محلل سياسي يكشف علاقة أردوغان بهجوم نيس في فرنسا (تفاصيل)

عربي ودولي

بوابة الفجر


رأى المُحلّل السياسي سيث فرانتزمان أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نجح، على ما يبدو، في دفع مرتكب الجريمة نحو التطرّف ومهاجمة روّاد الكنيسة، وذلك تعليقاً على جريمة نيس التي وقعت الخميس.

 

وقال إن هدف تركيا هو إيجاد أزمة مع فرنسا والإستفادة من الشباب المُعرّضين للتطرّف لشنّ هجمات كوسيلة لإجبار باريس على تنفيذ رغباتها وذلك في تحليل في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

 

وأضاف أن جريمة نيس حصلت بعد أسبوع من التحريض التركي على فرنسا، بما في ذلك استخدام وسائل الإعلام التركية للضغط من أجل "الإنتقام" من فرنسا، ودعوات المقاطعة، والهجمات على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والشتائم المُوجّهة ضدّ مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية، ومقارنة ما تقوم به فرنسا بـ "الحروب الصليبية".

 

ووفق ما أورده موقع 24 الإخباري، تتشابه أدوات الجريمة التي استُخدمت في عملية الطعن في كنيسة " بازيليك نوتردام دي نيس"، مع تلك التي استُخدمت ضد صموئيل باتي، الأستاذ الذي قُطع رأسه قبل أسبوعين تقريباً على يد مراهق بعدما حرّضه والد أحد الطلاب ضد الاستاذ لعرضه رسوماً كاريكاتورية عن النبي محمد في احدى حصصه الدراسية.

 

وشنّت تركيا حملة تحريضية ضدّ فرنسا يُديرها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وروّجت لها الماكينة الإعلامية المُوالية للحكومة، مثل صحيفة "ديلي صباح" و"وكالة الأناضول" و "تي آر تي" (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية). وحرّض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ماكرون، معتبراً أنه مُصاب باضطراب عقلي، كما هدّدت تركيا باتخاذ إجراءات قانونية ضدّ مجلة "شارلي إيبدو" لنشرها رسوماً ساخرة للرئيس التركي.

 

وحاولت أنقرة استغلال هذه الأزمة، على الرغم من نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي قبل خمس سنوات، لتزعم أنها "تُدافع عن الإسلام". وقد أدى ذلك إلى احتجاجات في بنغلاديش وأماكن أخرى يقودها الإسلاميون اليمينيون المُتطرّفون، وهم جزء من شبكات "الإخوان المسلمين" التي يرتبط بها الحزب الحاكم في أنقرة.

 

ورأى فرانتزمان أن هدف تركيا هو إيجاد أزمة مع فرنسا والإستفادة من الشباب المُعرّضين للتطرّف لشنّ هجمات كوسيلة لإجبار باريس على تنفيذ رغباتها. في الماضي، غزت تركيا معظم جيرانها، وهاجمت المتظاهرين السلميين في واشنطن، كما نفّذت اغتيالات وعمليات استرداد خارج نطاق القانون من أوروبا وسوريا.

 

وأشار إلى أن المسؤولين الفرنسيين دعوا إلى مُواجهة المُتطرّفين الإسلاميين وإيقافهم، خلُص فرانتزمان قائلاً: "تمسّكت تركيا بهذا لتغذية أزمة أدت إلى هجوم إرهابي مُميت".