أعراضها وطرق الوقاية منها.. كل ما تريد معرفته عن بكتيريا مارسا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلن الناقد السينمائى مجدي الطيب، أمس الأحد، إصابة الفنان فايق عزب، بمرض مارسا، الذى يعد أحد الأمراض النادرة

فيما يلى من سطور، ترصد "الفجر" أبرز المعلومات المتعلقة بمرض مارسا الذى أصاب الفنان فايق عزب:

بكتيريا مارسا

بحسب ما ورد فى موقع "طب وحياة"، الموقع العربى المعنى بالصحة، يطلق اسم بكتيريا "MRSA"، أو بكتيريا مارسا، على عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثلين، وهى من أنواع البكتيريا التى تقاوم العديد من المضادات الحيوية.

وعادة ما يعيش هذا النوع من البكتيريا على الأنف أو الجلد بدون أية أعراض، إلا أنه فى بعض الأحيان تتكاثر بصورة سريعة، مسببة التهابات بالجسم، خصوصا فى الأماكن المجروحة.

ويمكن أن تصيب هذه البكتيريا الجميع على اختلاف الأعمار، بما فى ذلك الأطفال، كما أنها بكتيريا معدية يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الملامسة أو عن طريق الأسطح الخارجية.

طرق الإصابة ببكتيريا مارسا

الإصابة ببكتيريا مارسا يمكن أن تأتى بطرق عدة، أبرزها التقاط المريض للعدوى عند تواجده فى مستشفى أو مركز طبى، من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالبكتيريا، أو من خلال الأدوات الطبية، وقد يتسبب ذلك النوع من البكتيريا فى حدوث عدوى خطيرة، مثل: التهاب الرئة، والجهاز البولى، وتسمم الدم.

كما يمكن الإصابة ببكتيريا مارسا، من المجتمع، عن طريق المخالطة اللصيقة مع أشخاص يحملون هذه البكتيريا فى أجسادهم، التى تنتقل إلى الأصحاء عن طريق ملامسة اليد أو الجروح، إلى جانب الإصابة بها نتيجة لعدم اتباع أساليب وعادات صحية، مثل غسل الأيدى بالماء والصابون، إذ يزيد قلة الاهتمام بتلك العادات الصحية وبالنظافة، من فرص الإصابة ببكتيريا مارسا

أعراض بكتيريا مارسا

فى أغلب الأحيان، لا تظهر أية أعراض على المصابين الذين يحملون بكتيريا مارسا فى أجسامهم، ويتسببون فى نقل العدوى لآخرين، لكن يمكن أن تظهر بعض الأعراض على المصابين، ويمكن التفريق بين مصدر العدوى إن كانت ملتقطة من المستشفيات والمراكز الطبية، أو إن كانت من المجتمع.

ففى حالة الإصابة ببكتيريا مارسا عن طريق المستشفيات، أو المراكز الطبية، فإنها تتسبب فى حدوث التهاب بالصدر، والجهاز البولى، وتسمم الدم، وتختلف تلك الأعراض من شخص لآخر، حسب موضع الإصابة، إلا أن أشهرها يتمثل فى: الطفح الجلدى، والصداع، وألم العضلات، والقشعريرة، وارتفاع فى درجة حرارة الجسم، والإرهاق، والكحة، وضيق النفس، وألم الصدر.

أما فى حالة الإصابة ببكتيريا مارسا من المجتمع، من خلال الإخلال بتبنى عادات صحية تضمن نظافة الجسم بشكل مستمر، فإن الطفح الجلدى يكون أبر أعراض هذا النوع من البكتيريا، ويظهر بشكل خاص فى مناطق الجسم التى يوجد بها شعر، مثل الإبطين، وأسفل الرقبة، وغيرها، كما تظهر فى أجزاء الجسم المجروحة، إذ تعتبر تلك المناطق التى يوجد بها جروح مناسبة لهجوم بكتيريا مارسا، وتتسبب العدوى بنتوء منتفخة مؤلمة على الجلد، تشبه لدغة الحشرات، وغالبا ما يكون لها رأس أبيض أو أصفر، وأحيانا تكون هذه النتوءات محاطة بمنطقة حمراء بسبب التهاب الأنسجة الخلوية، وقد يخرج منها صديد أو خرّاج، ويعانى بعض المصابين من ارتفاع درجة الحرارة.

عوامل تزيد من احتمالات الإصابة

تزداد فرص الإصابة ببكتيريا مارسا المكتسبة من المستشفيات، فى حالات عدة، يأتى فى مقدمتها: دخول المستشفى خلال 3 أشهر سابقة للإصابة، وغسيل الكلى المنتظم، وضعف جهاز المناعة، والتواجد فى دور الرعاية.

أما فرص الإصابة ببكتيريا مارسا المكتسبة من المجتمع، فتزداد فرص الإصابة بها فى حالات عدة، يأتى فى مقدمتها: مشاركة الأدوات والمعدات الشخصية مع الآخرين، وممارسة الرياضة التى يوجد بها احتكاك مباشر مع أشخاص آخرين، والعمل فى دور الرعاية، والعيش فى أماكن مكتظة أو فى ظروف بيئية غير صحية



كيفية التشخيص

يتم تشخيص الإصابة ببكتيريا مارسا، عن طريق المزارع التى يتم سحبها من اعضو المصاب، كمزرعة البلغم، فى حالة الاشتباه فى إصابة الجهاز التنفسى، ومزرعة البول، فى حالة التهاب المسالك البولية، ومسحة من الجرح، أو مزرعة من الدم، لتشخيص تسمم الدم بسبب بكتيريا مارسا

أما فى حالة عدم ظهور اعراض على المصاب ببكتيريا مارسا، فيمكن البحث عنها فى الأماكن التى تتواجد فيها بكثرة، مثل: أسفل الأنف، وتحت الإبطين، ومنطقة ما بين الفخذين.

كما أن هناك وسائل أكثر دقة يتم الاعتماد عليها فى تشخيص بكتيريا مارسا أكثر من المزارع، مثل فحص PCR للحمض النووى للبكتيريا لكن تكلفته أعلى من تكلفة المزرعة.



طرق العلاج

فى البداية، عند إصابة أحد الأشخاص ببكتيريا مارسا، يجب عزله فورا، وينبغى على الطاقم الطبى الذى يتعامل مع الحالة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، لحين تماثل المريض للشفاء، وتعقيم المكان حتى لا تنتقل العدوى لأشخاص آخرين.

وفى حال ما إذا تسببت بكتيريا مارسا فى التهاب أى جزء من أجزاء الجسم، يتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية، سواء تلك التى تعطى عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد، مع ملاحظة أنها قد تحتاج إلى فترات طويلة للعلاج، حسب شدة الإصابة.

وإذا تسببت بكتيريا مارسا فى إحداث جروح مع صديد، فإنها قد تستلزم تدخل جراحى يتم تحت تأثير مخدر موضعى، لتنظيف الجرح، وإزالة الصديد.

وللتخلص من بكتيريا مارسا التى توجد على الجلد، يجب تعقيم الجسم، من خلال استعمال الصابون والشامبو، وغسو الفم، ومرهم للأنف، لأيام عدة، ويتم تكرار عملية التعقيم تلك لمدة 6 أشهر على الأقل، لمنع أى إصابة جديدة.



طرق الوقاية

للوقاية من الإصابة ببكتيريا مارسا، ينبغى على الأشخاص غسل أيديهم بالماء والصابون باستمرار، لمدة لا تقل عن 20 ثانية فى كل مرة، أو استخدام المعقمات فى حالة التواجد خارج المنزل، أو الأماكن العامة، وأثناء السفر.

وإذا كان أحد الأشخاص يعانى من وجود جرح، فإنه يجب تغطيته طوال الوقت، لمنع وصول البكتيريا إليه، كما ينبغى عدم مشاركة الأدوات الشخصية، مع تعقيم المنزل، وخصوصا أغطية السرير، والمناشف، التى يتم غسلها باستخدام مسحوق غسيل، فى درجة حرارة عالية.

وفى حالة التردد على الصالات الرياضية لممارسة أى نوع من الرياضة، ينبغى تعقيم تلك الصالات، بما تحتويه من أجهزة قبل استعمالها، ويكون ذلك عبر مسحها بمنشفة مع مسحوق معقم كالديتول المخفف، وغيره.