فى ذكرى الحرب.. "الفجر" داخل منزل بطل سلاح المهندسين يوسف بغدادي (صور وفيديو)

محافظات

بوابة الفجر


احتفلت "الفجر" بالذكري 47 لانتصار أكتوبر المجيدة، داخل منزل يوسف محمد بغدادي - أحد أبطال حرب أكتوبر ٧٣، وإبن محافظة بورسعيد الذي كان له دورًا كبيرًا داخل سلاح المهندسين، حتي تمكنوا من إزالة الخط المنيع للعدو "بارليف" وشيدوا الكباري لعبور القوات والمعدات إلى شرق قناة السويس.


قال بطل أكتوبر، إنه وقت النكسة في 1967، كنت طالب بالسنة النهائية في كلية الهندسة، وبعدما تخرجت عام 1968 التحقت بالقوات المسلحة في سلاح المهندسين ومركز التدريب كان في منطقة الهرم ببني يوسف وحصلنا حينها على تدريبات مكثفة، ثم التحقت باللواء كباري 25 في القناطر الخيرية وتم توزيعي على كتيبة الكباري الثقيلة الخاصة بتشييد الكباري التي تعرضت للقذف أو التي تهالكت. ووقتها كنت علي رتبة صف ضابط.


وأوضح "بغدادي"، أنه التحق بمدرسة المهندسين العسكريين وحصل على رتبة ملازم ثم ملازم أول، وتدربنا على نهر النيل ومنطقة البلاح وترعة البعالوة، وأنشأنا نموذجًا لخط بارليف بنفس الساتر الترابي والارتفاع والكثافة وتدربنا على كيفية فتح ثغرة لعمل رأس كوبري تمر منه المركبات والمدرعات وفي البداية وضعنا كمية ضخمة من المفرقعات من خلال فتحات أعلى الكوبري لكن نتيجة التفجير كانت على شكل هلال بأعلى الساتر مما سيعني استغراق وقت أطول للقوات للمرور من الساتر وكان الحل الآخر هو استخدام المياه وبالفعل نجح ذلك.

جسدت منطقة الفردان، بطولات ابن محافظة بورسعيد، فكانت مهمتهم الأولي بهذه المنطقة بإقامة كوبري لعبور الدبابات والمعدات والمركبات إلى شرق القناة، حيث أنه قبل الحرب بأيام كما لو كانت الكتيبة ستعود للقاهرة بالكامل وبعد يوم بدأوا في العودة مرة أخرى من خلال وثبات، ثم خرجوا كمجموعة ضباط لاستطلاع الطرق والمحاور وساحات إنزال الكوبري على منطقة القنال على محور 26 جنوب الفردان التي كانت مخصصة لهم وكانت أمامهم النقطة الحصينة الخاصة بالعدو.


وعن كواليس ساعة الصفر، قال البطل يوظف بغدادي، إنه في ليلة 6 أكتوبر 1973 استدعانا قائد الفرقة الثانية العميد البطل المرحوم حسن ابو سعده ليقوم كل فرد بالإدلاء بهمته، وأعددنا المؤون وتحركنا في الساعة "س" حتي نكون عند موقعنا في المهمة الساعة "س+2"، ونزلنا إلى القناة ببراطمنا وعملنا فتحات الكوبري وكل كوبري له 4 سرايا كل سرية تقوم بعمل فتح أو ربع كوبري لتجميع الكوبري الذي انتهينا من كوبري الاقتحام الساعة الثامنة مساء وهو رقم خيالي وقياسي.

وعبرت القوات المسلحة المصرية القناة، وعلت صيحات العبور ب "الله أكبر" التي كانت أقوى من المدافع وأصواتها والدبابات وداناتها، فبسماعها التهبت الحماسه حتي وصلنا إلى الضفة الشرقية وتحقق الإنتصار واسترددنا أرض الفيروز سيناء.