باحث: سياسة أردوغان ستقطع الطريق أمام انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد عجاج، إن تقارير المفوضية الأوروبية حول الحريات وحقوق الإنسان في تركيا ستقطع الطريق أمام انضمام أنقرة للاتحاد.

وأضاف خلال لقائه قناة الغد، أن سياسة أردوغان الداخلية والخارجية تختلف تماما عن سياسات دول الاتحاد، وبخاصة فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بحقوق الإنسان، وهو ما يؤكد استحالة دخول تركيا في الاتحاد.

وأكد عجاج أن ما جاء في تقرير المفوضية الأوروبية يظهر تركيا في صورة سيئة وأنها دولة غير ملتزمة تماما مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إن تركيا بدلا من أن تحاول اتخاذ خطوات إصلاحية وتطبيق معايير الاتحاد الأوروبي أصبحت تنافس الاتحاد وتحاول الوقوف عقبة أمامه في العديد من القضايا.

وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلي الخلاف القوي بين تركيا وأوروبا بشأن أزمة شرق البحر المتوسط وكذلك الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال إن أردوغان أصبح الآن مقتنعا بأنه بلاده لن تنضم إلي الاتحاد، وبالتالي بدأ ينتهج سياسات تتعارض كثيرا مع توجهات الدول الأوروبية في العديد من المجالات.

وأضاف أن أردوغان يراهن علي عاملين في الضغط على الاتحاد الأوروبي وهما عامل الانقسام بين دول الاتحاد بشأن سبل معالجة العديد من القضايا، والعامل الثاني هو أن أمريكا لا تضغط على بلاده علي الإطلاق، وأردوغان من خلال هذه السياسة يحصل على دعم الداخل التركي وتزداد شعبيته، بزعم أنه يخوض معارك على عدة جبهات من أجل مصلحة بلاده.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تواجه مأزقا، داعية إلى تجميدها بسبب سجل نظام الرئيس التركي في ملفات الحقوق والحريات واستقلال القضاء.


وقالت المفوضية الأوروبية، إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى.