الأرثوذكسية تحتفل بعيد وصول رفات كاروز إلى مصر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، مزار كاروز الديار



تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الإثنين المقبل، بعيد وصول رفات مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية،إلى أرض مصر في عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116.

وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى إبرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم.

عندما هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم، نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.

وبدأ مارمرقس الرسول خدمته مع بطرس الرسول في أورشليم واليهودية، ودخل مارمرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن الغربية.

ويروى لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحى كأول مصرى بالإسكندرية يقبل المسيحية، فقد تهرأ حذاء مار مرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز فى يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مارمرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وانتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية ورُسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.

وهاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 65، ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر، فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.

سُرق جسد القديس مار مرقس الرسول من الإسكندرية وذهبوا به إلى إيطاليا، لكن استعادت الكنيسة القبطية جسده عام 1968 في أيام البابا كيرلس السادس.

في صباح الأربعاء 26 يونيو 1968، احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية