تصريح ناري من أحمد كريمة على إساءة الرئيس الفرنسي للإسلام

توك شو

أحمد كريمة
أحمد كريمة


قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ بجامعة الأزهر، تعقيبا على إساءة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للإسلام، إن الدين الإسلامي لا تهزمه رسمة أو كلمة أو كاريكاتير، والغضب الموجود لدى المسلمين في كافة أنحاء العالم من الإساءة للإسلام أمر عاطفي، مضيفا: "إذا قابلك باطل وأردت أن يموت هذا الباطل فلا تهتم به".

وتابع "كريمة"، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع على الفضائية "الأولى"، مساء الاثنين، أن المسلمين في حزن كبير وتأثر من الإساءة للإسلام، لافتَا إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي عن الإسلام ضربت الوثيقة الإنسانية التي وقعت بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان في مقتل.

ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر، إلى أن مقاطعة المنتجات الفرنسية تعتبر تعبيرًا عن غضب بعد الإساءة للإسلام، مشددًا على أنه لا يحض الناس على عنف في مواجهة هذه الأشياء، وعلينا أن نواجه هذه الإساءة بالإهمال التام.

اهتمام الإعلام الفرنسي
إلى ذلك، سلطت أبرز وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، التي تم إطلاقها في العديد من الدول العربية والإسلامية.

وقالت صحيفة "لوباريزيان" إن نطاق الحملة آخذ بالتوسع في العالم العربي "في الوقت الذي ينتفض فيه الكثيرون ضد دعم الدولة الفرنسية للحق في التجديف والسخرية من المقدسات".

وأشارت الصحيفة، إلى حملات المقاطعة المنظمة في كل من الكويت والأردن، وبعض الدول الأخرى، فضلا عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات أمام مقر إقامة السفير الفرنسي في إسرائيل.

وقال موقع BFMTV إن "التوتر يزداد بين فرنسا وبعض الدول الإسلامية، تزامنا مع حملات المقاطعة في دول خليجية وتركيا وإيران.

وأكد موقع RFI أن حملة المقاطعة "قد تضر بالعديد من الشركات الفرنسية"، وأن الأمر لا يقتصر على المواد الغذائية، حيث قررت 430 وكالة سفر تعليق شراء تذاكر الطيران إلى فرنسا.

في المقابل، لفت موقع 20 minutes إلى أن حملة المقاطعة "تهدف إلى بعث رسائل رمزية أكثر من الإضرار بالاقتصاد الفرنسي" الذي لن يتأثر كثيرا بالحملة.

رد الخارجية الفرنسية
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إن الأيام الأخيرة شهدت دعوات في عدد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد.

واعتبرت الخارجية الفرنسية أن "هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها ويجب وقفها فورا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة".