عماد الدين أديب: الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي الأصعب والأعقد
قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إن الانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية هي الأصعب والأعقد، مشيرًا إلى أن تأثيراتها لن تكون على الولايات المتحدة فحسب وإنما سيمتد تأثيرها على مناطق الصراع في العالم كله.
وأضاف "أديب" في لقائه عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم السبت أن الفائز في هذه الانتخابات سيكون اختيار أمريكي وعالمي لسياسات تكاد تكون متناقضة.
وأشار إلى أن الصراع لا يدور بين حزبين فقط الديمقراطي والجمهوري وإنما يدور بين أمريكا الانعزالية ورأسمالية وشعبوية التي يريدها ترامب وبين أمريكا التي تريد التدخل في شئون العالم التي يمثلها بايدن.
وأوضح أن ترامب اختار أن يلعب منفردًا وهو يدفع حاليًا فاتورة أنه لم يكن حزبيًا بما فيه الكفاية بعد نجاحه عام 2016، في مواجهة بايدن الذي اجتهد حزبه الديمقراطي في رفع أسهمه بصورة كبيرة والدليل تقدمه في عدد من الولايات.
وأشار إلى أن 91 مليون أمريكي صوتوا في انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى الآن، موضحًا أن في حالة فوز بايدن في الانتخابات ستكون الولايات المتحدة مقبلة على أزمة دستورية لأن ترامب لن يقبل مغادرة البيت الأبيض بسهولة.
واستطرد "اذا فاز جو بايدن فقائمة الدول المتضررة تبدأ بدول الخليج ومصر والهند عدة دول في أمريكا اللاتينية وتحديدا المعارضة في فنزويلا".
وتابع "أما الدول التي ستفرح لفوز بايدن هي الصين وإيران بعد إعلانه عن العودة لاتفاقية النووي، وتركيا وقطر وجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني التي كانت مؤثرة في ثورات الربيع".
وتوقع عماد الدين أديب أنه في حالة فوز بايدن فإن هناك العديد من الأموال التي سيتم تدفقها على عدد من الدول من اجل التدخل والمساس بسياساتها، لافتًا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لن تضرر سواء فاز بايدن أو ترامب.