بعد زفاف ملك الملابس الداخلية وأمير شاهين.. لا عتاب على أفراح أهل الإسكندرية التي نشرت الكورونا

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار

ظللت عددين أعتب وألوم أهل الإسكندرية أنهم يقيمون الأفراح فتنقل العدوى للحاضرين فيقوم الحاضرون بنقلها للمخالطين لهم ولأصدقائهم وللعاملين معهم وحدث ذلك فى ثلاثة أفراح متتالية ما أثار الذعر فى الثغر كاملاً، حيث لم ينج أسماء كبيرة رنانة وصل بها الأمر للدخول العناية المركزة، ولكن ما أن شاهدت زفافين الجمعة الماضية الأول لأمير شاهين وحضره غالبية أهل فن مصر من كل الأجيال، والزفاف الثانى لرجل الأعمال السورى المقيم بمصر باسل سمائية الشهير بملك الملابس الداخلية حتى وجدتنى أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ليس للبذخ بالزفاف الثانى وخلافه ولكن للأعداد الغفيرة التى حضرت، الحقيقة لا ألوم على إلهام شاهين فى إقامة زفاف لأمير يحضره أصدقاؤها من أهل الفن فأمير بالنسبة لإلهام ابنها وليس شقيقها ومشاعر الأمومة التى حرمت منها عوضتها فى أمير ومن حق زميلاتها وزملائها أن يذهبوا لمجاملتها فإلهام بطبعها سيدة مجاملة لا تترك مأتما ولا فرحاً ولا عيد ميلاد لأصدقائها إلا وتذهب له وحقها أن تفرح بشقيقها، لكن الزحام الذى شاهدناه فى الفيديوهات المصورة كان صعباً، أما الزفاف الثانى فطبعاً لن أتحدث عن المبالغة الشديدة فى ديكوراته فالرجل حر وشأنه ومن ماله ثم إنه فى قصره المنيف الذى كان تصوير افتتاحه قبل شهور يملأ كل جروبات الواتس آب، لكن الحقيقة بخلاف الزحام الشديد وفقرات الحفل براغب علامة الذى أحيا له زفافين قبل ذلك وعمرو دياب ومحمد رمضان وجوهرة الراقصة، استوقفنى كم العلاقات الهائل من خلال الشخصيات التى حضرت له ما بين أهل فن وأزياء وشخصيات إعلامية وسياسية ورجال مال حتى وجدت شخصيات سكندرية أيضاً معروفة بالزفاف ما كل هذا الكم من العلاقات إنه مؤسسة علاقات ضخمة «تخض» الحقيقة وعلى رأى نجيب الريحانى «ربنا يزيد ربنا يبارك».

■ ليس خيالاً وإنما مال

وبعد ما شاهدته من الأعداد المهولة التى حضرت زفاف ملك الملابس الداخلية أعود وأقول لنفسى لماذا إذن وضع احتياطات فى الفنادق الكبرى لأعداد المدعوين فى الأفراح بحيث لا يزيد العدد على 300 مدعو؟! ويأتى السؤال الثانى هى الناس مش بتخاف على نفسها خاصة بعد انتشار الموجة الثانية لدرجة أن بحثاً وطبيباً ألمانياً خرج وأعلن أن الفيروس أشد فتكاً وأصبح يصيب المخ بتجلطات ما يؤدى للسكتة الدماغية المفاجئة؟! ألم يسمع الناس أن مدارس كثيرة أغلقت أبوابها بسبب انتشار الكورونا بين الطلاب وعادت المدارس لنظام الأون لاين من جديد؟!

يحضرنى هنا عدة قصص منها أن رجل أعمال سكندرى كبير قرر إقامة زفافين معاً واحد لابنته فى الثانى من أكتوبر لابنته المخطوبة لابن جواهرجى شهير بالثغر وزفاف ثانٍ لابنه الأصغر فى السادس عشر من أكتوبر ماذا حدث؟!

