البابا فرنسيس يستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير وتحدث السيد ماورير عقب اللقاء عن التوافق بين اللجنة الدولية والكرسي الرسولي في الرؤى والقيم والتطلعات وخاصة فيما يتعلق بمساعدة ضحايا الحروب والعنف.

أشار من جهة أخرى إلى اتفاقه مع قداسة البابا فرنسيس في الرغبة في بناء جسور من أجل تحقيق مجتمع يشمل الجميع.

بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحديث واصفا لقاء قداسة البابا فرنسيس بحدث خاص وفرصة جميلة، مضيفا أن من بين اللقاءات التي يقوم بها عبر العالم قليلة هي تلك التي يتأكد خلالها مثل هذا التوافق في الرؤى والقيم والتطلعات، وذلك فيما يتعلق بالتحليل أو بالإجابات على الأزمات التي يعيشها العالم من وجهات النظر الدينية المختلفة، وأيضا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والتي تعكس عقودا بل قرونا من قيم الممارسات الجيدة في المجتمع. 

وواصل واصفا زيارته روما بخبرة إيجابية جدا، مشددا على أهمية لقائه البابا فرنسيس ولمسه وعي قداسته بما يقوم به الصليب الأحمر من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين من الحروب والعنف، كما وأكد أنه سيعود من هذا اللقاء بالكثير من الطاقة الإيجابية.

تطرقت المقابلة بعد ذلك إلى الرسالة العامة الجدبدة للبابا فرنسيس " Fratelli tutti" والتي يشدد فيها قداسته على أهمية التضامن العالمي من أجل مواجهة التحديات. وقال السيد ماورير إن الأخوّة بين الجميع، والتي هي محور وعنوان الرسالة العامة، يمكن اعتبارها الشعار الذي حفز عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعقود من الزمن. وتابع أن جوهر ما يمثله الصليب الأحمر وأيضا الكرسي الرسولي يكمن في ضرورة محاربة تفكك المجتمعات والانقسامات الأليمة وتبعاتها على السكان المدنيين والأكثر ضعفا، على المهاجرين والنازحين وأكثر الأشخاص تضررا من سباق التسلح ومن التغيرات المناخية والتنمية الضعيفة والتهميش والفقر والظلم. تحدث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جهة أخرى عن الحاجة إلى، بل ضرورة خطاب مخالف للخطاب الحالي وذلك باستخدام لغة حديثة وتطوير رؤية لمجتمع مختلف، يشمل الجميع ويوحد الأشخاص ويشيد الجسور حيثما يقسم الواقع المجتمعات. 

ووصف هذا بالتالي بجوهر وجهة النظر المشتركة والالتزام المشترك للصليب الأحمر والكرسي الرسولي، وأعرب عن الاعتزاز بالقرب من الكرسي الرسولي ومن قداسة البابا في جهوده.