محمد مسعود يكتب: أساطير الدراما 17 | ليلة القبض على فاطمة.. أسرار تنشر للمرة الأولى بعد 38 عاما من عرضه

مقالات الرأي




أحمد زكى المرشح الأول للبطولة اعتذر لارتباطه بفيلم «العوامة 70» لفايز غالى وخيرى بشارة

نور الشريف وافق على دور «أمين المنزلاوى» ثم أخبر الشركة المنتجة أن المسلسل ضعيف ولا يستحق الإنتاج

محمد فاضل: عرضت على محسن زايد كتابة النص الأدبى لسكينة فؤاد «مسرحية» فغاب أسبوعين وعاد بـ3 حلقات تليفزيونية

لماذا قالت فردوس عبدالحميد لموسيقار الأجيال: عيب بلاش سخافة من فضلك وأغلقت سماعة الهاتف فى وجهه 

محمد عبدالوهاب قال لبطلة المسلسل: «صوتك نبيل وذى كاريزما».. فقالت: «فعلا الأستاذ كمال الطويل قال لى كده».. وسألته: «هو حضرتك هتعمل لى ألحان»؟.. فرد: «لأ.. خلى كمال الطويل يعملها لك»! 

شركة الإنتاج فوجئت بتصوير فيلم لفاتن حمامة قبل عرض المسلسل.. واجتماع مع المخرج يسفر عن تأجيل العرض التليفزيونى لحين عرض فيلم فاتن حمامة 

سوزان مبارك لـ«وزير الإعلام»: إزاى المسلسل ده ميتعرضش فى مصر يا صفوت؟

أرادت سكينة فؤاد لروايتها أن تتحقق فى صورة تليفزيونية أو سينمائية.. أو مسرحية أو حتى إذاعية، ولعل المقربون منها نصحوها بضرورة ذلك، بعد أن قرروا أن الرواية بالفعل تستحق أن تنتج فى عمل درامى.. وقرأ محمد فاضل الرواية بالفعل.. ولفتت انتباهه بقوة.. فقرر إخراجها بالفعل.. لكن فى عمل مسرحى.

1جلسة فى النادى الأهلى

ولأن المخرج الكبير محمد فاضل من كبار المشجعين للنادى الأهلى، كانت جلسته المفضلة فى فرع النادى بالجزيرة ووقتها لم يكن هناك سوى هذا الفرع.. وتقابل محمد فاضل مع صديقه الأهلاوى حتى النخاع أيضا الكاتب الكبير محسن زايد فى مقر النادى.. وأخذا فى الحديث عن رواية سكينة فؤاد.

لم يكن محسن زايد قد قرأ الرواية بعد.. وشرح له فاضل رؤيته عن الرواية.. وأنها من الممكن أن تنتج فى عمل مسرحى، اعتمد فاضل فى وجهة نظره على «تكنيك» كتابة سكينة فؤاد لروايتها التى تدور أحداثها فى ليلة واحدة، تبدأ الليلة بمحاولة الشرطة القبض على فاطمة.. التى تنجح فى الهرب منهم متنقلة بين أسطح الجيران.. وفى كل سطح.. تحكى فاطمة جزءا من مأساتها التى وقعت على يد شقيقها «أمين المنزلاوى».

رأى فاضل أن الشكل المسرحى هو الأمثل لتقديم الرواية، وحصل محسن زايد على نسخة منها وغاب عن محمد فاضل عدة أيام.. إلى أن التقيا أيضا فى نفس مكانهما الأول ليعلن محسن زايد عن نيته فى تحويل النص الأدبى إلى نص تليفزيونى.. وليس نصا مسرحيا.. وقال لفاضل: «فى التليفزيون هتبقى أفضل».. وعملا بالمثل الشعبى «الميه تكدب الغطاس»، وافق فاضل على اقتراح محسن زايد الذى غاب لمدة أسبوعين ثم عاد إليه من جديد حاملا بين يديه الأربع حلقات الأولى من المسلسل.

قرأ محمد فاضل الحلقات.. فوجد أن محسن زايد، اتبع نفس أسلوب سكينة فؤاد من حيث السرد، وجاءت وقائع القبض على فاطمة فى الحلقة الأولى، على أن تكون بقية الأحداث بطريقة الفلاش باك أو العودة إلى الماضى.. وهنا رفض محمد فاضل هذا النوع من السرد.. وطالب محسن زايد.. إنه وإن كان سيقدمها للتليفزيون.. فعليه أن تكون الأحداث من الحاضر.. وتبدأ تصاعديا للوصول لذروة الدراما بالقبض على فاطمة.. وليس العكس.

