بعد مباحثات الغردقة.. سياسي: أتوقع البدء في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

عربي ودولي

بوابة الفجر


مباحثات الغردقة التي استضافتها مصر، هي خطوة في سلسلة تقوم بها السلطات لتوحيد المؤسسة العسكرية بليبيا وإنهاء الحرب القائمة، وتخليص الليبيين من شبح الإرهاب.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن امتنانها للحكومة المصرية لاستضافتها محادثات تجمع وفود أمنية وعسكرية من الأطراف المتنازعة في شرق وغرب ليبيا، في مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، في إطار محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الجارية (5 + 5)، بتيسير من البعثة الأممية في ليبيا.

وأضافت أنها تتوقع أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، على أن تعرض هذه النتائج على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).

وبالأمس، اجتمع وفد الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر في الشرق ووفد حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج في الغرب للمرة الأولى منذ خمس سنوات، برعاية الأمم المتحدة ووساطة مصرية، حيث تم الاتفاق على تشكيل "قوة عسكرية موحدة"، تضم كافة الأطراف الليبية مع ضم أبناء القبائل في المؤسسة العسكرية.

وتعليقا على المباحثات قال السياسي الليبي، جمال شلوف، إنه في عامي 2017 و2018 كانت هناك مباحثات واجتماعات بين ضباط الجيش الليبي لتوحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة وكانت الاجواء ودية جدا ومثمرة وتوجت بتوقيع اتفاق بين رئيسي الاركان في مارس 2018

وأضاف: "اشترطت مخرجات برلين التي ضمنت في قرار مجلس الامن 2510 ان يكون توحيد المؤسسة العسكرية بناءا على اتفاق القاهرة2018 لتوحيد المؤسسة العسكرية"، ورغم وجود عشرات الالاف من منتسبي القوات المسلحة النظاميين من ضباط وضباط صف وجنود في غرب ليبيا إلا ان من أنضم للميلشيات وشارك مع قوات بركان الغضب في حرب طرابلس قلة قليلة جدا لا تتجاوز المئات على أكبر تقدير.

وذكر أن أغلب معسكرات القوات المسلحة في غرب ليبيا مستولى عليها من قبل الميلشيات وكتائب القوات المسلحة النظامية التابعة للوفاق لا تحظى بتسليح او تجهيز مقبول وهي في معظمها عبارة عن قوة بشرية فقط.

وبين رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، أنه يستبعد البدء في خطوات فعلية لتوحيد المؤسسة العسكرية لان اغلب ضباط القيادة والضباط في غرب ليبيا خريجي نفس الكلية العسكرية وابناء دفعات واحدة او دفعات متقاربة وتربطهم علاقات انسانية ببعضهم، وهو امر سيسهل التفاهم كثيرا كما حدث في اجتماعات القاهرة 2018، وسيكون من السهل عليهم انشاء قوة مشتركة وقيادة عمليات مشتركة كونهم محترفين وتعودوا الانضباطية واطاعة الأوامر والتراتبية العسكرية.

وأكد أن الليبيين يدعمون إنشاء قوات أمن وشرطة وقوات عسكرية ليبية موحدة تحت سلطة مدنية مركزية، بناءً على محادثات القاهرة، والوثائق الصادرة فيها، والمقصود بالوثائق الصادرة عن محادثات القاهرة هي الاتفاقية التي وقع عليها رئيسا الأركان وقتها الفريقان الناظوري والطويل في القاهرة مارس 2018 والتي لم يوقع عليها السراج بضغط ميلشياوي