربة أخرى.

ويزيد الصرع من تأخير إجراءات ترسيم الحدود الإثيوبية الإريترية والتي ما تزال عالقة رغم توقيع اتفاق السلام عام 2018، في الوقت الذي تواجه فيه أديس أبابا خلافًا كبيرًا مع القاهرة بشأن إقامة مشروع سد النهضة على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعتبره مصر تهديدًا وجوديا.

سقوط مئات القتلى

وفي تصريحات لوكالة "رويترز"، أكدت مصادر عسكرية سقوط مئات القتلى في الصراع في إقليم تيجراي في إثيوبيا.

وواصلت الطائرات الإثيوبية، قصف إقليم تيجراي منذ يوم الجمعة، وتعهد رئيس الوزراء أبي أحمد، المنتمى لعرقية الأورومو، بمزيد من الضربات الجوية للإقليم الذى تقطنه أغلبية من عرقية الأمهرة، وسط صراع متصاعد، كما وردت تقارير عن سيطرة قوات الإقليم على مواقع عسكرية اتحادية مهمة وأسلحة.

إقالات بالجملة

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبى، الأحد، إقالة وزير الخارجية وقائد ورئيس المخابرات على خلفية الصراع الدائر مع إقليمى تيجراى وأمهرة، وتتسارع وتيرة العنف في إقليم تيجراي، حيث تحول الصراع الذي اندلع قبل أيام إلى حرب أهلية، فيما يحذر خبراء ودبلوماسيون من أن ذلك الصراع سيكون من شأنه زعزعة استقرار البلد الذى يقطنه 110 ملايين نسمة، وتضر بمنطقة القرن الإفريقي.