خبير: تركيا تلعب على التوترات لجر المجتمع الدولي للرضوخ إلى شروطها

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال نوفل الضو، مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هناك تخبطًا تركيًا حاليًا على المستوى العسكري في أكثر من منطقة، مدللًا على ذلك بتعمد أنقرة تصرفات غير مدروسة، لا يمكن أن تحقق من خلالها أي أهداف سياسية.

وأشار في حديثه لقناة الغد، إلى أن الجانب التركي سعى من خلال التحركات العسكرية التي قام بها في شرق البحر المتوسط إلى التخفيف من الفشل في ليبيا من الدرجة الأولى، وتسليط الأضواء على مكان آخر على أمل أن ينجح في تحقيق مكاسب تساعده في مواجهة الأزمة الاقتصادية، وتنفيذ مشروعه التوسعي باكتشاف آبار الغاز والبترول في منطقة شرق المتوسط.

وأوضح أن الجانب التركي بات مقتنعًا بأن المفاوضات والقانون الدولي لن يكونا في مصلحته، لذلك يحاول اللعب على وتر التوترات لجر المجتمع الدولي للرضوخ إلى شروطه.

وبحرت سفينة تركية اليوم الاثنين للقيام بعمليات مسح سيزمي في منطقة شرق البحر المتوسط، ما دفع اليونان مجددا لمطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة، وذلك ضمن خلاف حول حقوق التنقيب في عرض البحر.

وأعربت فرنسا عن قلقها بعد أن بدأت السفينة التركية أوروتش رئيس رحلتها.

وقالت إن تركيا يجب أن تفي بالالتزامات التي تعهدت بها في هذا النزاع، وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية وتظهر حسن نواياها.

ووصفت وزارة الخارجية اليونانية الرحلة الجديدة للسفينة بأنها "تصعيد كبير" و"تهديد مباشر للسلام في المنطقة"، في حين وجهت تركيا الاتهام إلى أثينا بتأجيج التوتر.

وتعتزم السفينة أوروتش رئيس القيام بأعمال المسح جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من السواحل التركية.

وسحبت أنقرة السفينة من المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط الشهر الماضي "لإتاحة الفرصة لبدء الجهود الدبلوماسية" قبل عقد قمة للاتحاد الأوروبي سعت خلالها قبرص إلى فرص عقوبات على تركيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس اليوم الإثنين إن "تركيا أثبتت أنها تفتقر إلى المصداقية".

وقال الاتحاد الأوروبي خلال القمة إنه سيعاقب تركيا إذا ما استمرت في عملياتها في المنطقة وإن من الممكن فرض العقوبات بحلول ديسمبر.