"الإمارات والسودان".. علاقات تاريخية ونموذج للدعم والتعاون بجميع المجالات

عربي ودولي

بوابة الفجر


لم تدخر الإمارات جهداً في سبيل استقرار المنطقة ومد يد العون والمساعدة للدول الشقيقة لمساعدتها على تخطي الظروف الصعبة التي تمر بها، وكان السودان من بين الدول العربية التي وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانبها وساندتها في كل الأزمات فالعلاقات الإماراتية - السودانية أخوية ومتجذرة.

 

وتمثّل علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة بالسودان نموذجاً للتعاون الفعّال في شتى المجالات، في ظل تقارب الرؤى والمواقف تجاه قضايا المنطقة والعالم، وأكدت القيادة الرشيدة في أكثر من مناسبة وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب السودان في كل ما يحقق طموحات شعبه الشقيق في التنمية والسلام، وما يلبي تطلعاته في التنمية والازدهار.

 

وفي ظل انتشار جائحة «كوفيد 19» حول العالم سيّرت الإمارات منذ أبريل الماضي عدة رحلات جوية حملت ما يزيد على 90 طناً من الإمدادات الطبية إلى السودان، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد واستفاد منها أكثر من 900 ألف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

 

 

 

 

 

وفي 14 أغسطس الماضي قام صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم مجموعة من المساعدات الدوائية والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في السودان، بقيمة إجمالية تبلغ 75 مليون درهم، وذلك في إطار حزمة المساعدات العاجلة التي تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديمها للشعب السوداني.

 

 

 

 

 

وجاءت حزمة المساعدات الطبية للسودان كجزء من المساعدات التي أقرّتها الإمارات في شهر أبريل 2019 والبالغ قيمتها 1.5 مليار دولار، لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي في السودان.

 

 

 

 

 

وأكد حمد الجنيبي، سفير الدولة لدى جمهورية السودان، حرص القيادة الرشيدة في الإمارات على توفير كافة سبل الدعم للشعب السوداني، وذلك لضمان استقرار السودان وتقدمه وازدهاره، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم كافة أنواع المساعدات للشعب السوداني، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.

 

 

 

 

 

وقامت الإمارات بإيداع 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني لدعم الاستقرار المالي للسودان، كما ورّد صندوق أبوظبي للتنمية 540 ألف طن من القمح بقيمة 150 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني من الغذاء، إضافة إلى توفير المستلزمات المدرسية من المقاعد لتغطية احتياجات 400 ألف طالب بقيمة 15 مليون دولار، كما تضمنت المساعدات المقدمة دعماً للقطاع الزراعي بقيمة 11 مليون دولار، وذلك بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد.

 

 

 

وفي 8 أغسطس 2019 قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية 540 ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني لثلاثة أشهر كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح وجاءت كجزء من حزمة المساعدات التي أقرتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أبريل 2019 والبالغ قيمتها 3 مليارات دولار، وذلك لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي للسودان، حيث تم إيداع 500 مليون دولار من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتعزيز مركزه المالي، كما يتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحّة للشعب السوداني الشقيق من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.

 

 

 

 

 

وفي 16 أغسطس الماضي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،  بإرسال مساعدات طبية وإمدادات غذائية عاجلة إلى الشعب السوداني الشقيق لدعم جهود جمهورية السودان في مكافحة جائحة «كوفيد 19» والحد من انتشارها، وذلك في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على الوقوف إلى جانب الأشقاء في مختلف المواقف الصعبة ومد يد العون لهم للتغلب على المحن التي قد تمر بها الشعوب.

 

 

 

وشملت المساعدات التي تم نقلها من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي 14 طناً من المواد والمستلزمات الطبية العاجلة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، و20 طناً من الإمدادات الغذائية الضرورية اللازمة للمساهمة في دعم الشعبين الصديقين على تجاوز هذه الأزمة العالمية.

 

 

 

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.

 

 

 

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها تأكيدها وقوف دولة الإمارات التام مع السودان الشقيق ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنه واستقراره ورخائه، وبما يحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والازدهار والاستقرار.

 

 

 

واعتبرت الوزارة أن هذا الاتفاق يُعد خطوة هامة على طريق تعزيز أمن واستقرار وسيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية.