شاهد.. "القومي للبحوث" يكشف تفاصيل الظاهرة الفلكية "القمر الأزرق" غدًا السبت

توك شو

القمر الأزرق
القمر الأزرق


كشف عبدالفادي بشارة، أستاذ النسبية وعلم الكون بالمركز القومي للبحوث، تفاصيل الظاهرة الفلكية المعروفة بـ"القمر الأزرق".

وقال "بشارة" في اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة" المذاع على "القناة الأولى المصرية" إن هذه الظاهرة الفلكية رائعة ومتعارف عليها تحدث كل 19 عامًا، سبق وأن حدثت في 2001، وستظهر يوم 31 أكتوبر عام 2020، وستتكرر مرة أخرى عام 2039".

وأضاف "هذه الظاهرة يظهر فيها القمر مكتملًا مرتين خلال الشهر وستكون غدًا، والسبب في التسمية أن حدوثها لأول مرة كانت عام 1944 وكان مقترنًا بحدوث بركان تسببت أدخنته في حدوث شبورة لونت القمر باللون الأزرق وكان هذا السبب في التسمية".

وأشار إلى أن هذه الظاهرة متكررة وليس لها تأثير وكنها غريبة من حيث مضمونها، موضحًا أن ظاهرة اقتران القمر بكل من زحل والمشترى وعطارد هي ظاهرة فلكية ظاهرية وهو اقتراب ظاهري وليس حقيقي.

وكانت أكدت وكالة ناسا، أن السبب وراء تسمية القمر الثاني بـ"القمر الأزرق" ترجع إلى كتاب قديم يسمى "تقويم المزارعين المرجعي القديم"، والذي صدر لأول مرة في أمريكا وكندا عام 1792 عن التنبؤات المناخية وجداول المد والجزر والقمر والشمس، حيث تسجيل ظاهرة القمر الثاني في ذلك الكتاب كتب بالحبر "الأزرق" بدلًا من الأسود المعتاد؛ ومن هنا جاءت تسمية "القمر الأزرق".

وأوضحت الوكالة، أنه قد رأى العديد من الناس أقمار زرقاء كل ليلة تقريبًا بعد انفجار بركان كراكاتوا الإندونيسية، الذي كان بقوة قنبلة نووية 100 مليون طن، مشيرة إلى أن تصاعدت أعمدة من الرماد إلى أعلى الغلاف الجوي للأرض والقمر؛ مما تحولت إلى الأزرق.

وأشارت، إلى أنه كان الرماد كراكاتوا هو السبب، حيث امتلأت بعض أعمدة مع الجسيمات 1 ميكرون واسعة، وهى بنفس الطول الموجي للضوء الأحمر للجسيمات مبعثر بشدة الضوء الأحمر، في حين يسمح الضوء الأزرق بالمرور، مؤكدة بأنه هكذا تصرف الغيوم كراكاتوا وكأنه مرشح الأزرق

وتابعت الوكالة، بأنه يمكن أن حرائق الغابات تفعل نفس الخدعة ففى الغالب حرائق الغابات الصيف تنتج الدخان مع وفرة من ميكرون الحجم الجسيمات فقط من الحجم الصحيح لتحويل القمر الأزرق، لافتة إلى أنه فى سبتمبر في ألبرتا 1953 بكندا، تصاعدت النار عملاقة؛ مما توصلت إلى سحب الدخان، التي تحتوي على قطرات النفط ميكرون الحجم تنتجها شموس الخزامى وأقمار زرقاء على طول الطريق من أمريكا الشمالية إلى إنجلترا في هذا الوقت من السنة.

من ناحية أخرى، ذكرت الوكالة، أنه ربما سوف تتحول ضوء القمر إلى الأحمر، فعندما يكون جو مليء الهباء الجوي أقل بكثير من تلك التي تضخها البراكين. هذه الهباء الجوي تبعثر الضوء الأزرق، في حين ترك وراء الأحمر.