الباز: لماذا لا تسحب قطر استثماراتها من فرنسا احتجاجًا على الإساءة للنبي؟

توك شو

بوابة الفجر


حذّر الإعلامي محمد الباز، من استخدام أزمة إساءة الرئيس الفرنسي للنبي صلى الله عليه وسلم استغلالًا سياسيًا، مثلما تفعل بعض الدول مثل تركيا وقطر.

وواصل الباز في برنامجه "آخر النهار"، المُذاع على فضائية "النهار"، أن قطر وتركيا تتزعمان حاليًا حملة لمقطاعة البضائع الفرنسية، والجزيرة القطرية تنفخ في هذه الحملة.

واستكمل الباز أن فكرة مقطاعة البضائع الفرنسية ليست موضوعي حاليًا، ولكن من ناحية آخرى أريد أن اتساءل، لماذا لا تقوم قطر بسحب استثمارتها من فرنسا احتجاجًا على إساءة الرئيس الفرنسي للنبي صلى الله عليه وسلم.

وواصل الباز أن قطر هي المستثمر الأول في فرنسا، وتتجاوز استثماراتها 40 مليار دولار، وقطر تمتلك نادي باريس سان جيرمان بشكل كامل، وتمتلك نسب في العديد من الشركات والعقارات الفرنسية.

واستكمل الباز أن النفخ في هذه الحملة، دون أن تتخذ قطر أي إجراء بمقطاعة فرنسا، يؤكد أن هناك اتجاه للاستغلال السياسي للإساءة للنبي.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لديها تاريخ طويل من النضال، ولا شيء يجعلها تتراجع أبدًا.

وغرد ماكرون باللغة العربية عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: "نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدًا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".


كانت وزارة الخارجية الفرنسية، أكدت في وقت سابق من اليوم، أن مسلمي فرنسا جزء لا يتجزأ من مجتمع وتاريخ البلاد، مشيرة إلى أن مكافحة التطرف تجري بالتعاون مع مسلمي فرنسا، حسبما ذكرت "العربية".

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها مساء اليوم السبت، دول العالم الإسلامي إلى عدم مقاطعة المنتجات الفرنسية، مشددة على أن المسلمين جزء من النسيج الوطني بفرنسا.

وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس بـ"عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور"، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر الجاري.

وندّدت عدة دول منها إيران والأردن والكويت وتركيا بنشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

كما ندّدت منظمة التعاون الإسلامي بـ"الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".