خريف بهاء أبو شقة.. الخطايا الأربع لرئيس حزب الوفد

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


جبهات صراع عدة فتحها بهاء أبو شقة رئيس الوفد مع أعضاء وقيادات الحزب خلال الأسابيع الماضية نتيجة عدد من القرارات التى أثارت حالة من الغضب الوفدى، والسخط على رئيس الحزب، الأمر الذى أدى إلى المطالبة بتنحيته من منصبه رئيسا عن الوفد.

1ترشيح الأقارب لمنصب نائب المحافظ

أولى هذه الأزمات تمثلت فى صراعه مع شباب الحزب وقيادته خلال الفترة الأخيرة، بعدما رشح مدير مكتبه وبعض أقاربه لمناصب نواب المحافظين، الأمر الذى أثار غضب الشباب ضده لشعورهم بأنهم الأحق بتلك المناصب، التى منحها لغير الوفديين لمجرد أن ولاءهم له، الأمر الذى أدى إلى المطالبة بالإطاحة به.

2اختيارات مرشحى القائمة

اختيارات ممثلى الحزب فى الانتخابات بنظام القائمة سواء لانتخابات الشورى أو النواب تسببت أيضا فى حالة من الغليان للوفديين، بعد أن خلف أبو شقة وعده مع عدد كبير من قيادات الحزب بترشيحهم، ليفاجئهم باستبعادهم، ولكن جاءت الطامة الكبرى، حين عرف الجميع أن من تم ترشيحهم بالفعل أغلبهم من خارج الحزب أو حديثى الانضمام، ومنهم «سوسن حسنى حافظ، وأيمن محمد سالم فرح، وسحر مصطفى القاضى، ومحمد عوض السيد، وفتحية السنوسى، وهبة الطنبارى، ومصطفى الإمام، وعبدالباسط الشرقاوى» مما أثار غضب الكثير.

بالإضافة لشعورهم بأنه قلل من مكانته كرئيس للوفد، وغلب مصلحته الشخصية على مصلحة الحزب بترشيح ابنته أميرة أبو شقة على القائمة، تاركا خلفه نساء وفديات أثبتوا جدارة سياسية خلال السنوات السابقة.

3حبس شباب الحزب

من أبرز الأخطاء التى ارتكبها أبو شقة خلال الفترة الماضية مساهمته فى القبض على شباب الحزب الغاضب من اختياراته للمرشحين فى القائمة الوطنية، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عدد من القيادات الشبابية فى الحزب، بناء على بلاغ من رئيس الحزب، بهاء الدين أبو شقة، يتهمهم باحتجازه وابنته داخل الحزب، ومقايضتهم على الاستقالة من مناصبهم الحزبية مقابل الإفراج عنهم.

4- إعلانه الانسحاب ثم التراجع

تراجع بهاء أبو شقة عن قراره السابق بالتنحية عن منصب رئيس الحزب والدعوة إلى انتخابات مبكرة، تسبب فى حالة من الغيان داخل الحزب، حيث أصدر قرارًا بتأجيل انعقاد الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية» إلى ما بعد إجراء انتخابات مجلس النواب، وكان مزمع إجراؤها يوم 16 من شهر أكتوبر الجارى وتضمن قراره إلغاء أى قرارات سابقة.

وجاء هذا القرار بعد موافقة الهيئة العليا فى نهاية سبتمبر الماضى بالدعوة لانتخابات مبكرة على رئاسة الحزب استجابة لدعوة رئيس الحزب، مصادر بالوفد وصفت ما حدث بـ«الموقف الهزلى» الذى جعل الصغير قبل الكبير يفكر فى مقعد رئيس الحزب، بعد أن كان هذا المقعد له هيبة ومكانه، إلا أن منصب رئيس الحزب فقد هيبته على يد أبو شقة، وجعل الجميع يطمع فى المقعد العريق بتصرفاته غير المحسوبة.