أشرف زكى.. في مواجهة المخربين

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


«لقد قدمت الكثير ومازال لدى الكثير ولكن هذا لا يعنى إطلاقا وأنا على مشارف الستين أن أقبل أن يكون نقيب هذه النقابة العريقة التى أنتمى لها (ملطشة) للبعض، وعلى أى الأحوال لقد قررت وبشكل نهائى أنه عقب انعقاد الجمعية العمومية فى ديسمبر القادم وبعد أن أعرض كل الأمور بوضوح تام وأكشف كل المسكوت عنه، ترك الفرصة لمن ترونه قادرا على حل مشكلة التشغيل ليحل محلى متمنيا له بكل حب التوفيق فى تحقيق ما لم أستطع تحقيقه وإنه يسعدنى ويكفينى أننى قدمت للنقابة فى تصورى وفى رأى الكثيرين من أعضاء النقابة ما لم يقدمه نقيب آخر على مدار سبعة وعشرين عاما».

اقتطعنا الفقرة السابقة من بيان الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية بعد أن طفح الكيل به ووصلت طاقة الاحتمال لديه للنهاية بسبب الضغوط المستمرة عليه من قلة قليلة تحاول من وقت لآخر شن هجوم عليه بزعم فشله فى تشغيلهم، رغم أن هذا الأمر ليس من سلطاته ولم يدرجه قانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978 ضمن مواده التى ضمنت فقط للأعضاء حق الحماية والدفاع عن حقوقهم من النقابة والنقيب.

رغم أن ما يثير مشكلة التشغيل قلة قليلة كما قلنا، إلا أننا بدأنا نستشعر بمنهجية ما يفعلونه على فترات تبدو مدروسة لإثارة القلاقل والعبث باستقرار تلك النقابة العريقة والسعى لتخريبها دون أن نعرف حتى الآن لصالح من يحدث هذا؟!

ورغم أن مشكلة التشغيل ليست من مهام نقيب الممثلين أو مجلسه إلا أنهم يقومون دائما بعدة إجراءات من شأنها دعم الأعضاء الذين لا يجدون اقبالا من شركات الإنتاج وذلك بصرف إعانات مدونة وموثقة فى أوراق رسمية داخل أروقة النقابة العريقة، ورغم أن أموال تلك الإعانات ليست من المال الشخصى لأشرف زكى إلا أننا هنا نتحدث عن حسن الإدارة للنقابة العريقة والدفع بأبنائها نحو حياة كريمة وفقا للمتاح والممكن فى ظروف قاسية تمر بها صناعة الفنون عموما بشكل خاص تلك الفترة بسبب وباء كورونا وسوق خاضع للعرض والطلب لا يستطيع زكى أو غيره فرض أحد عليه بأن يتوسط لشركة إنتاج ويمارس نفوذه كنقيب لتشغل هذا أو ذاك وإلا كان ذلك نوعاً من الفساد ربما قتل موهبة حقيقية لصالح أخرى تحصل على فرصة غير مستحقة.

بدءًا من الإصلاحيين والفلاسفة والأنبياء لم نجد إجماعا من البشر على أحد وخاصة من يتصدون للعمل العام. فلم ينج أحد من قذائف المخربين أبداً، ولكن أن يصل الأمر بتلك القلة القليلة لشن هجوم مسموم يحمل تطاولاً أحياناً على كرامة النقابة وأعضائها أمام الجميع ويخوض معارك فى الكواليس من أجلهما فهذه ممارسات غير مقبولة تجاه الرجل الذى صار رمزاً مصرياً نفخر به جميعًا فهو نقيب ممثلى مصر ورئيس أكاديمية الفنون والسفير الخفى للإنسانية.

الجمعية العمومية أعلنت موقفها على مواقع التواصل الاجتماعى قبل إعلانه رسمياً فى ديسمبر المقبل وهو دعم أشرف زكى ورفض رحيله الذى أعلن موعده نهاية العام الجارى، مطالبين بكشف المخربين وتحويلهم للتحقيق بل وشطب عضويتهم من النقابة الوطنية العريقة رافضين المساس باستقرار نقابتهم الوطنية أحد روافد القوى الناعمة لمصر.