الجغرافيا والوطن

ركن القراء

فاطمة محمود
فاطمة محمود


يمر الزمان
تنهال الأسئلة
و الأجوبة تائهة
كوجهي في طريقك
..
أكره الجغرافيا والخرائط منذ الصغر
ينتابني شعور بالآلم في صدري
على الأغلب ردت لي هذا الكره فوق الصاع صاعين..
أخدت مني الطرق التي أعرفها
و عرفت ما سر الغصة التي كان قلبي يتنبأ بها
أخذت طريقك عن وجهي..
أمُر في الشوارع وأحفظ أبواب البيوت
و رغم ذلك طمست كل الطرق التي بيننا..
و كأنه لم يوجد لك خريطة على الإطلاق..
..
يمر الزمان
و تتآكل الأشياء عدا الحب
يظل على الجدران محفورًا بتاريخه..
بعد اليوم.. بعد ألف يوم
صدقني حتى وإن غاب وجهك..
يضل هنا محفورًا على قلبي..
مهما غيرنا جدران الشوارع..
..
مهما غيرنا الخرائط
عيناي على الطريق
ثمة يوم سألقاك
مؤكد سألقاك
هذا الحب الذي في قلبي
لم يستوطنني هباءا
كان مستعمرا للساني لكتاباتي
لجلدي ولون شعري
أصبحت أتكلم لغتك ولغة وطنك
وطننا الذي لم تعد معالمه على الخريطة
شردته جغرافيا العالم
..
لو عاد بي الزمان مرة أخرى
لنظرت إلى الجغرافيا بقلب آخر
لعلها لا تطمس آثرك ولا أضل وطني