الصراع يعود لـ70 عامًا.. من زرع بذور الفتنة بين أرمينيا وأذربيجان؟

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الإعلامي نشأت الديهي، إن زعيم الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين، هو من زرع فتنة تمخضت عن صراع تاريخي حتى اليوم بين أذربيجان وأرمينيا، متبعًا في سبيل ذلك سياسة "فرق تسد"؛ حيث أن الأرض المتنازع عليها أذرية بينما أغلبية المواطنين أرمن.

وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة "TeN"، اليوم الإثنين، أن الأزمة في جنوب القوقاز ليس صراع ديني، بل هناك تنازع على خطوط الغاز، موضحًا أن الخلاف حول خط غاز من باكو حتى جورجيا يصل لميناء "جيهان" التركي ومنها إلى إسرائيل وأوروبا.

وتابع أن روسيا وإيران تقفان خلف أرمينيا في نزاعها ضد باكو؛ بسبب وجود خط غاز روسي يمتد من موسكو عبر طهران وصلولًا لأوروبا، في حين أصبح الإقبال على الغاز الأذري يتفوق على نظيره الإيراني والروسي.

اقرأ أيضًا..

قالت الدكتورة فيرا يعقوبيان، المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط، إنه في حال اشتعال منطقة جنوب القوقاز، إثر التدخل التركي والإيراني والروسي في أزمة أذربيجان وأرمينيا، ستكون حربًا مشتعلة لا تقف.

وأضافت "يعقوبيان"، خلال مداخلة عبر سكايب لبرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، على قناة "TeN"، اليوم الإثنين، أن إيران تدعم أرمينيا ضد أذربيجان، بالرغم من أن الأخيرة شيعية المذهب؛ لذا فإن الصراع ليس ديني بالأساس.

وعقبت، أن إيران تتخوف من الأذبيجانيين نتيجة صراعهم على تصدير النفط، لافتةً إلى أن تركيا لا تتحرك في المنطقة عسكريًا بدون الرجوع إلى الولايات المتحدة، فيما تسعى واشنطن لإزعاج روسيا، وعدم ترك موسكو تتحرك منفردةً في المنطقة.

وأكدت معلومات استخباراتية أعلنت عنها أرمينيا، أن ما يقارب 4000 مرتزق من أصول سورية، تحديدًا من منطقة عترين السورية، وصلت أذربيجان، حيث أسفر الصراع بين باكو ويريفان إلى 400 قتيلًا حتى الآن، معظمهم من العرب السوريين الذين أتوا كمرتزقة ليحاربوا إلى جانب أذربيجان.

وقالت الدكتورة فيرا يعقوبيان، المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط، إن علاقات الدم والعرق دفعت تركيا للتدخل في الصراع الدائر حاليًا بين دولتي أذربيجان وأرمينيا.

وأضافت "يعقوبيان"، أن أرمينيا تاريخيًا وقفت حجر عثرة بين وصول تركيا إلى دول شرق آسيا حتى الصين واليابان لتحقيق الإمبراطورية العثمانية الكبرى.

وأضافت أن حقيقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على الموارد الطبيعية في المنطقة، وليس الدين المحرك الأساسي للصراع الدائر، مؤكدةً أن هناك "لعبة" في الشرق الأوسط تُلعب من قوى عدة لتشتيت انتباه إيران وروسيا.