تنظيم الإخوان بالعراق يساعد إيران في تنفيذ أجنداتها وبسط نفوذها

السعودية

بوابة الفجر


  

كشفت معلومات صحفية عن تعاون الحزب الذي يمثل جماعة الإخوان في العراق مع أحد أذرع إيران في الساحة العراقية، في دلالة على تنسيق وتشبيك متكامل بين مختلف أتباع تيار الإسلام السياسي في المنطقة العربية، مما يثبت أن التنظيمات الدينية تشكل سلسلة مترابطة.

 

 

 

وكان إخوان العراق جزءاً من السلطة لتبرير وجود الطرف السني في الحكم عقب الاحتلال الأميركي، ولم يوجه لهم أي نقد بارز من قبل فروع الإخوان في المنطقة العربية، لأن الوصول إلى السلطة من أهداف التنظيم، تحت أي ستار أو مظلة.

 

 

 

التفاصيل بشأن تنسيق إخوان العراق مع أحد أذرع إيران نشرتها جريدة العرب اللندنية مؤخراً، وقالت إن الحزب الإسلامي (إخوان) أصبح من الناحية العملية شريكاً في المشروع السياسي للاحتلال الإيراني للعراق. وأوردت الصحيفة أن أحد الإعلاميين العراقيين البارزين اتهم قيادات الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان في العراق بالمساهمة في الفساد ونهب ثروات العراقيين.

 

 

 

 

 

وركز الخبر على قراءة ما وراء اللقاء الذي جمع الحزب الإسلامي العراقي يوم الأحد الماضي، مع قيادات من حركة ما تعرف بكتائب حزب الله العراقي، في إشارة إلى الطبيعة الانتهازية للأحزاب الدينية وسعيها وراء مصالحها على حساب الشعارات الزائفة التي ترددها لخداع الجمهور/ وفقا مركز المزماة للدراسات والبحوث.

 

 

 

 

 

ونقلت الجريدة عن الإعلامي العراقي مصطفى كامل قوله إن الحزب الإسلامي في العراق شريك في المشروع السياسي للاحتلال الأميركي الإيراني المشترك. واتهم قيادات في الحزب الإسلامي بالإسهام في نهب ثروات العراق، عبر عمليات فساد كبيرة، وخاصة من خلال تولي تلك القيادات مسؤوليات في السلطات المحلية في بعض المحافظات العراقية.

 

 

 

 

 

في سياق غير بعيد عن ممارسات إخوان العراق، الذين كشفوا عن استعداد للتنسيق مع حلفاء إيران، من أجل تقاسم السلطة وممارسة الفساد المالي، قدمت جماعة الإخوان الإرهابية من خلال أعوانها الهاربين في مصر دليلاً على قابلية التنظيم الإخواني للارتهان لأطراف خارجية متعددة.

 

 

 

 

 

فإذا كان إخوان العراق على صلة بأذرع إيرانية، فإن العناصر الإخوانية الهاربة من مصر تنسق مع تركيا وقطر والتنظيم الدولي، وعبر أدوات إعلامية تمولها الدوحة يقوم التنظيم ببث الإشاعات وإنتاج البرامج الموجهة، بهدف التأثير على الرأي العام وإثارة الفوضى.

 

 

 

ويتطلب موضوع الولاءات الخارجية والتحالفات التي تلتزم بها التنظيمات الإخوانية دراسة مفصلة، ومن ضمن المحاور التي تلفت الانتباه، الولاء الذي يبديه فرع الإخوان في غزة لإيران، من خلال الاتصالات والتنسيقات التي لم تنقطع بين قيادات حماس والجانب الإيراني.

 

 

 

 

 

الجدير بالذكر أن تحليلات بعض المتابعين تنظر إلى أن التنظيم الإخواني في سوريا ينقسم إلى جناحين، أحدهما موال لتركيا والآخر قريب من إيران أو لا يعتبرها دولة معادية.

 

 

 

كما كشفت الأحداث في اليمن، وخاصة التداعيات الناجمة عن انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية اليمنية بدعم إيراني، أن تنسيقاً بمستويات غير معلنة يحدث في الخفاء بين جماعة الحوثيين وحزب الإصلاح، الذي يمثل الفرع الإخواني في اليمن.

 

 

 

من الإشارات التي كشفت عن التنسيق بين الحوثيين الموالين لإيران وبين حزب الإصلاح الإخواني، حدوث عمليات تبادل أسرى، ووقف اشتباكات عسكرية في مناطق المواجهات، مما أدى إلى توجيه اتهام لحزب الإصلاح بعرقلة الحرب ضد الحوثيين.

 

 

 

وكان أحد قادة الحوثيين قد اعترف بوجود هدنة غير معلنة مع الإصلاحيين قال إنهم نقضوها، في إشارة إلى اشتباكات متقطعة حدثت في يناير الماضي على مشارف صنعاء، وتحدث القيادي الحوثي ويدعى البخيتي بوضوح مشيراً إلى أن حزب الإصلاح نقض هدنة قال إنها عقدت بین الحزب وبین جماعة الحوثي أثمرت عن توقف جبھة نھم وتعز وبقیة الجبھات.

 

 

 

وبالإضافة إلى تيارات الإسلام السياسي وعلاقتها بإيران قديما وحديثاً، كانت أصابع الاتهام ولا تزال توجه نحو إيران ومخابراتها، بوجود علاقات بين نظام طهران والحركات الإرهابية الأشد عنفاً، ابتداء بتنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة المعروف بـ “داعش”. ومن أبرز الأدلة إيواء إيران لعدد من عائلات قادة التنظيمين الإرهابيين.

 

 

 

من منظور استراتيجي تمكنت إيران رغم طبيعتها المذهبية الطائفية من إقامة علاقات استخباراتية مع تنظيمات إخوانية وجهادية، على رأسها حركة حماس وحركة الجهاد، الأمر الذي مهد لتنظيمات أخرى متطرفة التقارب مع طهران والتنسيق مع أذرعها الحزبية والجماعات الموالية لها. لكن الساحة العراقية كانت ملائمة أكثر من غيرها للإعلان عن مثل هذا التنسيق والتعاون الذي يجمع بين تنظيم الإخوان وحزب الله العراقي.