اللحظات الأخيرة قبل إعلان نتيجة انتخابات القرن

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تشير استطلاعات الرأى قبل ساعات قليلة من إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية إلى تقدم جو بايدن المرشح الرئاسى الديمقراطى على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجمهورى، لكن استطلاعات الرأى الأمريكية لا تتمتع عادة بمصداقية كبيرة، والدليل أن الانتخابات السابقة عام 2016 كانت تؤكد فوز هيلارى كلينتون. 

يدخل جو بايدن يوم الانتخابات بمسارات متعددة لتحقيق النصر، بينما يمتلك الرئيس دونالد ترامب طريقا أضيق، ساعياً للفوز بـ 270 صوتاً من أصوات المجمع  الانتخابي.

قبل ساعات من حسم النتيجة دعا ترامب المئات من المؤيدين إلى حفل ليلة الانتخابات فى الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، وقد تمر أيام قبل معرفة النتيجة، خاصة إذا تم قبول الطعون القانونية التى تركز على بطاقات الاقتراع البريدية فى حالة تقارب النتائج.

وهناك 5 احتمالات مختلفة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، أولاً إعادة سيناريو عام 2016 مع اكتشاف أن استطلاعات الرأى خاطئة، ويفشل جو بايدن فى الحصول على الدعم الكافى فى الولايات التى فاز بها دونالد ترامب بفارق ضئيل فى عام 2016 - أماكن مثل بنسلفانيا ميتشيجان - بينما خسر بشدة فى أماكن مثل نورث كارولينا وجورجيا. 

ثانياً يخسر بايدن على الرغم من فوزه بعدد كبير من الولايات، لكنه لا يحصل على عدد كاف من الأصوات الانتخابية ليصل إلى 270 صوتاً فى المجمع الانتخابى. 

ثالثا يفوز بايدن بفارق ضئيل للغاية، وهو يمتلك عددًا من المسارات للوصول إلى الرقم السحرى البالغ 270، على الرغم من أن الانتصار المحدود قد يؤدى على الأرجح إلى دعاوى قانونية - مبررة أو غير ذلك - من ترامب. 

رابعاً اكتشاف أن استطلاعات الرأى ليست مجرد لقطات سريعة بل تنبؤات دقيقة وحقيقية، بل إنها تقلل من شعبية جو بايدن، وفى ذلك السيناريو قد يحقق بايدن انتصاراً ساحقاً ويعيد تكرار سيناريو عام 2008 عندما فاز باراك أوباما بـ 365 صوتاً مقابل 173 لجون ماكين. خامساً السيناريو الأكثر صعوبة، وهو تعادل الأصوات حيث يحصل كل منهما على 269 صوتاً فى المجمع الانتخابي، وفى هذه الحالة سوف يختار مجلس النواب المنتخب حديثا الرئيس، مع حصول ممثلى كل ولاية على صوت واحد. وستكون هناك حاجة للفوز بأغلبية الولايات (26 ولاية) للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

وعادة يفوز الرئيس الجمهورى بولايتين متتاليتين، ولهذا فإن احتمالات فوز ترامب ليست ضئيلة، خاصة أن قاعدته الانتخابية من اليمين المتطرف تميل عادة إلى عدم المشاركة فى استطلاعات الرأى الرسمية، كما ساهمت اتفاقيات السلام الأخيرة فى الشرق الأوسط فى منحه دفعة انتخابية قوية.