لم يعترض الكاتب البارع، محسن زايد، فلديه من الإمكانيات والموهبة التى منحها له الله ليفعل ما هو أكثر من ذلك.. وعكف بالفعل على كتابة المسلسل بالشكل الذى طلبه المخرج.. ثم تعاقدا مع الشركة العربية للإنتاج الإعلامى التى يملكها المرحوم الراحل الشيخ صالح كامل.. لتنتهى المهمة الأولى بنجاح.. ولتبدأ التحضيرات الفعلية لتنفيذ هذه الملحمة الدرامية المهمة.

2أحمد زكى ونور الشريف

كان المخرج الكبير محمد فاضل يرى أن الفنان الكبير الراحل أحمد زكى أفضل من يقدم شخصية «أمين المنزلاوى»، وبالفعل تقابل مع الفنان أحمد زكى وعرض عليه لعب دور البطولة فى المسلسل، لكن أحمد زكى، اعتذر عن المشاركة، كونه كان يستعد لبدء تصوير فيلمه السينمائى «العوامة 70» مع المخرج خيرى بشارة والمؤلف فايز غالى، والمعروف عنه أنه لا يصور عملين فى نفس التوقيت.

احترم محمد فاضل رغبة أحمد زكى، وقراره الذى أثنى عليه بضرورة عدم الجمع بين عملين فى نفس التوقيت، وبدأ يفكر بعدها فى الفنان نور الشريف لتقديم الشخصية التى اعتذر أحمد زكى عن تقديمها.

وتم الاتصال بالفعل بالفنان نور الشريف كما قال لى المخرج الكبير محمد فاضل (لو كان هناك وقت لانتظرنا أحمد زكى.. لكننا كنا نسعى للدخول إلى التصوير فعرضنا الدور على الفنان نور الشريف، ووقتها كان يصور مع محسن زايد والمخرج يوسف مرزوق مسلسل لسه بحلم بيوم، وتم تصوير أحداثه باليونان، وعرضنا عليه السيناريو فوافق بشرط أن ينتهى من تصوير مسلسله مع يوسف مرزوق، وافقنا وانتظرنا عودته.. لكن بعد عودته حدث ما لم يكن بالحسبان.. وجدت مدير الشركة المنتجة سليمان القدرى، يتصل بى ويخبرنى أن لنور الشريف رأيًا فى السيناريو.. وقرر عمل جلسة ثلاثية تجمعنى ومحسن زايد ونور الشريف، ووقتها فوجئت أن نور أخبر الشركة أن السيناريو ضعيف جدا.. وأن على الشركة أن توفر الأموال التى ستنفقها فى تصوير هذا العمل.. هنا شعر محسن زايد بالصدمة قائلا له إحنا كنا لسه مع بعض فى اليونان ومقلتش أى حاجة بالشكل ده.. واتضح فيما بعد أن نور كان يرفض العمل بالمسلسل كونه سيظهر من الحلقة الرابعة.. لأننى قررت الاستعانة بصبى فى السابعة عشرة من العمر ليقدم المرحلة الأولى لشخصية أمين المنزلاوى.. وبعد موقف نور قررنا استبداله على الفور.. واستعنا بالفنان فاروق الفيشاوى).

قلت للمخرج الكبير محمد فاضل إن فاروق الفيشاوى ظهر كصبى فى الثلاث حلقات الأولى، بعكس ما كنت تنويه مع نور الشريف (أنا كنت هعمل كده مع فاروق أيضا.. كل ما حدث أننا قبل التصوير أجرينا بروفات ترابيزة لمدة شهر.. وفى أحد أيام البروفات.. فوجئت بفاروق يرتدى ملابس خاصة بهذه المرحلة العمرية.. علاوة على حلق شاربه.. وقال لى مش ده أمين المنزلاوى زى ما تتخيله.. الحقيقة هو سعى للعب المرحلة الأولى.. وأنا كمخرج اقتنعت.. واتفقنا أن نجرب وبدأ قراءة الدور كصبى فى الحلقات الأولى فوجدته مناسبا تماما ).

3فردوس.. النجمة المظلومة

فى بداية حياتى الصحفية كنت أسمع أن أى عمل فنى يقرر أن يخرجه محمد فاضل، لابد وأن تلعب بطولته الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، لم أسع وقتها عن التدقيق، ربما لأننى لم أكن أعلم وقتها أن الحقد على الثنائى الناجح قد يدفع البعض لإطلاق الشائعات، ففى مسلسل «ليلة القبض على فاطمة» لم تكن فردوس عبدالحميد متزوجة أو على الأقل مرتبطة بالمخرج محمد فاضل، وعلاقة فردوس بفاضل ترجع للعديد من الترشيحات التى حالت دون مشاركتها فى أعماله فقد رشحها لدور «نعيمة» الذى قدمته رجاء حسين فى مسلسل «أحلام الفتى الطائر» لكنها كانت وقتها تعرض مسرحية تمثل مصر فى مهرجان قرطاج، ورشحها أيضا لمسلسل «العيب» قصة الدكتور يوسف إدريس لكنها كانت مرتبطة بتصوير مسلسل «ميزو».

