في أزمة كورونا.. لماذا يخشى العالم من الشتاء؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مع اقتراب فصل الشتاء، ظهر قلق العالم من هذا الفصل بسبب إمكانية مساهمته في انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، ذلك الوباء الذي استطاع أن ينتشر في مختلف دول العالم خلال الأشهر الأخيرة بعد عدم استطاعة الحكومات مواجهته.

يذكر أنه في نهاية 2019 وبداية 2020، ظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه.

زيادة متوقعة لحالات كورونا
وفي هذا الشأن، حذر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشتاء قائلا: " متوقع فى فصل الشتاء زيادة اعداد الإصابات بكورونا ولا نريد كحكومة العودة لاتخاذ إجراءات صارمة مرة أخرى.. وأطالب اخواتى المواطنين العودة مرة أخرى للإجراءات الاحترازية".

وفي هذا الشأن، أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن هناك تخوفات عالمية بشأن زيادة أعداد إصابات فيروس كورونا خلال الشتاء، مشيرة إلى أن توقعات زيادة أعداد المصابين في مصر بفيروس كورونا خلال فصل الشتاء المقبل مبني على أسس علمية ودلائل نتيجة أنه يشهد أيضا موسم الانفلونزا الموسمية.

فرص العدوى تزيد بالشتاء
كما قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن فرص العدوى بفيروس كورونا تزيد فى الشتاء، لافتا إلى أن مصدر القلق من الشتاء فى وجود خلط بين الإنفلونزا وكورونا، ووجود تشابه فى الأعراض.

كورونا ينتشر أكثر عبر الرذاذ التنفسى فى الشتاء
وكشفت دراسة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية انتقال فيروس كورونا الجديد نتيجة الاتصال المباشر مع قطرات الجهاز التنفسي وهو ما يظهر بقوة خلال أشهر فصل الشتاء.

وقالت الدراسة: "تسافر قطرات الجهاز التنفسي لمسافات أطول من المسافة الاجتماعية البالغة مترين التي أوصى بها مركز السيطرة على الأمراض في البيئات الداخلية مثل الثلاجات والمبردات، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة والرطوبة عالية للحفاظ على اللحوم الطازجة والمنتجات من فقدان الماء في التخزين.

قال العلماء إن هذا التأثير يزداد مع انتقال القطرات إلى مسافات تصل إلى 6 أمتار قبل السقوط على الأرض، وقالوا في مثل هذه البيئات يكون الفيروس مستمرا بشكل خاص ويبقى معديا من عدة دقائق إلى أكثر من يوم في بيئات مختلفة.