آلام بيوت المصريين فى العام الدراسى الجديد

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


المدارس تصر على المصاريف كاملة ورسوم الباص رغم أن الدراسة 3 أيام فقط فى الأسبوع

بعض المدارس رفضت تخفيض 25% من مصاريف الباص العام الماضى بدعوى عدم صدور قرار رسمى

بطانية.. ورق مطبخ وملابس داخلية للطفل آخر طلبات الـ«السبلاى ليست»

يبدو أن أزمة فيروس كورونا وتأثيرها السلبى على اقتصاد دول العالم ومن بينها مصر، لم تصل إلى بعض المدارس التى تبالغ فى طلباتها السنوية ومصاريفها على الرغم من تقليل أيام الدارسة لتصل إلى نحو 3 أيام فى الأسبوع فى أغلب الأحيان.

فبدلا من أن تبادر هذه المدارس بتخفيف العبء على أولياء الأمور، خاصة فى ظل تخفيض أيام الدراسة، تجاهلت الأوضاع الاقتصادية، وبالعكس زايدت فى طلباتها والمصروفات الخاصة بها، فى المقابل لم يجد الآباء والأمهات مفراً إلا مكتب وزير التربية والتعليم لتقديم مئات الشكاوى التى تنوعت بين زيادة المصروفات ومشكلات «الباص» وزيادة «السبلاى ليست» وزيادة المصاريف فضلا عن الدروس الخصوصية، فى السطور التالية نكشف عن أبرز هذه المشاكل من واقع الشكاوى المقدمة لوزير التربية والتعليم.

السبلاى ليست

أبرز الشكاوى كانت من الملحقات وأدوات الأنشطة الخاصة بمرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، والتى تتجاوز أسعارها فى بعض المدارس لخمسة آلاف جنيه ما بين ملصقات وصلصال وورق ملون وأدوات مكتبية، وكشفت إحدى الشكاوى عن عدد من الطلبات الخاصة بطفلة بـ kg2، والتى تمثلت فى، «سكيتش ملون، علبتين ألوان شمع، 10 أقلام رصاص، 10 أساتيك،  صمغ،  براية،  قلمين ماركر، سبع مظاريف،  قطعة صلصال،  كشكولين ماس جلاد أزرق،  كشكولين جلاد أحمر،  كشكولين عربى ٩ أسطر جلاد أخضر،  قصة عربى، واللانش بوكس واللانش باج»، إضافة إلى ٢ مخدة وبطانية ليتمكن من النوم، و٦ رول «منشفة» مطبخ ومعطر للجو.

الباص 

الجانب الثانى من الشكاوى تمثل فى مصروفات وسائل انتقال الطلبة الخاصة بالمدارس فى ظل المؤشرات الدولية بموجة فيروس كورونا الثانية والتى قد تؤدى لتكرار سيناريو العام الدراسى الماضى وبالتالى من المفترض أن تخفض هذه المصروفات بنسبة 50 % على الأقل.

أضف إلى ذلك أنه لا يمكن الاشتراك فى تلك الخدمة فى معظم المدارس إلا فى بداية العام الدراسى، وما حدث العام الماضى أن أولياء الأمور لم يستردوا قرشا واحدا من مصروفات «الباص» الذى لم يستخدمه أولادهم ليوم واحد وكان أغلب ردود المدارس فى ذلك الشأن أنهم متعاقدون مع شركات خاصة والدفع يكون مقدما ولا يوجد استرداد لمصروفات الخدمة بعد دفعها.

يشير نادر سيف، أحد أولياء الأمور أنه حتى اللحظة الحالية هناك تخبط فى العديد من المدارس فى مسألة الباص فهناك مدارس بدأت فى مخاطبة الأهالى لدفع مصاريف الباص كاملة دون خصم أيام الإجازة التى اعتمدها وزير التعليم مؤخرا فى ظل الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد.

وأضاف حمدى، أن مدرسة نجله فى التجمع الخامس طلبت مصاريف الباص أعلى من العام الماضى وحينما واجههم بقرار الوزير قالوا له إن هناك دراسة حاليا لأسعار الباص ولا يمكن تخفيضها.

شكاوى أولياء الأمور لم تقف هنا.. عندما طالبوا المدارس برد ما قيمته ٢٥% من مصروفات الباص وفقا لقرار جهاز حماية المستهلك الذى يلزم المدارس برد تلك القيمة لأولياء الأمور، استنادا إلى أن الطلاب لم يحضروا طوال التيرم الثانى نظرًا لظروف فيروس كورونا المستجد، كانت المفاجأة فى رد المدارس بأنهم لم يبلغوا رسميا من قبل وزارة التربية والتعليم بتطبيق هذا القرار أو رد تلك المبالغ.

سبوبة اليونيفورم 

ظهرت سبوبة اليونيفورم مع سعى بعض المدارس للوصول إلى موارد جديدة، فبدأ ببيع «اليونيفورم» الخاص بالمدرسة داخل منافذ المدرسة وبمبالغ كبيرة وللهروب من المسألة بعد قرار وزير التعليم بمنع بيع اليونيفورم فى المدارس وترك الأهالى لحرية الشراء، قامت المدارس الخاصة بابتداع حيلة جديدة لتحقيق الأرباح من اليونيفورم دون أى مساءلة من الوزارة حيث تقوم بالاتفاق مع محل ومصنع ملابس واحد لإنتاج اليونيفورم الخاص بالمدرسة واحتكاره للبيع مقابل نسبة للمدرسة، بمعنى أدق أن المدرسة نقلت منافذ البيع من داخل المدرسة إلى خارجها فقط. 

وقالت سامية محمد، إحدى أولياء الأمور، أنها لجأت لاستخدام يونيفورم العام الماضى بعدما وصل سعر الزى المدرسى الخاص بابنتها إلى ٢٥٠٠ جنيه فى المحل الوحيد المخصص له بيع الزى الخاص بالمدرسة.

ولفتت أن أسعار اليونيفورم  مرتفعة وبعض الخامات سيئة، مشيرة إلى أنها لاحظت بالحديث مع صديقاتها أن هناك ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار يونيفورم هذا العام مقارنة  بالعام الماضى، بزيادة تصل فى بعض الأماكن إلى 50%.