توقيع اتفاق جوبا وعودة العمرة.. أبرز أحداث العالم في أسبوع

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد العالم على مدار الأسبوع المنصرم، أحداثا كثيرة، في مختلف المجالات، وتستعرض "الفجر" في السطور التالية أبرز الأحداث بدءا من يوم السبت الماضى 3 أكتوبر، وحتى اليوم الجمعة 9 أكتوبر 2020:

توقيع اتفاق جوبا للسلام

وقعت الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان، والجبهة الثورية، والحركات المسلحة، يوم السبت الماضي، على اتفاق جوبا للسلام، الذي يهدف لحل عقود من الصراعات الإقليمية، السودان، والعمل على إنهائها تماما.

وينص الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه، على أن تسلم الحركات المسلحة أسلحتها إلى رئيس اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى دمج مفاتلي تلك الحركات المسلحة في الجيش السوداني.

وبموجب الاتفاق، من المقرر ضم نحو 6 آلاف مقاتل من الحركات المسلحة إلى قوة مشتركة لحفظ الأمن فى إقليم دارفور.

ويعد الاتفاق خطوة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام في السودان، الذي عانى لسنوات من الحروب، أدت إلى وفاة مئات الآلاف، وتشريد الملايين، كما يساهم اتفاق السلام فى بناء الدولة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير.

كما يساهم الاتفاق في وقف الحرب، واحترام التعدد الديني والثقافي والتمييز الإيجابي لمناطق الحرب، وهى دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان.

وتمتد فترة تنفيذ الآليات التي تضمن تطبيق الاتفاق إلى 39 شهرًا، بدءًا من تاريخ توقيع الاتفاق، تتم خلالها عملية الدمج والتسريح المتعلقة بمقاتلي الحركات المسلحة، مع تشكيل قوات مشتركة من الجيش السوداني والشرطة والدعم السريع لحفظ الأمن في ولاية دارفور، والمنطقتين، تمثل فيها قوات الحركات المسلحة بنسب تصل إلى 30%.

وتشارك الأطراف الموقعة في السلطة الانتقالية بـ3 مقاعد في مجلس السيادة، ليرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 14 عضوا، وسيحصل الموقعون أيضا على 5 مقاعد في مجلس الوزراء، إذ إنه من المتوقع رفع عدد الحقائب الوزارية إلى 25 حقيبة، و75 مقعدا في المجلس التشريعي الذي يتوقع تشكيله من 300 عضوا.

ويأمل خلالها السودانيون بالالتزام بجميع التعهدات الموقَّعة، كما يأملون أن يحقق الاتفاق السلام الشامل واستقرار السودان، الذي يشهد منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص، وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.

ورحبت مصر بالتوقيع النهائي على "اتفاق جوبا للسلام"، بين الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان، والجبهة الثورية، والحركات المسلحة، مشيدة بالمساعي الصادقة والحثيثة التي بذلتها وساطة جنوب السودان من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.

وشددت مصر على ما يمثله التوقيع على اتفاق السلام من خطوةٍ فارقةٍ على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة، لإحلال السلام الشامل في شتى أنحاء السودان الشقيق، وبداية لصفحة مُشرقة في تاريخه العريق، تتكاتف فيها جهود أبنائه من مختلف الأطياف والتيارات الوطنية للعمل على رفعته وازدهاره.

وبتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، شاركت مصر في مراسم توقيع اتفاق السلام التاريخي، عبر وفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ويضم الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، كما وقعت مصر كشاهد على اتفاق السلام التاريخى.


المسجد الحرام يستقبل أفواج المعتمرين

واستقبل المسجد الحرام، يوم الأحد الماضي، أفواج المعتمرين بعد الموافقة على عودة العمر تدريجيا، وَفْق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أتاحت وزارة الحج والعمرة تطبيق "اعتمرنا" للراغبين بأداء العمرة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى تجهيز مواقع عدة، هي: أجياد، والششة، والغزة، والزاهر، لتجميع المعتمرين، ثم نقلهم إلى المسجد الحرام بالحافلات المخصصة لنقل المعتمرين برفقة المرافق الصحي.

وأكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها وطاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين مطبقة أعلى التدابير والإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الجهات المختصة حيث جندت ما لا يقل عن 1000 موظف لمتابعة نسك العمرة بالمسجد الحرام.

واتخذت الرئاسة كل الإجراءات والاحترازات المتبعة لضمان سلامة قاصدي المسجد الحرام وراحتهم، وتقديم أفضل الخِدْمات وأرقاها لضيوف الرحمن.

وتقوم الرئاسة أيضًا بغسل المسجد الحرام 10 مرات يوميا قبل أفواج العمرة وبعدها، وغسل دورات المياه 6 مرات يوميا، وتعقيم سجاد المسجد الحرام وتعقيم مكانه قبل إعادته على مدار الساعة، وتعقيم أحواض نوافير ماء زمزم، وتعقيم جميع العربات، وتغيير قواعد الحافظات والكاسات المستعملة أولا بأول مع استمرار التعقيم، وتركيب أجهزة تعقيم للسلالم الكهربائية، وتركيب أجهزة تعقيم الأيدي بمداخل المسجد الحرام، وتعقيم أنظمة التكييف بالأشعة فوق البنفسجية، وتنظيف فلاتر الهواء 9 مرات يوميا على 3 مراحل، وتعطير المسجد الحرام وأروقته وتطييبهما على مدار الساعة.

الشيخ مشعل الأحمد وليا لعهد الكويت

أصدر الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يوم الأربعاء الماضى، أمير الكويت، أمرا أميريًا، يقضي بتزكية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وليًا للعهد.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن الشيخ علي جراح الصباح، وزير شئون الديوان الأميري، قوله: إن أسرة آل صباح الكرام، باركت تزكية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وليًا للعهد، متمنين له التوفيق والسداد ليواصل عطاءه المعهود في خدمة الكويت.

وأمس الخميس، وبعد إرسال الأمر الأميري إلى مجلس الأمة الكويتي، لمبايعة ولي العهد، وافق المجلس بالإجماع على تولى الشيخ مشعل الأحمد ولاية العهد، فأدى اليمين الدستورية أمام المجلس، وتسلم مهام منصبه الجديد.


أردوغان يطلب الدعم القطرى لأجنداته فى القوقاز

وفى يوم الأربعاء الماضى، أجرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، زيارة إلى قطر، التقى خلالها تميم بن حمد، وعقدا جلسة مباحثات، فى الزيارة الثانية خلال 3 أشهر، التى تأتى بعد أيام قليلة من تدخل أنقرة فى المواجهات والقتال الدائر بين أرمينيا وأذربيجان، من خلال دعم الاخيرة، رسميا، أو بطرق غير شرعية تمثلت فى إرسال مرتزقة الفصائل السورية للقتال معها.

وبحسب محللين، فإن الهدف الأبرز فى زيارة أردوغان للدوحة، يكمن فى طلب التمويل اللازم لدعم أجندة الشر التى يحملها إلى منطقة القوقاز، إذ يرى المحللون أن أردوغان لم يكن ليزور قطر مرتين اثنتين خلال 3 أشهر، من دون أن يكون هناك دافعا قويا، وليس هناك أقوى من تدخلاته الأخيرة فى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية، وهى منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب فى عام 1994، وللجانبين وجود عسكرى مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.

ويرى المحللون أيضا أن توقيت الزيارة، ياتى بالتزامن مع قتال أرمينيا وأذربيجان، بدعم تركى للأخيرة، وفى ظل تعثر مؤامرات الرئيس التركى فى ليبيا، لا سيما مع تواصل الحوار الليبى - الليبى، الرامى إلى توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء انتخابات مبكرة، وطرد الميليشيات التركية والمرتزقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار، إلى جانب ما يعانيه أردوغان داخليا فى بلاده، من فشل اقتصادى وانهيار الليرة التركية، وهو ما أشعل الغضب الشعبى تجاه نظامه.

القبض على مفتى داعش فى كركوك

ألقت قوات الأمن العراقية، يوم الأربعاء الماضى، القبض على مفتي "داعش" في محافظة كركوك شمالي العراق.

وقالت وكالة الاستخبارات الاتحادية، في بيان صحفي، إن "استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية، وبعد نصب كمين محكم، ألقت القبض على أحد قادة داعش الإرهابية المطلوب وفق أحكام المادة 4 إرهاب".

وأضافت، أن "المقبوض عليه كان يعمل المفتي الشرعي بما يسمى ولاية كركوك - ناحية الرشاد، ومن خلال التحقيقات الأولية معه اعترف بانتمائه لتلك العصابات الإجرامية".

وأشارت إلى أنه "من عائلة داعشية، ولديه اثنان من إخوتة وابن عمه، ضمن صفوف عصابات داعش، وأن شقيقته هي زوجة أحد آمري داعش في ولاية كركوك".

رحلة ترامب مع كورونا

غادر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مستشفى "والتر ريد" الطبى العسكرى الوطنى، فى ماريلاند، بعدما مكث فيه 4 أيام للعلاج من الفيروس، قبل أن يعود مجددا إلى البيت الأبيض.

فبعد إعلان الرئيس ترامب إصابته ووجته بفيروس كورونا، تم نقله إلى المستشفى، وفى أثناء تواجده هناك، أثار ترامب جدلا واسعا، بعدما خرج فى جولة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنها مفاجئة، ومحفوفة بالمخاطر، وإن ترامب حاول خلالها إظهار تحسنه، وتبديد أي تصور للضعف، فغادر سريره بالمستشفى، لتحية مؤيديه، بينما اعترف أطباؤه بفصلين مقلقين لم يتم الإفصاح عنهما من قبل، حين قالوا إن مستوى الأكسجين في الدم لدى ترامب انخفض مرتين في اليومين التاليين لتشخيص إصابته بفيروس كورونا، الأمر الذي تطلب تدخلًا طبيًا، فتم إعطاؤه العقاقير والمنشطات، وهو الأمر الذي يشير إلى أن حالته قد تكون أكثر خطورة مما وصف في البداية، لكنهم أصروا على أن وضعه تحسن بدرجة كافية منذ ذلك الحين، بحيث يمكنه الخروج من المستشفى.

ثم بعد ذلك، أعلن الفريق الطبي المعالج للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاصيل حالته الصحية، وقالوا إنه بإمكانه الخروج، من المستشفى، إذ نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن طبيب البيت الأبيض شون كونلي، قوله إن الرئيس ترامب تحسن، بعدما شهد انخفاضًا كبيرًا في الأكسجين يومي الجمعة والسبت، فيما قال أطباؤه إنه لم يكن مصابًا بالحمى وارتفاع درجة الحرارة، ويمكنه مغادرة المستشفى، لكن كونلى رفض الإجابة عن أسئلة تتعلق بحالة رئتي الرئيس ترامب، بما في ذلك ما إذا كان هناك ندوب، أو ما إذا كان ترامب يعاني من التهاب رئوي.

وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أعلن شون كونلى، أنه أمضى ليلة أولى هادئة، في البيت الأبيض، ولم يظهر أي أعراض، مضيفا أن وضعه الصحي فى العموم جيد جدا.

وبينما يصر شون كونلي، طبيب البيت الأبيض، على تصدير صورة متفائلة، لكنها غير مكتملة، عن الحالة الصحية للرئيس ترامب، يحذر أطباء من أن الرئيس يدخل مرحلة محورية لا يمكن التنبؤ بها.

