دبلوماسي سابق: القمة الثلاثية رسالة قوية على استفزازات تركيا وانتهاكاتها الصارخة لمنطقة شرق المتوسط (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر السابق في قبرص، إن عقد القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان رسالة قوية في هذا التوقيت للرد على الاستفزازات التركية في شرق البحر المتوسط، ورفض التهديد باستخدام القوى المفرطة من قبل تركيا ولاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول التي ترعى الإرهاب.

وأضاف "عبد الحكم" في اتصال هاتفي مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء أن تركيا هي المسؤولة عن العمليات غير القانونية وغير الشرعية التي تهدد أمن واستقرار هذه المنطقة، كما أنها تمارس انتهاكات صارخة استفزازية في منطقة شرق المتوسط.

وتابع "تقوم تركيا بتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سوريا ونقل المرتزقة إلى ليبيا بالإضافة إلى تعديها السافر على الحقوق السيادية لكل من قبرص واليونان، ولذلك كان لابد من آلية للتنسيق بين الثلاث دول وهو ما حدث وأصبح نموذجًا يحتذى به للتعاون الإقليمي بين الدول الثلاث".

واستطرد "تركيا فقدت صوابها بعد إنجازات العلاقات المصرية القبرصية اليونانية واتفاقيات ترسيم الحدود بين الثلاث دول، وأصابها الجنون والهلوسة"، لافتًا إلى أن تركيا وقطر في مقدمة الدول التي ترعى وتدعم الإرهاب، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الدول الداعمة للكيانات الإرهابية.

وجاء عقد هذه القمة الثلاثية، لمناقشة استمرار ممارسة العداء التركي فيما يتعلق بالاستكشافات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وقرار فتح الشريط الساحلي لمدينة فاماغوستا في انتهاك صريح لقرارات الأمم المتحدة.

تأتي "القمة الثلاثية في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى، حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط.

ويرصد "الفجر"، أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية في قبرص.

التعاون الثلاثي
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بزيارة قبرص، والعلاقات المثمرة بين مصر واليونان وقبرص، قائلًا؛ إن آلية التعاون الثلاثي تسهم في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي للدول الثلاث، وتحقيق تطلعات الشعوب.

الهجرة غير الشرعية
وفي هذا الصدد، أوضح أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان أشادت بالجهود المصرية فى مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية.

استضافة اللاجئين
وأشادت القمة، بالجهود المصرية لاستضافة أكثر من 5 ملايين لاجئ ووقف تدفقات الهجرة غير الشرعية منذ 2016 اعتماد على قدراتها الذاتية، خاصة أن مصر لم تلجا في أي مرحلة لاستخدام هذه المسألة كورقة للتفاوض أو الابتزاز مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق استفادة مادية أو سياسية.

دعم القضية القبرصية
ودعم الرئيس، مساعى الجمهورية القبرصية الرامية لإيجاد تسوية شاملة ودائمة للقضية القبرصية استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، على نحو يؤدى الى إعادة توحيد شطري الجزيرة مرة أخرى.

الأزمة السورية
بينما استحوذت القضية السورية على نصيب كبير من المناقشة خلال القمة الثلاثية، حيث يقول الرئيس السيسي، إن استئناف الحوار بين كافة الأطراف على أساس قرار مجلس الأمن 2254 يمثل المرجعية الرئيسية للتسوية السياسية، معربا عن إدانته لأي تواجد عسكرى غير مشروع على الأراضى السورية.

القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، أوضح السيسي، أن القمة اتفقت على استمرار الجهود الخاصة بتسوية القضية الفلسطينية على أساس مقررات الشرعية الدولية، وإنهاء حالة الجمود الراهنة واستئناف المفاوضات سعيا لتحقيق هذا الهدف المنشود.

التصدي لداعمي الإرهاب
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى التصدي للدول التي تدعم وتسلح وتمول الإرهاب، منددًا بالسياسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاك قواعد القانون الدولى والتهديد باستخدام القوة والتعدى على الحقوق السيادية لدول الجوار، ودعم التطرف والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات.

علاج جذور الإرهاب
واستكمل الرئيس، ضرورة انتهاج مقاربة شاملة لعلاج جذور وظاهرة الإرهاب، وحث الرئيس المجتمع الدولى على تحمل مسوؤلياته في مواجهة من يرعى الإرهاب ويوفر له الملاذ الآمن بمختلف أوجه الدعم.