سهير عبدالحميد مؤلفة "قصور مصر" تكشف لـ"الفجر الفني" كواليس وصعوبات طرح الكتاب

الفجر الفني

بوابة الفجر


قالت الكاتبه الصحفية سهير عبدالحميد، إن فكرة كتابها "قصور مصر"، والذي احتفلت بتوقيعه مؤخرًا، نابعة من حي "الظاهر"، حي قديم، لدرجة إن الشوارع المتفرعة منه تعود اصولها للتراث القديم، وأبرزهم شارع "قصر الفاطمي"، وكان فيه طراز معمارية مختلفه وكان فيه نموذج، مثل "قصر السكاكيني"، واللي اخترته غلاف للكتاب، وكان في نفس الوقت عدد من القصور زي الاسر الوسطي، وهذا ما جعلها تتهتم بفكرة الطراز المعماري بشكل عام والقصور بشكل خاص، مشيرة إلى أن  القصور في نهاية الامر تراث معماري، ولابد الاهتمام بيها الأهتمام بالاثار والمعابد.


واضافت "عبدالحميد"، في حديثها لـ"الفجر الفني"، أن فكرة "قصور مصر"، له بعد سياسي يبدأ من ثورة يوليو، خاصة مع صدور قررارات التأميم، حيث تم الانتقام من بعض الاشخاص في قصورهم، بعض القصور تحول لاقسام شرطة ومنها تحول لهيئات حكومية زي المالية والتربية والتعليم، ومدارس، قصر كان معد للسكن وكان بها رخام من الخارج وكان مصمميها معماريين معروفين من ايطاليا وغيرها، واصبحت يتكتب عليها بالطباشير ووفي سندوتات طعمية في بعض المدارس اللي اصلها قصور.


ومن ناحيه اخرى كشفت الكاتبة، عن أهم المحطات والصعوبات التي واجههتها خلال الثلاث سنوات التي عملت على تأليف الكتاب، موضحه أن أهم المشاكل هي عدم وجود مراجع فقط كان كتاب عمله احد لجان المصادرة كان عامل كتاب اسمه القصور الرجعية من محمد علي ل فاروق، وكان هناك تركيز للقصور الملكية اللي اصبحت قصور رئاسية، عدد محدود، فضلًا عن الكتابة بلغة غير محايدة، وفي اخر سنتين ظهرت بعض الكتب، انما ده كان المرجع الوحيد في الاول، وأما المشكلة الثانية كانت اصدار التراخيص علشان ازور قصر اتحول لمدرسة لازم اخد اذن من الوزارة والادارة التعليمية.


لافته إلى أن البعض كان يرفض تمام زيارة القصور، ودي كانت مشكلة لاني كنت عاوزة اكتب من واقع معايشة لوجود روح القصور في المكان، وكنت حريصة علي رؤية من يتبقي ممن عاش داخل القصور علي قدر المتاح.

وتطرقت الكاتبة سهير عبدالحميد، في الحديث عن دور الثقافة في أزمة القصور التاريخيه وسوء استخدامها وتحويلها،  قائله: "يجب علي المسئولين انقاذ ما يمكن انقاذه لان من غير اللائق التعامل بتعديل بعض القصور دون غيرها، يجب الترميم الكل، واستثممارها، كما تم مثلا مع قصر الامير طاز الذي رمم بشكل جيد، قصر الامير عمرو بالزمالك، والذي تحول الي متحف وبه العديد من المعروضات الخزفية، واللوحات".


مضيفه على ضرورة توفير معلومات للزائرين عن أصحاب القصور وتاريخها، فضلًا عن كتابة التاريخ بشكل موضوعي، بعيد عن اي شيء، مثل تاريخ اسرة محمد علي الذين تعرضوا لحملة تشويه، مثل الجبرتي، الذي علي الرغم من كراهيته الشديدة لمحمد علي، ولكن كان يمدح فيه في بعض الأمور.


وأختتمت سهير عبدالحميد حديثها، بالتاكيد على طرح جزء ثاني من كتاب "قصور مصر"، وسيتم التركيز علي قصور الاقاليم خاصة الصعيد، والاسكندرية، علي القصور التي تم هدمها.