فقبل أقل من شهر على موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، التى يخوضها ترامب، وهو مرشح الحزب الجمهوري، ضد جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، الذي سبق أن تولى منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس باراك أوباما، يقدم الرئيس ترامب نفسه على أنه قوي وغير منزعج من إصابته بفيروس كورونا، ويبدو أنه أوعز إلى طبيبه شون كونلي بعدم الكشف عن التفاصيل الصحية التي قد تبدد صورته التى يبديها بعيدة عن الضعف.

بينما قال أطباء خارجيون إن ترامب بعيد عن هزيمة فيروس كورونا، ومن المرجح أنه لا يزال يصارعه، وقد يدخل في مرحلة محورية، بعد 7 إلى 10 أيام من ظهور الأعراض، حيث يمكن أن يأخذ منعطفًا سريعًا نحو الأسوأ، منوهين بأن الرئيس الأمريكي يبلغ من العمر 74 عامًا، ويعاني من السمنة المفرطة، وهي عوامل تعرضه لخطر الإصابة بمرض شديد.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن عميد كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو، وهو طبيب متخصص في الرعاية الحرجة لأمراض الرئة، قوله: "لست بحاجة إلى الدخول في أعمال الرئيس"، ومع ذلك، قال: "إذا كان هدفهم هو أن نفهم بشكل كامل ما يجري، فقد طرحوا الكثير من المعلومات المفيدة جدًا على الطاولة".

وقال عدد من الخبراء الطبيين، إنه بناءً على المعلومات غير الكاملة التي قدمها الفريق الطبي لترامب، يبدو أن الرئيس قد عانى في مرحلة ما على الأقل من شكل حاد من "كوفيد - 19"، مع ضعف في الرئتين، ومستوى أكسجين في الدم أقل من 94%، وهو قطع لمرض شديد.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، لم يكن الدكتور كونلي صريحًا بشكل كامل بشأن مستويات الأكسجين لدى ترامب، فقال إن نسبة الأكسجين في دم الرئيس انخفضت إلى 93%، يوم السبت، فقد كان مراوغًا بشأن حلقة سابقة من انخفاض الأكسجين يوم الجمعة، عندما سأل أحد المراسلين عما إذا كان ترامب أقل من 90 %، قال الدكتور كونلي أن مستوى الأكسجين لديه لم ينخفض أبدًا إلى "الثمانينيات المنخفضة"، مما يترك احتمال سقوطه في الثمانينيات، والذي قال الخبراء إنه سيكون منخفضا بشكل مقلق، وعلامة على مرض خطير للغاية.

كورونا يضرب العالم بقوة

واشتدت الموجة الثانية من جائحة كورونا، فى الكثير من دول العالم، مخلفة أعداد هائلة من الضحايا، بين إصابات ووفيات، كما تمكنت الجائحة، على ما يبدو، من دول كثيرة، ومن بينها تلك الدول التى يطلق عليها "دول ذروة كورونا".

فالولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحتل المركز الأول من حيث أعداد الإصابات والوفيات، كما أنها لا تزال تشهد ارتفاعا كبيرا فى أعداد الإصابات والوفيات بشكل يومى، يصل إلى 50 ألف حالة إصابة جديدة فى اليوم الواحد.

أما الهند فتحتل الهند المركز الثانى عالميا من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة الأمريكية، إذ إنها تشهد ارتفاعا ملحوظا فى أعداد المصابين بشكل يومى، كما تشهد حالات وفاة يومية ليست بالقليلة.

وجاءت البرازيل فى المركز الثالث عالميا من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة، والهند، بينما احتلت المركز الثانى عالميا من حيث أعداد الوفيات بعد الولايات المتحدة.

أما روسيا فاحتلت المركز الرابع عالميا من حيث أعداد المصابين بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، والهند، والبرازيل.

فى حين حققت الصين، منبع الفيروس، نجاحا كبيرا فى احتواء الجائحة، والحد من انتشارها.

وفى المجموع، على مستوى العالم، بلغ إجمالى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، على مستوى العالم، 36 مليونا، و542 ألفا، و723 حالة، بينما بلغ إجمالى عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، مليون، و62 ألفا، و360 حالة وفاة.