ذهبت ابنة رجل الأعمال التى تمت خطبتها قبل عام لابن جواهرجى شهير واشترط والدها شراء الشبكة خاتم أربعة قراريط قطعة واحدة وطلبت العروس تغيير شقة الزوجية التى كانت فى شارع مهم بمنطقة إسبورتنج لأن عريسها كان قد بدأ فى عمل ديكورات بها مع العروس السابقة لها فاشترى لها شقة أخرى فاخرة بمنطقة سموحة كانت ملكاً لابن رجل أعمال معروف وكان أيضاً رئيس روتارى أسبق لتقوم بعمل الديكورات بها على ميه بيضا، المهم ذهبت العروس لبيروت لشراء فستان الزفاف وبعض المستلزمات لها وعادت لتجد العريس ووالده ووالدته قد أصيبوا بالكورونا لدرجة أن والد العريس ساءت حالته وظل بالعناية المركزة أياماً خرج بعدها لمنزله يستكمل العلاج فتم تأجيل الزفاف من الثانى من أكتوبر لأول نوفمبر فى فندق شهير بشرم الشيخ ووجدت العروس نفسها فى أزمة أن عدد المدعوين كانوا يتعدون الـ700 مدعو وبعد قرار الدولة أن يكون عدد المدعوين فى أى زفاف بفندق هو 300 فقد أصيبت بالإحباط وحتى كتابة هذه السطور المفاوضات قائمة مع إدارة الفندق لزيادة العدد عن 300 رغم الشروط التعجيزية التى تضعها إدارة الفندق أمامهم.

أما شقيق العروس فقد قرر أن يقيم زفافه فى منتصف أكتوبر فى فيللا والده بالعدد الذى يريده والفيللا بالطبع فى منطقة الكينج مريوط عبارة عن متحف مفتوح تضم لوحة أوجينى الأصلية التى أهداها لها الإمبراطور فى افتتاح قناة السويس وتضم بيانو نابليون بونابرت الأصلى وطقم الملاعق والشوك والسكاكين كاملاً الذى كان يستخدمه نابليون أثناء إقامته فى مصر وكان قد اشتراه الأب برقم فلكى فى مزاد مثل بقية الأنتيكات الموجودة بالفيللا والذى قرر بعد أن شاهد فيديوهات ملك الملابس الداخلية والبذخ وديكور فيللته أن يعدل فى عدد المدعوين والديكور حتى يقول أنا الملك ملك الإسكندرية ووجه الدعوة لغالبية بل كل رجال أعمال الإسكندرية والقاهرة الثقال وعدد من الساسة والسفراء والقناصل وأهل الفن والإعلام طبعاً هو يريد أن يقول أنا هنا، لكن السؤال مافيش أمل أن الناس تتعظ من موضوع الكورونا أم أن المظاهر وعالم الفشخرة ومسلسله مستمراً.

الأغرب أنى سمعت من أحد الأطباء حكاية أشد عجباً وهى أن شاب عريس مصاباً بالكورونا ويعالج حدد ميعاد زفافه فى هذا الأسبوع فحاول الطبيب إثناءه عن إقامة الفرح لأنه مصاب وربما بل مؤكد سيعدى العروس وأسرته وأصدقاءه لكن الشاب رفض وقال مبرراً: أنا بتعالج وإن شاء الله خير وبعد كل هذا نصرخ ونقول الكورونا منتشرة ليه وهؤلاء من المفترض خيرة الناس فى الثقافة والمال أيضاً.

■ الطبيب الشهير مات بالتجلط بعد تعافيه

العجيب أيضاً أن طبيباً كبيراً رحل بالإسكندرية كان قد نقلت له عدوى الكورونا من أحد أصدقائه المشاهير من رجال الأعمال ولما أصيب بالكورونا دخل مستشفى خاص، ثم قرر الذهاب لمستشفى العزل بالعجمى ولما أصيب بالوحدة فيها قرر أن يتلقى العلاج فى مستشفى خاص آخر اليوم فيه بـ15 ألف جنيه وحدثت له تجلطات جعلت أحد أطباء الأوعية الدموية المشهورين يرفض إجراء جراحة إزالة التجلط لأن الحالة سيئة خاصة أنه كان قد أجرى جراحة قلب مفتوح قبل ذلك والوضع صعب وتشاء إرادة الله أن يجرى الجراحة طبيب آخر ويخرج المريض، الطبيب الشهيرة للعناية المركزة ثم يتوفاه الله بعد يومين من الجراحة ويحدث نبأ رحيله صدمة وعظة عند الجميع، ورغم ذلك كل هؤلاء مازالوا مصرين على الحضور فى الأفراح والتجمعات ومازالت وزارة التعليم التى لم تفتح أبواب مدارسها الحكومية بعد وترى أن المدارس الخاصة قد فتحت وامتلأت كورونا وأغلقت رغم كل هذا مازالت تصر على فتح المدارس يعنى لازم الدولة ترجع تمنع التجمعات مرة أخرى وتصدر قراراً بحظر التجول من جديد وتغلق المولات والفنادق بقرار رسمى؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.