سعد الهلالي: التمييز على أساس الجنس نقيصة إنسانية (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن مصر يجب أن تكمون نموذج يُحتذى بها في الترابط الاجتماعي بدون تمييز على أساس الجنس أو الدين.

وأضاف "الهلالي"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت" المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الخميس، أن التمييز على أساس الدين يكون يوم لقاء الله سبحانه وتعالى، بينما التمييز بالجنس نقيصة إنسانية.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الله سبحانه وتعالى يقول: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

وقال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، إنه يرحب بسياسات موقع "فيسبوك" الجديدة والمتعلقة بتقويض وحصر جرائم الكراهية، والخاصة بحظر إنكار حوادث القتل الجماعي، وإزالة المنشورات التي تشيد بجرائم الكراهية والقتل الجماعي، إلى جانب اتباع سياسة جديدة تهتم بتوجيه الباحث إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة.

وأوضح المرصد، في بيان له، أن انتشار خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي بمنزلة ناقوس خطر يستلزم تأكيد أهمية تركيز الجهود عليها؛ لتجنب آثارها السلبية من التحريض والتشويه والتجنيد ونشر الفتن وممارسات التمييز ضد الأقليات؛ حيث لا يوجد قيود على ما ينشر على تلك المواقع.

وأكد المرصد أن العديد من خطابات ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت تسهم للأسف في التحريض المباشر على تزايد عدد جرائم الكراهية وعمليات القتل الجماعي والتهديد ضد الأقليات؛ إذ إنه بإمكان وسائل التواصل الاجتماعي تضخيم الخلافات وتحويلها إلى حالة من التطرف العنيف.

وأضاف المرصد أن الأمر يستلزم قدرًا من التطوير والترتيب والإدراك والشجاعة للوقوف بحيادية لتنظيم تلك المواقع؛ بما يضمن حرية التعبير وتقليل الأضرار الناجمة عن جرائم الكراهية وإنكار جرائم القتل الجماعي. وحسب تعبير "مارك زوكربيرج" مؤسس موقع "فيسبوك"، أنه وفقًا للوضع العالمي الحالي، فإن رسم الخطوط الصحيحة بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول ليس بالأمر السهل؛ ولكنه محاولة للتوازن الصحيح.

وأشار المرصد إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت هي الطريق الأول الذي يسلكه المتطرفون نحو نشر خطاب الكراهية والإرهاب؛ إذ إنه من خلال ما تم الكشف عنه بعد حوادث القتل الجماعي في العديد من أنحاء العالم، وجد أن أغلب المتطرفين المنفذين كان لهم نشاط إجرامي واضح على منصات التواصل الاجتماعي.

وطالب المرصد بتعميم المبادرة على مستوى أشمل وأوسع؛ بما يشمل حظر خطابات الإسلاموفوبيا والعنصرية والتمييز وخلافه، وإظهار القيم المشتركة بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الغربية، وحرمان التنظيمات الإرهابية من الإمكانيات التي توفرها لهم تكنولوجيا الإنترنت على مواقعهم التي يبثون من خلالها سمومهم. مع الاستمرار في توعية الأفراد؛ خصوصًا فئة الشباب، وحثهم على استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي.