خبير استراتيجي: "أردوغان" لن يستطيع تطبيق القطيعة مع فرنسا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الدكتور بشير عبد الفتاح خبير بمركز الأهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية إن العلاقة متوترة بين فرنسا وتركيا منذ زمن بعيد على مر التاريخ.

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، فرنسا تنتقد تصرفات حقوق الإنسان في تركيا كما هناك تناففس في افريقيا وشرقق المتوسط وصدام في ظل رفض فرنسا تواجد تركيا في حلف شمال الأطلسي.

واكد عبد الفتاح أن أردوغان لن يستطيع تطبيق القطيعة الاقتصادية مع فرنسا فهناك هشاشة اقتصادية تركية كما لا يمكنه التراجع عن اتفاقية التراجع مع فرنسا وكل ما يقوله تصريحات شعبوية ولن ترقى لتحرك رسمي.

وأضاف أنه من الممكن ان يحقق أردوغان بعض المكاسب الإعلامية لبعض الوقت لكن سياسيا فهو مقدم على ازمة سياسية واقتصادية في ظل تراجع الليرة وانهيار الاقتصاد وهو ما سيؤدي لخسارة الانتخابات والخروج من السلطة.


وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لديها تاريخ طويل من النضال، ولا شيء يجعلها تتراجع أبدًا.

وغرد ماكرون باللغة العربية عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: "نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدًا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".


كانت وزارة الخارجية الفرنسية، أكدت في وقت سابق من اليوم، أن مسلمي فرنسا جزء لا يتجزأ من مجتمع وتاريخ البلاد، مشيرة إلى أن مكافحة التطرف تجري بالتعاون مع مسلمي فرنسا، حسبما ذكرت "العربية".

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها مساء اليوم السبت، دول العالم الإسلامي إلى عدم مقاطعة المنتجات الفرنسية، مشددة على أن المسلمين جزء من النسيج الوطني بفرنسا.

وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس بـ"عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور"، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر الجاري.

وندّدت عدة دول منها إيران والأردن والكويت وتركيا بنشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

كما ندّدت منظمة التعاون الإسلامي بـ"الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".