والتقى فاضل وفردوس للمرة الأولى فنيا فى مسلسل «بابا عبده» 1979، ثم فى العام التالى مسلسل «صيام صيام» ولعبت بطولته أمام الفنان يحيى الفخرانى، ومسلسل «وقال البحر» للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عام 1981، علاوة على مسلسل «أخو البنات» و«ليلة القبض على فاطمة».. كل هذه الأعمال ولم يكن فاضل وفردوس تزوجا.. وحتى بعد زواجهما سنة 1984 قدم فاضل أعمالا بدونها مثل «أبوالعلا البشرى والمحروسة».

علمت أن الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد تم ترشيحها لبطولة مسلسل ليلة القبض على فاطمة بواسطة الكاتب الكبير محسن زايد وسألت المخرج محمد فاضل عن هذه الحقيقة فقال (هذا ما حدث بالفعل.. وفى جميع أعمالى آخذ رأى المؤلف ومساعدى الإخراج وفى النهاية أكون صاحب القرار الأخير.. وعندما رشح محسن زايد فردوس عبدالحميد وافقت لأن الترشيح كان مناسبا تماما للشخصية.. ثم اخترت باقى الفريق.. وأعلنا عن عمل مقابلات للوجوه الجديدة لاختيار فتاة تشارك فى العمل.. وتم تصوير الكاستينج بالفيديو وجاءت ضمن من أتين صابرين وكانت تعمل مع عمو ياسين فى مسرح أبوالفدا تغنى وتقدم بعض الاستعراضات وكانت وقتها تقريبا فى الصف الثانى الثانوى.. وكانت تجلس مع مدام فردوس فى المنزل لتعطيها بعضًا من دروس التمثيل.. وكان هناك دور يشغلنى فى المسلسل وهو دور المبروك الذى رشحت له الممثل محمد الشرقاوى، لكن عندما جاء إلى التصوير وارتدى ملابس الشخصية شعرت أنه غير مناسب.. وكان فى موقع التصوير مساعدو المخرج الحالى أحمد البدرى وكان يزوره الممثل مصطفى رزق كونه كان يسند إليه بعض الأدوار فى الفرق المسرحية التى يعمل بها البدرى، وعندما وقعت عينى عليه كان ودع البدرى وذهب قلت له أجرى وراه وهاته من تحت الأرض هو ده المبروك.. وبالفعل لحق به عند محطة الأتوبيس وكان الدور من نصيبه ).

4ليالى اليونان

قبل سفر بعثة المسلسل لتصوير العمل باليونان، بدأ المخرج محمد فاضل تصوير مشاهد الخارجى بالإسكندرية وبالتحديد فى منطقتى الماكس وأبوقير، علاوة على بعض المشاهد فى بورسعيد بالقرب من قسم المناخ، وما إن انتهى منها حتى تقرر موعد السفر للتصوير فى اليونان لكون الاستوديوهات وقتها لم تكن تستقبل أو يسمح لأعمال القطاع الخاص بالتصوير فيها.

وسافروا إلى اليونان بالفعل ونزلت أسرة المسلسل بالكامل فى فندق ومن بينهم الفنان حسن مصطفى الذى اصطحب معه شيشة من مصر بـ«لى» مخصوص كان عبارة عن مترين، كانت أسرة المسلسل تذهب للتصوير فى السابعة صباحا وتنتهى فى السادسة مساء ليخرجوا بعدها إلى السوق، واستغرق التصوير نحو شهر كامل، وبعد أن عادت البعثة بقى المخرج محمد فاضل لعمل مونتاج المسلسل، وسافر إليه الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ليعرض عليه أولى حلقات مسلسل «أبوالعلا البشرى».

انتهى فاضل من مونتاج المسلسل وعندما سلمه إلى الشركة المنتجة فوجئ بأخبار مفادها أن سكينة فؤاد اتفقت مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لتصوير فيلم سينمائى بنفس العنوان وعن نفس القصة.. وبدأ تصوير الفيلم بالفعل.. فعقدت شركة الإنتاج اجتماعا مع فاضل (قلت لهم المسلسل مش هيتأثر بالفيلم لو اتعرض بعده.. لكن لو تم عرض المسلسل قبل عرض الفيلم.. فالفيلم سيواجه مصيرا مجهولا.. وعلى ذلك قررنا عدم عرض المسلسل فى مصر لحين عرض فيلم فاتن حمامة.. وتم عرض المسلسل بالتليفزيونات العربية ووقتها لم تكن هناك أقمار صناعية لنقل ما يشاهده المجتمع العربى).

