قرار عاجل من مجلس الأمومة والطفولة بشأن شقيق الطفل المتوفى جوعا

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشفت الدكتورة سحر السنباطى أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة، اليوم الأربعاء عن إيداع الشقيق الأكبر لطفل طوخ الذي مات جوعًا بعد أن تركه والداه لمدة 9 أيام بالمنزل وحيدًا دون طعام أو شراب، حضانة جدته ويبقى تحت رعايتها بدلًا من إيداعه بدار رعاية حفاظًا على الطفل

وأضافت أن المجلس القومي للطفولة حصل على تعهد من جدة رضيع طوخ بحسن رعاية الطفل "مروان"، وأن المجلس يتابع قضية وفاة رضيع طوخ باهتمام، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحصول الوالدين على عقابهم الرادع جزاءً لما قاما به.

وكانت نيابة مركز شرطة طوخ، بمحافظة القليوبية، أمس الثلاثاء، حبس كل من "ع.ح" 28 عاما عامل، وزوجته "أ.ش.ع" 24 عاما ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل "أنس" 4 شهور، بعدما تركاه وحيدًا دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعًا. كان مدير الأمن اللواء فخر العربي تلقى إخطارًا من العميد تامر موسى مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من "ع. ح - عامل"، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع.ع - 4 أشهر"، داخل مسكنه، متهمًا زوجته "أ.ش.ع.ن - 24 عامًا"، بترك صغيرهما وحيدًا حتى توفي.وفي التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، وبمبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.انتقل العميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه بتاريخ 17 من شهر أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

اقرا ايضا...
كشف صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمركز القومي للأمة والطفولة، تفاصيل وفاة رضيع تركه والده ووالدته 9 أيام بالمنزل دون طعام بسبب الخلافات الزوجية.

وقال "عثمان" في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" إن نتائج التشريح أثبتت وفاة الطفل بسبب منع الطعام والشرب عنه طوال مدة 9 أيام، مؤكدًا أنه تم تحويل الواقعة إلى النيابة العامة واتهام والدة الطفل ووالده بالقتل العمد.

وأشار إلى أن هذه الواقعة غير متكررة، ولكنها تأتي استمرارًا لمسلسل العنف ضد الأطفال، مستطردًا "الزوج يرمي العبء والمسؤولية على زوجته، بأنه خرج إلى عمله وترك لها الباب مفتوحًا متخيلًا أنها ستأتي إليه، والزوجة تقول أنها تركت البيت وبه الرضيع مع والده، ولكن أيًا كان ما حدث فالاثنين أخطأوا وتواصلنا مع النيابة العامة لاعتبارهما متهمين بالقتل وليس قتل خطأ".

وأكد أن خط نجدة الطفل هو 16000 لمن يرى أي ممارسات عنيفة تمارس ضد أي طفل سواء من جار أو أحد أفراد الأسرة، لافتًا إلى أن سرية البيانات والهوية محفوظة وأيًا كان البلاغ يتم استقباله والتعامل معه بجدية حتى في حال ثبت العكس لأنه لا يمكن تعريض حياة أي طفل إلى الخطر.