الميثاق الوطني العراقي يصدر بيانا بشأن مجزرة الفرحاتية وحرق مقرات كردية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أصدر الميثاق الوطني العراقي بيان له اليوم السبت، بشأن مجزرة الفرحاتية التي ارتكبتها ميليشيا العصائب بحق المدنيين، والتي تسببت في أصابة ومقتل مدنيين بينهم أطفال وتغييب أكثر من 16 مواطن، والهجوم على مقرات الأحزاب الكردية في بغداد، إليكم نص البيان.

 

ميليشيات الحشد تعدم أبرياء بلد وتحرق مقرات كردية

أقدمت ميليشيا الحشد الشعبي اليوم 17/10/2020 على ارتكاب عدة جرائم منسقة ذات بعد طائفي، تحمل في طياتها رسائل إيرانية ذات دلالات سياسية واضحة؛ تؤكد فيها على جعل العراق ساحة للصراعات الدولية والإقليمية.

 

حيث ارتكبت ميليشيا العصائب التابعة للحشد الشعبي ومسؤولها قيس الخزعلي جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية، عندما شنت فجر اليوم مداهمات على منازل المواطنين في ناحية الفرحاتية ومنطقة محطة بلد واختطفت 28 مواطنا بينهم أطفال ونفذت بـ 12 منهم إعدامات ميدانية وألقت بجثثهم في الشارع ومن بين المغدورين خمسة منتسبين للجيش الحكومي، وقد ارتكبت الجريمة تحت أنظار القوات الحكومية المنتشرة في مناطق محافظة صلاح الدين.

 

وفي الوقت الذي كان لزاما على الحكومة الحالية حماية المواطنين ومعاقبة مرتكبي الجرائم ومحاسبة الميليشيات المجرمة؛ فإنها وقفت متفرجة أمام اقتحام ميليشيا الحشد الشعبي مقرات الأحزاب الكردية في بغداد وسرقة محتوياتها وإحراق بناياتها ورفع علم الميليشيات، بعد أن نقلتهم سيارات ما يسمى هيئة الحشد الشعبي وفسحت لهم القوات الأمنية الحكومية المجال للدخول إلى مقرات الأحزاب الكردية بتواطؤ مفضوح، وفي هذه الجريمة إشارة واضحة لرفض إبرام اتفاقية سنجار التي قطعت طريق الحرير البري من ميناء الفاو إلى سنجار المدعوم إيرانيا.

 

إن اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي إذ تدين جريمة ميليشيا العصائب بحق الأبرياء في محافظة صلاح الدين بقضاء بلد، فإنها تؤكد أن جرائم الميليشيات مدعومة بشكل مباشر من الحكومة وأجهزتها العسكرية والأمنية؛ ولذلك تدعو المجتمع الدولي والشعب العراقي والعقلاء من الأطراف السياسية إلى الانسحاب من العملية السياسية التي توفر لهم الغطاء لتنفيذ الجرائم وألّا يكونوا شركاء في هذه الجرائم؛ ومن منطلق المسؤولية التاريخية ندعو التحالف الكردي إلى إنهاء التحالف السياسي مع تلك العصابات التي دمرت العراق وشعبه وأرضختكم إلى إهانة متكررة، فهي تحالفات بنيت على المصالح الخاصة على حساب الوطن والشعب العراقي، وقد نسفتها المصالح وفق التبعية الإيرانية، والواجب يحتم عليكم وعلى الجميع تغليب مصلحة العراق والحل الوطني الشامل.