فريق ترميم متحف المركبات يكشف للفجر كواليس العمل.. والأمين العام "المتحف فخر للمرمم المصري" (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، وعدد من فريق ترميم متحف المركبات الملكية في بولاق والذي افتتحه السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي من خلال الفيديو كونفرانس.

ومن ناحيته أشاد الدكتور مصطفي وزيري بمرممي متحف المركبات الملكية، وما بذلوه من عمل أظهر المتحف بشكل رائع، وذلك بعد جوله له بصبحة الدكتورة إيمان نبيل مدير عام قسم الترميم بالمتحف، في المعامل الخاصة بالفريق ومعاينته لبعض نماذج طرق العمل المتبعة في المتحف.

وفريق الترميم الذي تقوده الدكتورة إيمان نبيل قال عنه وزيري، "فخور جدًا أن كل العمل الذي تم في المتحف بأيادي مصرية خالصة، من المرممين الذين بذلوا جهدًا غير عادي لإنجاح هذه المنظومة، وإظهار المتحف بشكل يليق بسمعة المرمم المصري".

ثم التقت كاميرا الفجر بهبة جلال أخصائية ترميم المعادن في المتحف، والتي قالت إن صعوبات ترميم المعادن الموجودة في المركبات الملكية ترجع إلى أنها ظلت مخزنة لما يقارب المائة عام، فتعرضت لعوامل تلف متعددة، كما أضافت أن العربة الواحدة مكونة من عدة خامات، سواء معدن أو زجاج أو أخشاب أو نسيج.

والتقينا بسوزان إمام أخصائية ترميم اللوحات الورقية، والتي قالت إن المتحف به 68 لوحة ورقية، بمختلف طرق الرسم سواء بالفحم أو فوتوغرافية أو ملونة، والتي نتج عن ترميمها عدد من الاكتشافات منها اكتشاف توقيعات الفنانيين، وهو ما يعتبر توثيق تاريخي هام بخصوص تأريخ تلك الفترة.

كما التقينا بحسام سلطان أخصائي ترميم اللوحات الزيتية، والذي قال إن اللوحات كانت مخزنة، وتعرضت لتلفيات كبيرة منها قطوع والتي تم التعامل معاها بشكل احترافي وترميمها حتى وصلت لمستوها الحالي.

ومن ناحيتها قالت الدكتورة إيمان نبيل، مديرة فريق الترميم بالمتحف، إن الفريق وعلى مدى فترة تقارب العشر سنوات، حيث أن مشروع تطوير متحف المركبات الملكية كان متوقفا منذ سنوات، وبدأ العمل به عام 2001 ثم توقف منذ سنوات، حتى تم استئناف العمل به مرة أخرى.

وأنشئ متحف المركبات الملكية في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه الى مصلحة الركائب السلطانية في عام ١٩١٤، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام ١٩٢٤،ثم تحول اسمه إلى متحف الركائب الملكية عام ١٩٧٨،ويعتبر من أندر المتاحف على مستوى العالم.

مقتنيات المتحف
ويضم المتحف مجموعة رائعة من المقتنيات، من أبرزها العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حُكم أسرة محمد علي باشا في مصر.

ويعرض المتحف أيضًا مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، والملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، ومجموعة من اللوحات الزيتية لملوك وأميرات الأسرة العلوية.

وسيناريو عرض المتحف يهدف إلى إلقاء الضوء على جميع القطع الأثرية الفريدة من خلال ٥ قاعات للعرض يضمها المتحف؛ وهي قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي ويتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية.

وقاعة الجمالون (الموكب) تمثل الشارع في العصور الملكية وتعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجينى للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م.

ثم قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية. وقاعة الحصان وتضم مجموعة من الفتارين لعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية.

زيارة المتحف
وزيارة المتحف ستكون متاحة للجميع بما فيهم ذوي الهمم،حيث تم عمل البطاقات الشارحة لجميع القطع الأثرية باستخدام طريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية ووضع خريطة شارحة لقاعات المتحف عند المدخل، وتحديد ووضع الممرات الممهدة والمنحدرات لسهولة الصعود والهبوط بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية،ووضع لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، وتخصيص دورات مياة لذوي الاحتياجات الخاصة مجهزة طبقا للمواصفات العالمية.

والمشروع شمل إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة،ومعمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمةوقاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.