5فاتن.. وفردوس

سألت الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد عن إحساسها عندما علمت بتقديم الفنانة فاتن حمامة للدور سينمائيا.. بعد أن قدمته أيضا فى مسلسل إذاعى فقالت (الناس وقتها قالت لى أكيد أنت مرعوبة لأنهم ممكن يقارنوا بينك وبين فاتن حمامة.. لكن فى الحقيقة أنا مكنتش خايفة أبدا.. لأنى مبعملش عمل غير عن اقتناع.. وبعمل اللى عليا والباقى على ربنا ومبفكرش فى حاجة هل هبقى أحسن ولا أقل.. وعايزة أقولك إنى مشوفتش فيلم السيدة فاتن حمامة حتى الآن.. لأننى دائما وبحسب تربيتى لا أفكر أو انشغل بغيرى.. والدتى ربتنى على مقولة متبصيش لحاجة غيرك).

6ممنوع من العرض

بعد عرض المسلسل الذى حقق نجاحا طاغيا فى تليفزيون أبوظبى، انتظرت أسرة العمل حتى تنتهى سيدة الشاشة العربية من عرض فيلمها، وبعد نحو عامين عرضت الشركة على التليفزيون المصرى عرض المسلسل، لكن مخرجه محمد فاضل فوجئ بقائمة كبيرة من الملاحظات التى تطالب الرقابة بحذفها.. فرفض تنفيذها تماما.

بعدها كانت الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد فى أحد اللقاءات الخاصة بالمرأة وكانت تحضر النقاش السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس الراحل حسنى مبارك.. (فعلا.. كنت وقتها فى هذه الجلسة وفوجئت بالسيدة زوجة اللواء أبوغزالة تقول لى أنا كنت عند بنتى المتزوجة فى أبوظبى وشاهدت لك حتة مسلسل فظيع.. سألتها مسلسل إيه فقالت ليلة القبض على فاطمة، هنا سألتنى السيدة سوزان مبارك عن العمل فقلت لها الرقابة منعاه.. فقالت لصفوت الشريف وزير الإعلام وقتها، ده كلام يا صفوت؟).

7- موسيقار الأجيال

فى اليوم التالى فوجئ محمد فاضل وفردوس عبد الحميد باتصال هاتفى من السيدة سامية صادق رئيسة التليفزيون المصرى، وطلبت بقاء المخرج الكبير الذى أخبرها برفضه لجميع طلبات الرقابة وأن التليفزيون إن أراد عرض المسلسل فعليه أن يعرضه دون حذف جملة حوار واحدة.. رفعت سامية صادق الأمر إلى وزير الإعلام فقال لها شكلى لجنة من كبار الفنانين لمشاهدة العمل.

كانت سامية صادق على علاقة قوية بموسيقار الأجيال محمدعبدالوهاب الذى شاهد العمل بعد أن حصل على نسخة المخرج محمد فاضل، وبعد أن شاهد العمل واستمع إلى الأغانى الداخلية التى لحنها عمار الشريعى وغنتها فردوس عبدالحميد أخبر سامية صادق بجودة المسلسل وأنه ليس فيه ما يدعو للحذف.. ولم يكتف موسيقار الأجيال بشهادته بينما اتصل بمنزل المخرج محمد فاضل ليهنئ فردوس ويثنى على صوتها.

تضحك فردوس عبد الحميد وهى تقول (لقيت التليفون بيرن بقول ألو.. قالى ده منزل الفنانة فردوس عبدالحميد، قلت أيوه يا فندم حضرتك مين؟.. قالى أنا الموسيقار محمد عبدالوهاب.. افتكرته واحد بيعاكس قلت له بلاش سخافة وقلة أدب بقى.. وقفلت السكة فى وشه.. بعد خمس دقائق عاود الاتصال وقال أنا الموسيقار محمد عبد الوهاب.. والحقيقة تشككت فى صوته.. وقال لى أنا شوفت مسلسل ليلة القبض على فاطمة.. أنت صاحبة صوت ذى كاريزما.. صوتك نبيل.. وهنا شعرت بسعادة بالغة بشهادة هذا الموسيقار العظيم.. وطلب منى الأغانى على كاسيت.. وذهبت إلى عمار الشريعى وأعددت الكاسيت وذهبت به إلى منزل الأستاذ عبد الوهاب الذى أعاد الإطراء محتفيا بصوتى فقلت له فعلا الأستاذ كمال الطويل قال لى كده بارضه وعايز يعملى أغانى.. لقيته سكت كده.. فقلت له هو حضرتك عايز تعملى أغانى يا أستاذ عبد الوهاب.. فقال بشكل قاطع: لأ.. خلى كمال الطويل يعملها لك.. تعاملت مع الموقف على سجيتى وبطيبة شديدة فأضعت على نفسى فرصة أن أغنى من ألحان موسيقار الأجيال).